الإبادة مستمرة| مجزرة جديدة في مدرسة تؤوي نازحين بالنصيرات.. واليونيسيف: الجوع يهدد حياة 9 من بين 10 أطفال بغزة 

وكالات 

قالت جولييت توما مديرة الاتصال في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لرويترز يوم الخميس إن عدد شهداء الهجوم الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم 2 في النصيرات وسط قطاع غزة يتراوح بين 35 و45. 

وارتكبت طائرات الاحتلال مجزرة بعد منتصف الليل بقصف مدرسة السردي التي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات، وأصدر الإعلام الحكومي في غزة بياناً بعد قصف المدرسة، أكّد فيه ارتقاء 27 شهيداً كعدد أولي للضحايا، متوقعاً ارتفاع عدد الشهداء من جراء قصف الاحتلال مدرسة السردي بسبب العدد الكبير من الإصابات الخطيرة. 

وحمّل الإعلام الحكومي في غزة الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة تجاه الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب ضد الفلسطينيين في غزة. 

كما جددت مدفعية الاحتلال قصفها شرق دير البلح وسط قطاع غزة، فيما يصعّد الاحتلال منذ ساعات غاراته وقصفه المدفعي على مناطق وسط القطاع. 

في سياق آخر، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن تسعة من كل 10 أطفال في قطاع غزة لا يستطيعون تناول العناصر الغذائية من مجموعات غذائية كافية لضمان نموهم وتطورهم بشكل صحي. 

وأضافت “اليونيسف” في بيان صادر عنها، اليوم الخميس: “أدت الحرب والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية إلى انهيار النظامين الغذائي والصحي مما أدى إلى عواقب كارثية على الأطفال وأسرهم”. 

وأشارت إلى أن خمس مجموعات من البيانات التي جمعت بين ديسمبر 2023 وأبريل 2024 وجدت أن تسعة من كل 10 أطفال في قطاع غزة، الذي يتعرض لقصف إسرائيلي منذ أكتوبر الماضي، يعانون من فقر غذائي حاد مما يعني أنهم يتغذون على مجموعتين غذائيتين أو أقل في اليوم للبقاء على قيد الحياة. 

ولفتت “اليونيسف” إلى أن هذا دليل على التأثير المروع للصراع والقيود على قدرة الأسر على تلبية احتياجات الأطفال الغذائية وعلى المعدل السريع الذي يتعرض الأطفال به لخطر سوء التغذية المهدد لحياتهم. 

وتابعت: لتلبية الحد الأدنى من التنوع الغذائي من أجل التنمية الصحية، يجب أن يستهلك الأطفال أغذية من خمس على الأقل من ثماني مجموعات غذائية تحددها درجة التنوع الغذائي التي تستخدمها اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، وتشمل الرضاعة الطبيعية والبيض ومنتجات الألبان واللحوم والدواجن والأسماك من بين مجموعات أخرى. 

وفي تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء في شهر إبريل الماضي، أفاد بأن قوات الاحتلال تقتل حوالي 4 أطفال كل ساعة في قطاع غزة، ونحو 43,349 طفلا يعيشون دون والديهم أو دون أحدهم، وأكثر من 816 ألف طفل بحاجة إلى مساعدة نفسية من آثار العدوان. 

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 36586  مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 83074 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *