وسائل إعلام: النيابة العسكرية الليبية تطالب مفوضية الانتخابات بتعليق ترشح خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي

وكالات

ذكرت وسائل إعلام أن النيابة العسكرية في ليبيا طالبت مفوضية الانتخابات بتعليق إجراءات ترشح خليفة حفتر وسيف الإسلام القذافي في انتخابات الرئاسة القادمة.

وتداولت وسائل إعلام ليبية وثيقة قيل إن وكيل النيابة في مكتب المدعي العام العسكري، محمد غرودة، بعث بها إلى رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، وهي تشير إلى أن حفتر والقذافي يواجهان اتهامات جنائية بالتورط في عدة قضايا متعلقة بقتل مدنيين.

ولفت غرودة إلى أن النيابة كانت قد أصدرت أوامر بالضبط والإحضار بحق حفتر والقذافي على ذمة التحقيق في تلك القضايا.

وجاءت في الوثيقة: “يطلب إيقاف السير في إجراءات ترشح المذكورين أعلاه إلى حين امتثالهما للتحقيق فيما أسند إليهما من وقائع، كما نحملكم المسؤولية القانونية حالة مخالفة ذلك، مع ضرورة موافاتنا بما يفيد الاستلام والإجراءات المتخذة من قبلكم”.

ويأتي ذلك في ظل إعلان مفوضية الانتخابات، الأحد، عن قبولها أوراق ترشح سيف الإسلام القذافي، ليصبح بذلك ثاني مرشح في انتخابات الرئاسية الليبية المقرر إجراؤها في ليبيا في ديسمبر بعد عبدالحكيم بعيو.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أكدت اليوم أن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها بحق نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011 لا تزال سارية.

والمحكمة الجنائية الدولية أن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها في عام 2011 بحق نجل الزعيم الليبي الراحل، المرشح الحالي في انتخابات الرئاسة القادمة سيف الإسلام القذافي لا تزال سارية.

ونقلت قناة “ليبيا الأحرار” اليوم الأحد عن المتحدث باسم المحكمة الجنائية الدولية، فادي العبدالله، قوله في حديث لها: “سيف الإسلام القذافي صادر بحقه أمر قبض منذ 2011 وما زال ساريا حتى الآن”.

وأشار المتحدث، وفقا للقناة، إلى أن المحكمة تمتنع على التعليق على أي شأن سياسي، غير أن الوضع القانوني لنجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي أمامها لم يتغير.

ويأتي ذلك في أعقاب تقديم سيف الإسلام القذافي أوراق الترشح لانتخابات الرئاسة الليبية المقرر تنظيمها في شهر ديسمبر القادم واستلامه بطاقته الانتخابية.

وسجل نجل القذافي بياناته في وقت سابق، كخطوة أساسية للترشح، وورد اسمه في الصفحة رقم 16 من كشوفات الناخبين بمدرسة الجمهورية للتعليم الأساسي، ورقم المركز الانتخابي 21021 بمدينة سبها حي الجديد جنوبي البلاد، حيث يتركز مؤيدوه.

ويشترط للترشح سواء للانتخابات الرئاسية أو النيابية الليبية المقبلة، أن يكون المرشح قد سجل بياناته في سجل الناخبين، وهو ما أكده السجل الذي اطلعت عليه “العين الإخبارية”، وراجعت من خلاله البيانات الواردة بالكشف وتأكدت من صحة اسم المركز الانتخابي ورقمه ووجود اسم سيف الإسلام فيها.

وقال رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح إن المفوضية لم تتسلم حتى الآن ما يفيد بضرورة توقف العملية الانتخابية إلى أن يحدث توافق.

وأكد السايح في تصريح لمنصة “فواصل”إلى أنه لم يحدث في تاريخ الانتخابات أن تجاوزت مدة الطعون 3 أيام، مضيفاً: ”لم نخالف القانون بتحديدنا المدد الزمنية الصادرة”، وشدد على أن الانتخابات ستكون في موعدها ولا مجال للتأخير حتى لو عدلت القوانين من البرلمان.

والتقى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، السبت بمقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس، “نجلاء بودن رمضان” رئيس الحكومة التونسية، بحضور وزير الخارجية التونسي “عثمان الجرندي” وسفير تونس لدى فرنسا “محمد كريم الجموسي”.

الاجتماع تناول وفقاً للمكتب الاعلامي التابع له عدداً من الملفات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ملف الانتخابات، والملف الاقتصادي، وتناول مخرجات مؤتمر باريس حول ليبيا، ومتابعة التنسيق بين البلدين الشقيقين لما جاء في البيان الختامي للمؤتمر.

ووضع المنفي رئيس الحكومة التونسية في صورة الخطوات التي اتخدها المجلس الرئاسي لأجل ضمان سير العملية الانتخابية بشكل نزيه ومتزامن، يخدم طموحات الشعب الليبي.

كما أكد المنفي أن أهم نقتطين يمكن التركيز عليهما خلال الانتخابات القادمة، هي إعلان نوايا جميع الأطراف بقبول نتائجها، وتنظيمها بشكل متزامن. من جهتها جددت بودن دعم بلادها الكامل ليبيا، وللانتخابات المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *