نحو ألف يوم غياب.. الجنايات تنظر الإثنين تجديد حبس الصحفي سيد عبد اللاه في القضية رقم 1106 أمن دولة بتهمة «نشر أخبار كاذبة»

تنظر محكمة جنايات إرهاب القاهرة، المنعقدة في غرفة المشورة، يوم الاثنين، أمر تجديد حبس الزميل الصحفي سيد عبد اللاه، على ذمة القضية رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.

ويواجه عبد اللاه الحبس الاحتياطي منذ سبتمبر 2019 مع القبض عليه بالتزامن مع أحداث 20 سبتمبر آنذاك، وتم حبسه على أكثر من قضية منذ ذلك الحين بنفس الاتهامات المتمثلة في بث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ومشاركة جماعة إرهابية.

ويُكمل عبداللاه في سبتمبر المقبل 3 سنوات رهن الحبس الاحتياطي، حيث يقبع خلف القضبان منذ سنتين و8 أشهر و7 أيام، وهو ما يمثل 980 يوما/ 23520 ألف ساعة غياب.

وروت الزميلة أمنية فوزي، السبت، تفاصيل زيارتها لزوجها الصحفي المحبوس الزميل سيد عبداللاه، مطالبة بسرعة إخلاء سبيله. 

وقالت أمنية: “خلصت الزيارة بعد معاناه علشان أعرف أدخل لأني نسيت شهادات الميلاد وسيبتهم لوحدهم الـ٣ عالباب السجن وأول ما رجعت مروان قاللي كنت بدعي ربنا أنه يحمينا وإحنا لوحدنا”. 

وتابعت: نيجي للجزء الأهم للأسف النهارده شفت شخص غير اللي كنت أعرفه تماما حطام إنسان، شخص عنيف حاد بيحاول يكون لطيف معانا لكن مش عارف ده مش سيد ابدًا اللي أعرفه ردود أفعاله صعبة وغير متوقعة، ده غير فقدانه للوزن بشكل ملحوظ (جوزي بيضيع مني انقذوا سيد عبداللاه). 

وتابعت: للأسف أنا كمان وصلت لمرحلة صعبة جدا، حتى مقدرتش أواسيه من سوء الحالة اللي وصلتلها، واللي صعب الوضع أكتر أنهم رفضوا الولاد تسلم عالسيد، وده لوحده كسر سيد جدا جدا جدا، غير الحالة النفسية لأولادي طبعا, وكل اللي بيقوله أنا عايز أخرج علشان أخدكم فحضني، ولما سألته آسر كبر صح سكت ماردش كررت السؤال تاني لأنه كان سرحان بس اتضح أنه كان مركز معايا جدا لأنه قاللي كبر بس مش فحضني. 

وأضافت زوجة الزميل سيد عبد اللاه: “أسرتي انهارت خلاص لا أنا قادرة أقاوم ولا سيد قادر إحنا الاتنين الكلمة اللي أصبحت على لسانا (أنا بموت)، انقذوا ما تبقي من حطام أسرتي”.  

كان أطفال الزميل سيد عبد اللاه، طالبوا بسرعة إخلاء سبيل والدهم، وعودتهم إليهم، وأكدوا في مقطع فيديو شاركوا به ضمن هاشتاج“#مش_عاوزه_اروح_هناك_تاني. 

وقال الابن الأكبر، في مقطع الفيديو خلال ذهابهم لزيارته في محبسه، السبت: بابا أنا أتمنى إنك ترجلعي لأن أنا بعيط على طول، لأني نفسي فيك، يارب ترجع وتاخد إخلاء سبيل، مش قادر أروح السجن تاني، بعيط على طول وأنا بفكر فيك”.  

وبتأثر قال الابن الأصغر: بابا والله نفسي ترجعلي أنا بقالي سنين بعيط ونفسي فيك ونفسي أشم ريحتك وأحضنك، وأعمل أي حاجة بتحبها مش عايز أسيبك زهقت، مش عايز أروح السجن تاني. 

وألقي القبض على عبداللاه، فجر 22 سبتمبر 2019 تزامنا مع أحداث “20 سبتمبر” وهو محبوس منذ ذلك الحين، بواقع أكثر من سنتين و6 أشهر. وتم حبسه أولا على ذمة القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا باسم (قضية أحداث 20 سبتمبر 2019)، لكن تم إخلاء سبيله فيها، وجرى تدويره على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 1106 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، وهو محبوس على ذمتها حتى الآن.  

ويواجه عبد اللاه في القضية الثانية اتهامات ببث ونشر وإذاعة أخبار وبيانات كاذبة، إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية. وجرى التحقيق مع عبد اللاه وإدراجه على القضية رقم 1338 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا، وظل رهن الحبس الاحتياطي على ذمتها حتى قرار المحكمة بإخلاء سبيله دون تنفيذ. وفوجئ محاميه أثناء احتجازه بقسم الشرطة التابع له في السويس لاستكمال إجراءات إخلاء سبيله، قبل أن يظهر في نيابة أمن الدولة على ذمة القضية الجديدة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *