التحالف: وقف تمويل الأونروا جريمة إبادة جماعية جديدة تناقض قرارات محكمة العدل الدولية
أدان حزب التحالف الشعبي الإشتراكي، قرار أمريكا و ثمانية دول أخرى في مقدمتها بريطانيا بوقف المساعدات عن وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ” الأونروا ”، مشددًا على أنه يكشف مرة أخرى الوجه الحقيقى البشع للنظم الحاكمة فى تلك الدول.
وأصدر الحزب بيانًا جاء فيه: “بعد دعمها للعدوان وحرب الابادة الجماعية على الشعب الفلسطينى لأربعة شهور كاملة، تأتى اليوم لمنع المساعدات عن مايقرب من ثلاثة ملايين من ضحايا المحاصرين فى غزة استنادا لمزاعم إسرائيلية لم يتم التحقيق المحايد لاثباتها حول اشتراك ١٢ من موظف تلك الوكالة فى هجوم ٧ أكتوبر وهى كمزاعم سابقة ثبت زيفها مثل قطع رؤوس الأطفال ومقر قيادة حماس أسفل مستشفى الشفاء”.
وأضاف: “ولا يساورنا أدنى شك فى أن تلك الزوبعة هى خطة معدة سلفا بين هؤلاء للشوشرة على حكم محكمة العدل الدولية الذى وضع إسرائيل ومعها هؤلاء ايضا فى قفص الاتهام بتهمة ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية”.
وتابع: “فلو كان الأمر غير ذلك لانتظروا لاثبات صحة تلك المزاعم عبر تحقيق مستقل، وحتى لو صح ذلك لما عاقبوا منظمة كاملة بتصرفات بعض افرادها، وفى كل الأحوال لايجوز منع إغاثة ملايين البشر المعرضين للموت بفعل جرائم الحرب والإبادة”.
وواصل: “ويتبقى سؤال موجه لدول العالم الأخرى وفى المقدمة الدول العربية خاصة الثرية: لماذا لاتتولون أنتم دعم تلك المنظمة فى مهمتها الإنسانية بدلا من تركها تخضع لضغوط تلك الدول المعتدية ؟”.
وأتم: “أن حزبنا يدين بكل قوة القرارات غير المبررة لبعض الدولة بايقاف تمويل الأونروا، ويدعو لالغائها فورا، كما يدعو الدول العربية وخاصة الدول الثرية للاسراع بتعويض تلك الأموال، كما ندعو لأوسع حملة شعبية عربية واسلامية ودولية لدعم نشاط الاونروا الذى أصبح مهددا بالتوقف مع نهاية شهر فبراير بما ينذر بكارثة حقيقية لإبادة سكان غزة بالكامل”.
القاهرة ٢٩ يناير ٢٠٢٤