مواطنون عرب بقرى درزية في هضبة الجولان ينظمون احتجاجا ضد إسرائيل ويشتبكون مع شرطة مكافحة الشغب

وكالات

نظم المئات من قرى عربية درزية في هضبة الجولان، الأربعاء، احتجاجا على خطط إسرائيلية لإقامة مزرعة رياح، واشتبك بعضهم مع شرطة مكافحة الشغب، وصفتها وسائل إعلام بأنها “مواجهة عنيفة غير معتادة، أسفرت عن إصابة عدة أشخاص”.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية في حرب عام 1967، وضمتها بعد ذلك في خطوة لم تعترف بها معظم القوى العالمية، وفقا لرويترز، وعملت بشكل عام على تهدئة العلاقات مع الطائفة الدرزية في الهضبة الاستراتيجية، التي يجاهر العديد من أعضائها بالولاء لدمشق.
واشتكى بعض الدروز من إهمال السلطات الإسرائيلية، وينظر سكان الجولان إلى شروع إسرائيل في بناء عدة توربينات رياح على أنه انتهاك.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إنه يتابع الأحداث “بجدية واهتمام”، واستدعى الزعيم الدرزي الشيخ موفق طريف، لإجراء محادثات.
وقال زعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف، لموقع “واي نت” للأنباء “كان على الجميع أن يتوقع ما حدث اليوم”، بينما كان المتظاهرون يحرقون الإطارات على طريق في قرية بقعاثا وفي بستان قريب، كما رشقوا الشرطة بالحجارة من خلف دروع بدائية.
وأظهر مقطع مصور وزعته الشرطة، إطلاق الغاز المسيل للدموع، واستخدام مدفع مياه ضد المتظاهرين الدروز.
وقالت الشرطة إن الاحتجاجات أدت لإغلاق الطرق في شمال إسرائيل والجولان. ويشير ذلك إلى انضمام بعض مواطني إسرائيل من الدروز إلى المتظاهرين.
ويشكل الدروز 1.5 بالمائة من السكان في إسرائيل، ولديهم تمثيل في الجيش والمناصب العامة.
وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إن الحكومة تمضي قدما في “خطة رئيسية” لمعالجة شكاوى الدروز. لكنه أضاف في بيان أنه لا يوجد مبرر للعنف بسبب مزرعة رياح يتم بناؤها بشكل قانوني.
وقال مسعفون إنه تم إجلاء شخصين لتلقي العلاج وذكرت الشرطة أن عددا من رجالها أصيبوا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *