مقتل أكثر من 174 مشجعا في تدافع عقب مباراة كرة قدم بإندونيسيا

بي بي سي  

توفي ما لا يقل عن 174 شخصا ونقل نحو 180 جريحا إلى المستشفى، يوم السبت، بعد أعمال شغب في أعقاب مباراة كرة قدم محلية في محافظة جاوة الشرقية بإندونيسيا. 

واقتحم مشجعو نادي أريما في كانجوروهان في مدينة مالانج الشرقية أرض الملعب بعد خسارة فريقهم 3-2 أمام بيرسيبايا سورابايا، وهي الخسارة الأولى منذ أكثر من عقدين أمام منافسهم اللدود. 

أظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي مشجعين وهم يركضون إلى أرض الملعب بعد صافرة النهاية، ووقع التدافع بعد أن أطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع على مشجعين اقتحموا أرض الملعب، مع انتشار الذعر بين الجمهور اندفع الآلاف نحو مخارج استاد كانجوروهان، حيث اختنق الكثيرون. 

وقال شاهد عيان يدعى دوي لموقع كومباس الإندونيسي إنه “رأى العديد من الناس يتعرضون للدهس” أثناء مسارعة الجميع للفرار، شوقدرت التقارير الأولية عدد القتلى بنحو 130، وأعلن مسؤولون لاحقا ارتفاعا ملحوظا في الأعداد حتى وصل إلى 174 قتيلا، مع إصابة 11 شخصا بجروح خطيرة. 

وأمر الرئيس جوكو ويدودو، بوقف جميع المباريات في الدوري الإندونيسي الممتاز حتى يتم إجراء تحقيق، ويشدد الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وهو الهيئة المنظمة لكرة القدم في العالم، بضرورة عدم حمل أو استخدام “غازات السيطرة على الجماهير” من جانب الحكام أو الشرطة في المباريات. 

وتُظهر مقاطع الفيديو من الملعب المشجعين وهم يركضون إلى أرض الملعب بعد صافرة النهاية التي أعلنت هزيمة الفريق المضيف 2-3، فأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ردًا على ذلك. 

وقال نيكو أفينتا، قائد الشرطة في شرق جاوة، “لقد أصبحت المباراة فوضى. بدأت الجماهير في مهاجمة الضباط، وإلحاق أضرار بالسيارات”، مضيفا أن ضابطي شرطة كانا من بين القتلى، وأضاف قائد الشرطة “نود أن نشير إلى أن ليس كل الجماهير شاركوا في الفوضى، لكن نحو 3000 فقط دخلوا أرض الملعب”. 

وعن سبب تفاقم الكارثة أوضح أن جميع المشجعين حاولوا الهروب من أرض الملعب بالخروج من “نقطة مخرج واحدة. ثم حدث تزاحم، مما تسببت في تراكم المشجعين فوق بعضهم البعض وتدافعهم بشدة مما أدى لسحق البعض واختناقه ونقص الأكسجين”. 

وتُظهر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي المشجعين وهم يتسلقون الأسوار للفرار. تظهر مقاطع فيديو منفصلة جثث ملقاة على الأرض، وعلقت مباريات الدوري الإندونيسي لأسبوع عقب وقوع هذا الحادث. 

في غضون ذلك، تضرر الملعب بشكل كبير، واحترقت سيارتان إحداهما سيارة للشرطة، واعتذرت الحكومة الإندونيسية عن الحادث ووعدت بالتحقيق في ملابسات التدافع. 

وقال وزير الرياضة والشباب الإندونيسي زين الدين أمالي لمحطة كومباس: “نأسف لهذا الحادث، هذا حادث مؤسف”، يجرح “كرة القدم لدينا في وقت يمكن للجماهير مشاهدة مباريات كرة القدم من الملعب”. 

وأضاف: “سنقيم بدقة تنظيم المباراة وحضور المشجعين. هل سنعود الى منع الجماهير من حضور المباريات؟ هذا ما سنناقشه”، ويذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا أنه لا ينبغي استخدام الغاز للسيطرة على الجمهور من الشرطة خلال مباريات كرة القدم. 

ولا يعد العنف في ملاعب كرة القدم الإندونيسية أمرا جديدا، ومُنع مشجعو فريق بيرسيبايا سورابايا من شراء تذاكر المباراة خشية وقوع أعمال عنف واشتباكات. 

لكن وزير الأمن الرئيسي محفود إم دي ذكر في رسالة على إنستاجرام أن نحو 42 ألف تذكرة بيعت، في حين أن سعة الاستاد تبلغ 38 ألف مشجع فقط. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *