“مساحات الأمل”.. 90 مؤسسة مصرية ودولية تطالب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والصليب الأحمر بـ”الضغط على إسرائيل” لوقف إطلاق النار في غزة 

كتب- درب 

أرسلت 90 مؤسسة حقوقية مصرية ودولية، رسالة “مساحات الأمل”، للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البرلمان الأوروبي ورئيس الاتحاد الأوروبي والأمين العام للجنة الدولية للصليب الأحمر، بشأن الجرائم المرتكبة في حق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع. 

وطالبت الرسالة، بـ”ممارسة كل الضغوط الممكنة على الحكومة الإسرائيلية لقبول وقف فوري لإطلاق النار في غزة”. 

وجاء نص الرسالة كما حصلت عليه “درب”: 

تعرض قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية لهجوم عسكري إسرائيلي واسع النطاق. ويُعد القطاع أحد أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان في العالم، وهو موطن لأكثر من 2.2 مليون فلسطيني، يُشكل الأطفال أكثر من نصفهم، يعيشون على مساحة 365 كم مربع، ويخضع القطاع لحصار محكم وخانق منذ ما يقرب من 17 عاما، ويشكل اللاجئون الفلسطينيون الذين شُردوا من قبل الاحتلال الإسرائيلي أكثر سكان القطاع. 

وقد قُتل حتى الآن أكثر من 2,500 شخص وجُرح الآلاف وشُرد أكثر من نصف مليون قسرا، بمن فيهم فنانون وكُتّاب وقيادات من المجتمع المدني، ودُمرت أحياء بأكملها وسُوّيت بالأرض بسبب القصف الإسرائيلي العنيف والعشوائي. وقد قطعت إسرائيل جميع الإمدادات الأساسية للقطاع بما في ذلك الغذاء والماء والوقود، وانقطعت خدمات الإنترنت يوم الجمعة في الوقت الذي يستعد فيه الجيش الإسرائيلي لغزو بري للقطاع الذي يعاني من حصار بحري وجوي وبري منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. ويتسبب هذا الحصار في منع دخول المساعدات الإنسانية الطارئة المتمركزة على الجانب المصري من الحدود. وتعاني مستشفيات القطاع من نفاد المستلزمات بسرعة في وقت تحذر فيه وكالات الإغاثة الدولية من نفاد مياه الشرب والمواد الغذائية الأساسية، مما يُعرّض شعبا بأكمله للخطر. 

وإذا لم تتم معالجة الوضع بشكل فوري، فسوف يؤدي ذلك إلى حدوث واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم على مدار عقود. ندعو جميع من يؤمن بالمبادئ الأساسية للإنسانية والعدالة حول العالم إلى التحرك بشكل عاجل للمساعدة في وضع حد لهذا الوضع الإنساني الكارثي. 

لا شيء يبرر العقاب الجماعي ضد شعب بأكمله – غالبيته من الأطفال – وكذلك الهجمات المتواصلة التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وتؤدي إلى تشريدهم قسرًا مرة أخرى وتستهدف منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم وتدمر بنيتهم التحتية. إننا نأسف لخسارة كل من فقدوا أرواحهم من المدنيين ونخشى على أولئك المعرضين لخطر وشيك، فلا ينبغي أبدا استهداف أي مدنيين. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *