رسميًا.. ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية في بنك مصر: الدولار يصل إلى 46 جنيهًا واليورو 50.. و 12 جنيهًا للريال السعودي
كتب – أحمد سلامة
ارتفع سعر صرف الدولار والعملات الأجنبية بعدد من البنوك المصرية، أبرزها “بنك مصر”، والذي وصل فيه سعر الدولار إلى 46 جنيهًا، وذلك في أعقاب الاجتماع الاستثنائي للبنك المركزي، الأربعاء، وصدور قرار بتحديد سعر الصرف وفقًا لآليات السوق.
كذلك ارتفع سعر صرف جميع العملات الأجنبية، وفقًا للنشرة المُحدثة لبنك مصر، حيث وصل اليورو إلى 50 جنيهًا، والجنيه الاسترليني إلى 58 جنيهًا.
وعلى مستوى العملات العربية، ارتفع الدرهم الإماراتي إلى 12 جنيهًا، فيما وصل الدينار البحريني إلى 119 جنيهًا، والدينار الكويتي إلى نحو 64 جنيهًا، والريال العماني إلى 117 جنيهًا، والريال القطري إلى 12 جنيهًا، والريال السعودي إلى 12 جنيهًا.
وأعلن البنك المركزي، الأربعاء، رفع أسعار الفائدة بواقع 600 نقطة أساس، في محاولة لكبح جماح التضخم وفي إطار الاستعداد “لتنفيذ إجراءات برنامج الإصلاح”، وذلك في وقت يتم فيه وضع اللمسات النهائية على حزمة تمويل إضافية من صندوق النقد الدولي.
وأصدرت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري بيانًا، أكدت فيه “رفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 600 نقطة أساس، ليصل إلى 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب. كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة أساس ليصل إلى 27.75%”.
وأكد البنك المركزي في البيان، التزامه بـ”الحفاظ على استقرار الأسعار على المدى المتوسط. وتحقيقاً لذلك، يلتزم بمواصلة جهوده للتحول نحو إطار مرن لاستهداف التضخم، وذلك من خلال الاستمرار في استهداف التضخم كمرتكز اسمي للسياسة النقدية مع السماح لسعر الصرف أن يتحدد وفقاً لآليات السوق”.
وأضاف: “يعتبر توحيد سعر الصرف إجراءً بالغ الأهمية، حيث يساهم في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي، في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي”.
كما أشار المركزي إلى أن القرارات تأتي “في إطار حزمة إصلاحات اقتصادية شاملة بالتنسيق مع الحكومة المصرية، وبدعم من الشركاء الثنائيين ومتعددي الأطراف. واستعداداً لتنفيذ إجراءات برنامج الإصلاح، تم توفير التمويل اللازم لدعم سيولة النقد الأجنبي”.
وتعاني مصر من أزمة اقتصادية، سجل فيها معدل التضخم السنوي مستوى قياسيا يبلغ حاليا 35.2 في المائة، مدفوعا بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية.
لكن خلال الأيام الأخيرة دخلت خزينة البنك المركزي المصري مليارات الدولارات من صفقة مع الإمارات، لتطوير منطقة “رأس الحكمة” على ساحل البحر المتوسط شمال غربي البلاد.
وبلغ سعر الدولار الواحد نحو 73 جنيها في نهاية يناير الماضي، قبل أن يبدأ في الانخفاض منذ إعلان الحكومة المصرية، في 23 فبراير، عن مشروع تنمية “رأس الحكمة”، في صفقة من شأنها أن تمنح خزينة الدولة نحو 35 مليار دولار في غضون شهرين، بإجمالي 150 مليار دولار، وفق البيانات الرسمية.