موقع “إيه بي نيوز”: التضخم في مصر وصل إلى “رقم قياسي”.. ومعاناة المصريين بدأت قبل الحرب الروسية الأوكرانية
كتب – أحمد سلامة
سلط موقع “إيه بي نيوز” الأمريكي، الضوء على ارتفاع معدل التضخم السنوي في مصر والذي وصل إلى معدلات غير مسبوقة، واصفًا ذلك بأنه “رقم قياسي”.
وقال الموقع “أعلن التقارير الرسمية يوم الاثنين أن معدل التضخم السنوي في مصر سجل رقما قياسيا في يونيو ، حيث تواصل الدولة العربية الأكثر اكتظاظا بالسكان محاربة ارتفاع الأسعار وانخفاض قيمة العملة.. مضيفًا “وبلغ معدل التضخم السنوي 36.8٪ الشهر الماضي ارتفاعا من 33.7٪ المسجل في مايو ، وفقا لبيانات صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء”.
واستكمل الموقع “ارتفعت الأسعار في مصر في العديد من القطاعات ، من المواد الغذائية والخدمات الطبية إلى الإسكان والأثاث في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية، التي أطلقت موجة من التضخم في جميع أنحاء العالم”، لكنه أشار إلى أنه “حتى قبل الحرب، عانى المصريون من ارتفاع الأسعار عندما شرعت الحكومة في برنامج إصلاح في عام 2016 يهدف إلى عكس التشوهات طويلة الأمد في اقتصاد البلاد المنهك”.
وأردف “تضمن البرنامج تدابير تقشفية مؤلمة، مثل خفض الدعم للوقود والمياه والكهرباء. في المقابل، تلقت الحكومة قروض إنقاذ بمليارات الدولارات من صندوق النقد الدولي. وكان آخر قرض بمبلغ 3 مليارات دولار في ديسمبرط.
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الاثنين ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات، المحرك الرئيسي للتضخم، بنسبة 64.9٪ في يونيو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وزاد معدل التضخم الشهر الماضي أكثر من الضعف مقارنة بشهر يونيو 2022 عندما كان عند 14.7٪.
ولفت الموقع إلى أنه في الأشهر الأخيرة، حاول البنك المركزي المصري احتواء التضخم، بما في ذلك رفع سعر الفائدة الرئيسي وخفض قيمة الجنيه المصري، وأحدثت هذه الخطوات صدمة اقتصادية أصابت ملايين الأشخاص الذين وجدوا مدخراتهم تتناقص مع ارتفاع تكاليف المعيشة.
واختتم الموقع بالإشارة إلى أن نحو 30٪ من المصريين فقراء، بحسب الأرقام الرسمية، وأنه منذ الحرب في أوروبا، فقد الجنيه المصري أكثر من 50٪ من قيمته مقابل الدولار، حيث تم تداوله يوم الاثنين بما يزيد عن 30.80 جنيه مقابل دولار واحد.