مُحسب يتقدم بطلب إحاطة لتبني خطة لتقليل مخاطر استبدال الوظائف بالذكاء الاصطناعي خلال السنوات القادمة 

كتبت: ليلى فريد  

أعلن الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، تقدمه بطلب إحاطة موجه إلى وزيرة التخطيط ووزيرة القوى العاملة، بشأن تبني خطة لتقليل مخاطر استبدال الوظائف بالذكاء الاصطناعي خلال السنوات القادمة، ولفت إلى تزايد المخاوف خلال الفترة الأخيرة، بسبب التطور المستمر في الذكاء الاصطناعي، والذي أصبح يمثل تهديدًا للكثير من الوظائف والمهن، وسط توقعات بأن يحل الرجال الآليون محل البشر في العديد من الوظائف، فوفقا لتقرير نشرته مجموعة جولدمان ساكس في مارس آذار 2023، أن الذكاء الاصطناعي القادر على توليد وكتابة المحتوى يمكنه القيام بربع العمل الذي يقوم به البشر حاليا. 

وذكر النائب في طلبه، أن التقرير يُشير إلى أن 300 مليون وظيفة سيتم الاستغناء عنها في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة؛ بسبب الأتمتة، الأمر الذي قد يصبح مروعات خلال العقد القادم على أكثر تقدير. 

وقال: كما قامت جامعة بنسلفانيا بالمشاركة مع منظمة أوبن أيه آي الأمريكية لأبحاث الذكاء الاصطناعي، بنشر ورقة بحثية لدراسة الآثار المحتملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في سوق العمل بالولايات المتحدة، كاشفة عن نتائج مذهلة. 

وتابع أن الورقة البحثية أوضحت أن علماء الرياضيات ومصممي الواجهات الرقمية من أعلى الوظائف المهددة، مشيرة إلى أن المهن التي تعتمد بشكل كبير على مهارات التفكير العلمي والنقدي هي أقل عرضة للتشغيل الآلي، بينما ستكون الوظائف التي تتطلب إتقان مهارات البرمجة والكتابة أكثر عرضة للتشغيل الآلي. 

وأضاف: كان من بين المهن المعرضة للخطر بسبب الذكاء الاصطناعي بحسب الورقة، المحاسبون وموظفو الضرائب والصحفيون والمحللون الإخباريون، فيما بقيت مهن أخرى بعيدة عن التهديد، مثل الرياضيين وعمال البناء والطهاة والرسامين، فضلًا عن بقية الأعمال الحرفية كالنجارة والسباكة ونحوها. 

وقال النائب: يجب الاستعداد الجيد للمستقبل الذي بات قريبًا من خلال إعداد خطة لاستيعاب التغيرات في سوق العمل خلال السنوات القادمة، والتي ستتأثر بحجم التطوير الذي يحدثه الذكاء الاصطناعي كل يوم في جميع المجالات. 

وطالب الحكومة بدعم بإعادة تدريب القوى العاملة وتحديث المهارات بشكل دائم ومستمر، من خلال تخصيص ميزانية سنوية لتعزيز مهارات الأشخاص الذين يعملون في المجالات المعرضة للخطربسبب الذكاء الاصطناعي. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *