يوم تاريخي للهند.. مركبة «تشاندرايان-3» تهبط على القطب الجنوبي للقمر بعد أيام من فشل مهمة روسية مماثلة 

وكالات

دخلت الهند التاريخ، الأربعاء، عندما هبطت مركبتها الفضائية “تشاندرايان-3” بنجاح على القطب الجنوبي للقمر، الذي يُعتقد أنه مصدر محتمل للمياه والأكسجين، وذلك بعد أيام من فشل مهمة روسية مماثلة.

وأطلقت وكالة الفضاء الهندية الصاروخ في 14 يوليو من محطة الفضاء الرئيسية في البلاد بولاية أندرا براديش.

وقابل فنيو المهمة بهتافات الفرح وبالتصفيق إعلان منظمة أبحاث الفضاء الهندية (ISRO) في مقرها الرئيسي بأن “شاندرايان-3 هبطت بنجاح على سطح القمر”.

ووصف رئيس الوزراء الهندي، نارندرا مودي، الأمر بأنه “يوم تاريخي”.

وتضم شاندريان-3 التي طورتها المنظمة الهندية للبحث الفضائي (ISRO)، جهاز الهبوط “فيكرام” (الشجاعة باللغة السانسكريتية) والروبوت المتحرك “برغيان” (الحكمة) لاستكشاف سطح القمر.

وتأتي هذه المهمة بعد أيام قليلة على تحطم المسبار “لونا-25” وهو الأول الذي ترسله روسيا إلى القمر منذ العام 1976.

وتعتبر مهمة شاندريان-3 التي أطلقت قبل ستة أسابيع أبطأ من مهمات “أبولو” الأميركية المأهولة في الستينات والسبعينات التي وصلت إلى القمر في غضون أيام قليلة.

فالصاروخ الهندي أقل قوة من صاروخ “ساترن 5” المستخدم في برنامج أبولو القمري الأميركي. وقد اضطر إلى الدوران خمس إلى ست مرات حول الأرض لزيادة سرعته قبل أن يسلك مساره باتجاه القمر والذي يستغرق شهرا.

وتبقى ميزانية البرنامج الفضائي الهندي متواضعة مع أنها زادت بشكل ملحوظ منذ المحاولة الأولى لوضع مسبار في مدار القمر في العام 2008.

وتبلغ كلفة المهمة الهندية هذه 74.6 مليون دولار على ما ذكرت وسائل الاعلام المحلية وهي أقل بكثير مقارنة مع مهمات دول أخرى.

ويفيد خبراء في القطاع أن الهند تنجح في إبقاء الكلفة متدنية من خلال نسخ التكنولوجيا الفضائية المتوافرة و تكييفها لأغراضها الخاصة بفضل وفرة المهندسين المؤهلين الذين يتلقون أجرا أقل بكثير من زملائهم الجانب.

وكلفت محاولة الهبوط السابقة على سطح القمر في 2019 تزامنا مع الذكرى الخمسين لأول مهمة لرائد الفضاء الأميركي، نيل أرمسترونغ، على سطح القمر، 140 مليون دولار أي تقريبا ضعف كلفة المهمة الحالية.

وكانت الهند أول بلد آسيوي يضع قمرا اصطناعيا في مدار المريخ في مارس. ويفترض أن ترسل مهمة مأهولة تستمر ثلاثة أيام إلى مدار الأرض بحلول السنة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *