73 عاماً على قرار التقسيم| فلسطين وطن لا يسقط بالتقادم.. ومقاومة باقية ما بقيت أشجار الزيتون

يصادف اليوم الأحد، التاسع والعشرين من شهر نوفمبر، ذكرى قرار تقسيم فلسطين “181” عام 1947، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي تضمن إقامة دولة يهودية على مساحة 54% من مجموع مساحة فلسطين البالغة (27027 كم2)، ودولة عربية على مساحة تقدر 44%، فيما وضعت مدينتا القدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية لأسباب دينية.

وعلى الرغم من القرار – غير الشرعي – تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة لتغتصب أراض فلسطينية تلو الأخرى، وسط صمت عالمي، في الوقت الذي تواصلت المقاومة الشعبية للدفاع عن حق الأرض وتقرير المصير، لتظل باقية ما بقيت أشجار الزييتون.

وعملت الحركة الصهيونية بكل ثقلها وعلاقاتها آنذاك على تأمين ثلثي الأصوات لإقرار خطة التقسيم، لما تتضمنه من تحقيق لمصالحها، وهو حلم الدولة اليهودية على أرض فلسطين، التي كانت هدفا لهم منذ مؤتمر بازل الذي انعقد عام 1897، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية.

وشارك في التصويت 56 دولة من أصل 57، حيث امتنعت بريطانيا عن المشاركة في التصويت لصالح القرار بحجة إبقاء فلسطين تحت نظام الانتداب، وصوتت لصالح القرار 33 دولة، فيما عارضته 13 دولة، وامتنعت 10 دول عن التصويت، كما رفض العرب القرار بالإجماع، باعتباره ينفذ وعد بلفور ويتعارض مع مبادئ حق تقرير المصير للشعوب الواقعة تحت الاحتلال .

جيش الإنقاذ ضد العصابات الصهيونية

اختار العرب، في البداية، المواجهة العسكرية مع العصابات الصهيونية، وفتحوا مراكز التطوع والتدريب في كل من سوريا ولبنان والأردن، واتخذوا قرارا بتشكيل جيش الإنقاذ بقيادة الضابط السوري فوزي القاوقجي، وتخصيص مبلغ مليون جنيه لدعم فلسطين، وجيش الإنقاذ الذي جاء لينقذها بتعداد قوامه لا يتعدى 10 آلاف جندي، في الوقت الذي جهل فيه العرب قدرات العصابات الصهيونية ومدى تسليحها.

وبلغ عدد أفراد هذه العصابات الصهيونية قرابة 70 ألف مقاتل أي سبعة أضعاف جيش الإنقاذ، إضافة الى اقتنائه أحدث أنواع الأسلحة الموجودة آنذاك والقادمة من مخازن الجيش البريطاني في فلسطين والتي تركتها للعصابات الصهيونية، إضافة الى سفن الأسلحة التي قدمت من اوروبا الشرقية والولايات المتحدة.

وأمام هذا التفوق الكبير لم يستطع جيش الإنقاذ أن ينقذ نفسه من الفخ الذي نصبه لنفسه، بفعل عدم إدراك حجم المعضلة التي نسجتها بريطانيا طيلة سنوات احتلالها لفلسطين، والتي عملت على تسمين اليهود في فلسطين عسكريا، وقدمت لهم كل ما يلزم من دعم مادي ومعنوي، للوصول الى اللحظة التي يستطيع بها اليهود الدفاع عن انفسهم في الأرض التي اغتصبوها عنوة في حال رغبت بريطانيا الانسحاب من فلسطين .

يوم التضامن.. رمزية المقاومة والاستقلال

وفي سياق آخر، يصادف اليوم ذكرى اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفقا للولايات المخولة من الجمعية العامة في قراريها 32/40 المؤرخ بتاريخ 2  ديسمبر1977، و34/65 دال المؤرخ 12 ديسمبر 1979، والقرارات اللاحقة التي اتخذتها الجمعية العامة بشأن قضية فلسطين.

ويمثل هذا اليوم فرصة لمعرفة أن ما تمخض عنه قرار التقسيم هو نشوء دولة واحدة هي دولة “إسرائيل” بعد 6 أشهر من صدوره، لكن بزيادة بلغت 23% عن مساحة الدولة المخصصة لهم في قرار التقسيم، فيما دولة فلسطين الشق الثاني من القرار لم تكتب لها الحياة حتى اليوم، ولم يحصل الشعب الفلسطيني الذي يتواجد نصفه في دول الشتات على حقه في تقرير مصيره، والحصول على دولة مستقلة بعيدا عن التدخلات الخارجية، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وهي الحق في تقرير المصير، والحق في الاستقلال الوطني والسيادة، وحق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.

ورغم رمزية هذا اليوم يسعى الاحتلال في كل عام إلى عرقلة الاحتفال به، ومنع اتخاذ أي قرار لصالح الشعب الفلسطيني، وإن كان لا يؤثر على مشاريعه الاستعمارية والاستيطانية، وهذا يظهر بشكل واضح الدعم الذي تتلقاه دولة الاحتلال من راعيها الأول وهي الولايات المتحدة الأمريكية، التي لا تؤول جهدا في اظهار الدعم لدولة الاحتلال في المحافل الدولية وتقديم الغطاء السياسي والعسكري لها بغية تحقيق مصالحها واستمراريتها في آن معا.

الأمم المتحدة.. قرارات بلا تطبيق

وفي تاريخ 29/11/2012 ، تقدمت القيادة الفلسطينية بطلب الى الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة، للحصول على دولة بصفة مراقب، ونال طلب فلسطين أغلبية الأصوات بواقع 138 دولة أيدت القرار و9 دول عارضته، فيما امتنعت 41 دولة عن التصويت، وأصبحت فلسطين نتيجة لذلك دولة تحت الاحتلال وليست كيانا أو سلطة، بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 67/19 .

واليوم وبعد 8 سنوات من ذلك الاعتراف لم يتغير شيء على أرض الواقع، فجرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين تضاعفت كما تزايد البناء الاستيطاني، وارتفعت عمليات التهجير وهدم البيوت والمنشآت الفلسطينية خاصة في مدينة القدس المحتلة، إضافة الى القتل الممنهج الذي يمارسه جيش الاحتلال ومستوطنوه.

صمود في وجه الاحتلال

وقال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور “إن صمود القيادة وشعبنا في مواجهة إجراءات وسياسات الاحتلال هو أحد أبرز العناوين لليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، للالتفاف حوله، والتأكيد على أنه بالرغم من كل الإجراءات ضده، إلا أن العالم لن يتخلى عن شعبنا.

وأعرب منصور، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، اليوم الأحد، عن أمله مع تغير الظروف الدولية أن يتم أيضا تغيير المسار السلبي في العالم باتجاه يفتح الآفاق لعمل سياسي مجدٍ يتسم بالعمل الجماعي، سواء عبر مؤسسات الامم المتحدة، بما فيها مجلس الأمن، أو المؤسسات المنبثقة عنها، كالرباعية الدولية، للتمكن من الانتقال من التأكيد على المبادئ العامة إلى تنفيذ الإجماع الدولي بشأن القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.

دعم دولي: نعم للتسوية لا للاستيطان

وتلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، برقية دعم من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأكد الرئيس بوتين في برقيته، أن بلاده كانت ولا تزال تدعو من أجل تنفيذ الحقوق المشروعة للفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة قابلة للحياة تعيش جنبا إلى جنب مع جيرانها، ورحب بالجهود الرامية إلى التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة وطويلة الأمد للصراع الشرق أوسطي على أساس الشرعية الدولية.

وأكد الرئيس الروسي تأييد بلاده للنهج الهادف الى استئناف الحوار الفلسطيني الإسرائيلي المباشر وتهيئة الظروف للمصالح الفصائلية، وشدد على سعي الجانب الروسي نحو الاستمرار في تطوير العلاقات الودية مع دولة فلسطين وتوطيد التعاون الثنائي البناء في مختلف المجالات.

في السياق ذاته، أكد القنصل البريطاني العام في القدس فيليب هول موقف بلاده الرافض لسياسة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما فيها القدس.

وقال القنصل البريطاني، “إن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية، وتُشكل عائقا أمام تحقيق السلام، ونحن نتحدث بصراحة مع الإسرائيليين حول ضرورة وقف بناء المستوطنات، لإعطاء فرصة للسلام، وتحقيق حل الدولتين”.

وأكد خلال مقابلته في “برنامج فلسطين هذا الصباح” بثه تلفزيون فلسطين، أن بريطانيا ملتزمة في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة الفلسطينية، لتستمر في بناء مؤسسات الدولة، وتحقيق الطموح الوطني للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، خاصة وأنها واجهت معضلة مالية كبيرة، بسبب وباء فيروس كورونا، والوضع السياسي الذي نتج بعد موافقة الإدارة الأمريكية على خطة الضم التي أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي النية في تطبيقها”.

وقال هول، “بريطانيا مستمرة في دعمها السياسي للشعب الفلسطيني، وتم ترجمته من خلال رفضها نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، ورفضها لخطة الضم، وهي مستمرة في تقديم الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني، وتقديم المساعدات الإنسانية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، والمساعدات بأشكالها المختلفة للحكومة الفلسطينية، بالإضافة إلى التعاون في عدة مجالات، لا سيما في المجالين المعرفي والثقافي”.

وأكدت كوبا من جديد على دعمها لفلسطين، في نشاط سياسي وثقافي جرى في العاصمة هافانا بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع القضية الفلسطينية، والذكرى السادسة عشرة لوفاة ياسر عرفات.

وسلط رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب، فرناندو غونزاليس، الضوء في هذا النشاط على التزام بلاده بهذه القضية، وأشار إلى التحديات التي تواجه تقرير المصير الذي يتوق إليه.

وقال إن “السلام العالمي مهدد بفعل مواقف الإمبريالية والصهيونية المهيمنة والمتداخلة التي لا تتوقف عن جهودها الدؤوبة لإخضاع الشعوب”.

وأضاف أن ما يسمى بصفقة القرن يؤكد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، مشرا الى أن عدالة قضيته تتعزز على عكس وحشية خصومه.

بدوره، رفض رئيس الرابطة الكوبية للأمم المتحدة، فيرمين كينيونس، نيابة عن هذه المنظمة، تصرفات السلطات الإسرائيلية في انتهاك كامل لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وندد بالقول “إننا نشارك في إدانة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وسياسات ضمها وممارساتها وإجراءاتها الاستعمارية وغير القانونية”.

تقرير المصير.. حق والتزام

وأجمع نشطاء أمريكيون وعرب في الولايات المتحدة على دعم حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وعلى ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية”، مشددين على وجوب بذل جهود مضاعفة للمطالبة بالحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف.

وقال المحامي الأمريكي ورئيس حركة “جي ستريت” في شيكاغو ريتشارد جولدواسر، لوكالة “وفا” إنه “يحق للفلسطينيين حق تقرير المصير، ذاته الذي حاربنا البريطانيين من أجله كأمريكيين، والذي حارب من أجله الأمريكيون من أصل أفريقي، من العبودية أولا، ثم من قوانين جيم كرو، وما زلنا نكافح من أجله حتى يومنا هذا، وهو نفس تقرير المصير الذي حاربت إسرائيل نفسها من أجله”.

وأضاف: “الحقوق الفلسطينية السياسية وحقوق الإنسان ليست خاضعة للحقوق الإسرائيلية ولا مشتقة منها، إنهم يقفون بمفردهم، ويستحقون أن يعاملوا على هذا النحو، إنني لا أقدم تضامني فحسب، بل أتعهد بمواصلة العمل من أجل تحقيق تقرير المصير للشعب الفلسطيني”.

وقال عضو الأمانة العامة للشبكة العربية للثقافة والرأي والاعلام، الناشط السياسي فراس الطيراوي إنه آن الأوان للمجتمع الدولي ودول العالم كافة الوقوف وقفة تاريخية لإنهاء آخر وأطول احتلال في التاريخ الحديث، وإجبار حكومة الاحتلال على الانسحاب الفوري من الأراضي الفلسطينية، وتنفيذ القرارات الدولية.

وأكد الطيراوي ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، تحقيقا للشرعية والعدالة الدوليتين، وانتصاراً للحق الفلسطيني في مواجهة غطرسة دولة الاحتلال، ما يتطلب بذل جهود مضاعفة للمطالبة بالحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد مدير التواصل في الولايات المتحدة لحركة صوت واحد الدولية عز الدين المصري، حق الشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام ٦٧، وحل عادل لقضية اللاجئين.

وقال المدير التنفيذي العالمي للحركة مارا لي، ‎إن تحقيق رؤية الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة أمر أساسي لمهمتنا والتزامنا بتحويل هذا الحلم إلى حقيقة.

وأضاف لي: “في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، دعونا نجدد التزامنا بالقيام بدورنا في تهيئة الظروف للفلسطينيين ليعيشوا حياة مليئة بالحرية، والكرامة، وحقوق المواطنة الكاملة في دولة فلسطينية مستقلة.

الجامعة العربية.. الحق الفلسطيني لا يسقط بالتقادم

وأكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن أي محاولات للانقضاض على حقوق الشعب الفلسطيني وتجاهل مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية مآلها الفشل.

وقال أبو الغيط، في كلمة له لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أن أي توجّه نحو فرض أمرٍ واقع أو طرح مُبادرات وخُطط لا تتماشى مع هذه المبادئ والأسس والمرجعيات الدولية لعملية السلام القائمة على مبدأ الأرض مُقابل السلام ووفق رؤية حل الدولتين، ستنتهي وتُصبح من الماضي وسيبقى الحق الفلسطيني ثابتاً لا يسقط بالتقادم أو بأي وسيلة أُخرى.

وأضاف: رغم الانشغال العالمي بخطر جائحة “كورونا”، إلا أن إستمرار التبعات الكارثية للاحتلال الإسرائيلي وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة ما زال يمثل قضية مركزية وشاغلاً أساسياً لدى الدول العربية جميعاً.

وأكد أن دعوة الرئيس محمود عباس، لعقد مؤتمر دولي للسلام مع بداية عام 2021 والتجاوب الدولي الواضح معها يمثل فرصة ينبغي اغتنامها من أجل أمن واستقرار المنطقة.

وشدد أبو الغيط على أن معاناة الشعب الفلسطيني هذا العام تضاعفت حيث يبقى أسيراً بين مطرقة الاحتلال بوحشيته وانتهاكاته ومُمارساته العُنصرية وسندان الجائحة التي تنتشر وتتفاقم في الأراضي الفلسطينية المُحتلة في ظل إصرار سلطات الاحتلال على حرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الإنسانية في الرعاية الصحية اللازمة.

وأوضح أن جامعة الدول العربية تحرص على إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني سنوياً تأكيداً على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية، موجها رسالة تضامُنٍ وأمل للفلسطينيين بأن الظلم الذي وقع عليهم منذ أكثر من سبعين عاماً لن يدوم، وأن الاحتلال إلى زوال ككل احتلال آخر عرفه التاريخ.

وقال: علينا جميعاً أن نتحمّل مسؤولياتنا تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والاستمرار في دعم المؤسسات الدولية العاملة في مجال الإغاثة وفي مُقدمتها وكالة ” الأونروا” التي تُقدم خدماتها الانسانية في الرعاية الصحية والاغاثة والتعليم لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.

ووجه أبو الغيط في كلمته تحية إعزاز وإجلال وإكبار إلى الشعب الفلسطيني المُناضل الذي يضرب أروع الأمثلة في الصمود، وفي قوة الإرادة الحُرّة والإصرار على استعادة حقوقه المشروعة في دولته المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.

وحدة المقاومة.. هل تتجاوز الخلافات الفصائلية؟

نظمت فصائل المقاومة الفلسطينية وقفة وطنية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اليوم، في مدينة غزة، حيث أكد رزق العروق الناطق باسم المقاومة الشعبية في كلمة الفصائل على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال حتى استعادة حقوقه الكاملة التي كفلتها له القوانين والشرائع السماوية والدولية.

وأضاف: “اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو تأكيد على أن قضية اللاجئين الفلسطينيين لن تحل إلا على أساس حق العودة، وهو أساس الصراع مع الاحتلال، وأن احتفال العالم الحر بهذه المناسبة يؤكد أيضا على أن القضية الفلسطينية ستبقى رغم المحن عصية على النسيان وأن حقوق شعب فلسطين في العودة وبناء دولته المستقلة على أرضه لن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن”.

وقال إن الوحدة الوطنية هي خيار الشعب الفلسطيني الاستراتيجي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا الأخوة في حركة فتح للعودة عن التنسيق الأمني واستكمال الحوار الوطني وتحقيق المصالحة، وعدم ربط الانتخابات الامريكية بها، والالتزام بمخرجات اجتماع الامناء العامون.

ودعا دول العالم الحر وكل أحرار العالم إلى تفعيل سلاح المقاطعة في وجه الاحتلال الإسرائيلي الذي جلب الموت والخراب للمنطقة بأسرها، داعيا جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى ضرورة التحرك الفعال، لدعم الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، وتعزيز أسباب صموده و رسوخه في أرضه.

وشدد على أن مسلسل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي لن يجلب الخير للأمة وشعوبها الحرة، وأنه تفريط بفلسطين والاقصى، وأننا سنظل الصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات.

كما دعا القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، الأحد، حركة فتح إلى ضرورة مواصلة الحوار من أجل تحقيق الوحدة الوطنية ومجابهة الاحتلال بصف موحد في مواجهة شاملة بالمقاومة بأشكالها كافة والمقاومة المسلحة.

وقال رضوان لوكالة “معا”: “في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية وصفقة القرن وضم الأراضي والهراولة والتطبيع نحن بحاجة إلى استعادة الوطنية”.

وأضاف، “في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نوجه التحية لشعبنا في الداخل والخارج ومخيمات اللجوء وأحرار العالم المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، ونذكر هذا العالم بمظلومية الشعب الفلسطيني جراء استمرار هذا الاحتلال الغاشم الذي أدي إلى تهجير شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات”.

وأكد على تمسك الشعب الفلسطيني وفصائله بالثوابت الوطنية والسير على طريق الوحدة، مضيفا “لنقول لهذا المحتل إنك إلى زوال ويجب على هذا العالم والمجتمع الدولي أن يعمل على زوال الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم التى هجروا منها”.

وطالب الشعوب العربية والإسلامية بضرورة فضح المطبعين وإلى التراجع عن هذا التطبيع، لأنه يمثل خيانة وطعنة غادرة للشعب الفلسطيني ويجرأ الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.

8 thoughts on “73 عاماً على قرار التقسيم| فلسطين وطن لا يسقط بالتقادم.. ومقاومة باقية ما بقيت أشجار الزيتون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *