3 شهور على حبس الزميل إسلام الكلحي.. 90 يوما ولازال اسلام يدفع الثمن والتهمة صحفي .. هل يعود صاحب القلم الحر(بروفايل)

البلشي: إسلام نزل يشتغل اتقبض عليه معملش حاجة غير الصحافة.. لو سمحتم حددوا نوع الصحافة اللي يناسبكم عشان ما نتوجعش على زمايلنا

درب

مرت 3 شهور ثقيلة منذ القبض على الزميل إسلام الكلحي الصحفي بموقع درب، أثناء القيام بعمله الصحفي في تغطية واقعة مقتل شاب بمنطقة المنيب، ومازال إسلام يدفع ثمن عمله بالصحافة.

الاعتقال حرم اسلام من اصطحاب ابنته الكبرى في الذهاب معها أول أيام الدراسة، وحرمه من لقاءات أصدقائه والاحتفال بانتصارات ناديه المفضل الأهلي، ومازالت أسرته ونحن معها ننتظر خبر إخلاء سبيله وانتهاء هذا الكابوس المزعج الذي نعيشه منذ 3 أشهر.

وليس هناك أدل من صعوبة الموقف من أن يكتب الصحفي موضوعًا عن صديق يعرف طبيعة أفكاره ونبل مقاصده، وإنحيازاته الصادقة للوطن وحده، ورفضه لكل جماعات الظلام.

بدأت الأزمة في ظهيرة التاسع من سبتمبر الحالي، حينما خرج إسلام الكلحي ليمارس علمه الصحفي المعتاد، هذه المرة لتغطية حادث وفاة شاب في منطقة المنيب بالجيزة، بناء على تكليف من إدارة تحرير موقع “درب” التابع لحزب التحالف الشعبي، وكان ذلك فقط كفيل بملاحقة عناصر الأمن له وصولا إلى احتجازه لساعات قبل نقله إلى نيابة أمن الدولة العليا، التي قررت في صباح اليوم التالي حبسه 15 يوما احتياطيا على ذمة اتهامه في القضية رقم 855 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

ساعات عصيبة عاشتها أسرة إسلام وأصدقاؤه للاستفسار عن مصيره قبل قرار النيابة، دون إجابة شافية، اتصالات بالجهات والمسؤولين، الجميع يتحدثون عن تدخلهم لمعرفة سبب احتجازه والتدخل للإفراج عنه.

“إسلام الكلحي نزل يشتغل اتقبض عليه واتحبس، إسلام كان بيغطي، معملش حاجة غير الصحافة، لو سمحتم حددوا لنا إيه نوع الصحافة اللي يناسبكم عشان ما نتوجعش على زمايلنا وأصحابنا كل يوم”، كان هذا أول تعليق لرئيس تحرير موقع “درب” خالد البلشي، على واقعة القبض على إسلام، مستنكرا قرار حبس الزميل لمجرد تغطية حدثا ميدانيا من واقع عمله المهني.

القضية المحبوس إسلام على ذمتها باتت كأنها دوامة مفتوحة لا تغلق فمها وجاهزة لأن تبتلع في داخلها عددا غير محدود من الصحفيين والمحامين والسياسيين، بينهم سولافة مجدي وإسراء عبد الفتاح ومحمد الباقر وماهينور المصري ومحمد صلاح وآخرين.

حرص إسلام طوال سنوات عمله بالصحافة على التحلي بالمهنية بجميع الأماكن التي عمل فيها مثل، البديل، والبداية، والنهار، ومصراوي ودوت مصر، ورصيف 22، ودرب، بشهادة جميع من عرفوه، دون انحياز لأي جماعة سياسية أو دينية، لكن حتى ذلك لم يشفع له في التحقيقات.

 كانت قضايا المهمشين دومًا أهم شواغل الكلحي فلم تغب همومهم عن قلمه الحر، فكتب عن الفقراء، وأوضاع مهنة الصحافة، واللاجئين، وضحايا الآثار الاقتصادية والسياسية لجائحة كورونا، والأطباء والممرضين أبطال معارك مواجهة الوباء وضحاياه، ومن قبلها اعتصامات العمال دفاعا عن حقوقهم، وغيرها من الوقائع السياسية التي غطى أحداثها منذ قبل ثورة 25 يناير حتى الآن، مفضلا انشغاله بها حتى على حساب حياته الخاصة، بينما يعاني وأسرته كمثل أي صحفي شاب من سوء الأوضاع المادية والأدبية للمهنة، إلا أن كل ذلك لم يمنعه يوما أن يحيد عن طريق الدفاع عن صاحب كل حق، ولو كلفه ذلك وظيفته نفسها.

 لم يكن إسلام إرهابيا ولن يكون، لا مجال للتشكيك في ذلك أو مجرد التفكير فيه، فالصحفي المعروف بتوجهاته المناهضة لجماعات الإسلام السياسي وجماعات السلطة، لا يمكن أبدا أن يكون مشاركا أو مؤيدا لها في أي توجه.

نتمنى أن نرى الكلحي بيننا اليوم قبل الغد، بعد 3 شهور قاسية مرت كأنها أعوام، ليعود القلم الحر يكتب عن هموم الوطن وأحلام أبنائه الطيبين.

One thought on “3 شهور على حبس الزميل إسلام الكلحي.. 90 يوما ولازال اسلام يدفع الثمن والتهمة صحفي .. هل يعود صاحب القلم الحر(بروفايل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *