منحنا 60 عامًا من الضحكات الصافية.. الشناوي عن سمير غانم: صانع الضحكة والبهجة والومضة وإكسير السعادة التي لا تغادر القلب

الناقد الفني: سمير غانم واحد من قلائل ستظل ضحكاتهم تؤنس حياتنا كلما شعرنا بحاجتنا إلى ضحكة تغسل همومنا فى هذا الزمن الضنين

كتبت: ليلى فريد

قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن سمير غانم صانع الضحكة والبهجة والومضة وإكسير السعادة التي لا تغادر القلب، مؤكدا أنه منحنا 60 عامًا من الضحكات الصافية.

وتابع الشناوي في مقال بصحيفة المصري اليوم، السبت، بعنوان (سمير غانم.. «إكسير السعادة».. عندما سألته عن الشاطئ الآخر.. أجاب «الضيف أحمد» يشفع لى فى الجنة!): “سمير غانم نَبْتٌ فنى عفوى طبيعى، لم يدرس فن الأداء، ولم يجهد نفسه كثيرا فى تعلُّم حرفة التمثيل، انطلق كما هو وأحبه الناس كما هو”.

وأضاف الشناوي: ” فنانٌ منحنا قرابة 60 عامًا من الضحكات الصافية، هذا الإشعاع وتلك البهجة التى أحدثها فى قلوبنا تتجاوز الأفلام والمسلسلات والمسرحيات والفوازير و(الاسكتشات) التى لعب بطولتها أو شارك فيها نجمنا الكوميدى الكبير، والتى تعد بالمئات، أهم من هذا الرصد الرقمى المباشر أن سمير صار المصدر الطبيعى للضحك فى مصر والعالم العربى، العنوان الأثير لإكسير السعادة الذى يخرج مباشرة من القلب ليستقر فى القلب”.

وقال الشناوي: “سمير غانم واحد من قلائل جدا ستظل ضحكاتهم تؤنس حياتنا كلما شعرنا بحاجتنا إلى ضحكة تغسل همومنا فى هذا الزمن الضنين، فهو المضاد البشرى المضمون فى مفعوله لأى أحاسيس من الممكن أن تنتاب البشر فيشعرون بالاكتئاب.. عليهم بسمير غانم، تلك هى الوصفة السحرية”.

وتابع: ” سمير غانم ينتمى إلى (الكوميدى دى لارتي) الارتجالى، الجينات الإبداعية التى يمتلكها سمير تتحرك وفقا لهذا المعيار، فهو ينطلق من دور إلى دور ولا يضع أى شرط على الحركة والموقف، يدرك بلماحية كل تفصيلة من الممكن أن يلتقطها لتخدم الشخصية، ولهذا فإن كاميرا السينما المنضبطة بطبعها من الصعب أن تحتويه أو تقيده”.

وأضاف: ” سمير تمكن حتى من الانتصار على نفسه، فهو لا يزال قادرًا على أن يمنح جمهوره ومضة كوميدية تنعش حياته، وكثيرًا ما تجده يقفز فوق الأرشيف الخاص به، وأعنى بكلمة أرشيف تلك اللزمات التى نجدها تتكرر بين فنانى الكوميديا لتصبح ملازمة لهم، قد يستدعى سمير شيئًا ما من رصيده السابق، إلا أنه من المؤكد سوف يضيف إليه لمحة عصرية، فهو لا شعوريا أدرك أن الفنان مع الزمن يرسل أكثر مما يستقبل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *