مديرة الاتصالات بالفيفا:”كورونا اثر سلباً على اللاعبين والجمهور لكن ابقوا في منازلكم الصحة اهم”

كتبت: حنـان فـكري

يطل يوم الرياضة الدولي علينا هذا العام، وقد ارتسمت صورة قاتمة في العالم بعد تأجيل الأولمبياد في طوكيو للعام القادم، وإرجاء مباريات ودوريات مهمة كإجراء احترازي مهم للحفاظ على سلامة اللاعبين والجماهير.وأغلقت في العديد من الدول صالات الرياضة والمسابح والملاعب، وأصبح أكثر ما يمكن لهواة الرياضة واللاعبين فعله المشي أو الجري حول المنزل وممارسة بعض التمارين الرياضية داخل البيت.

في هذا الصدد صرحت لاعبة كرة القدم،كابتن أول منتخب نسائي فلسطيني سابقا، ومديرة الاتصالات والعلاقات العامة في الاتحاد الدولي (الفيفا) هني ثلجية :” توقفت جميع مباريات كرة القدم، وتوقفت الدوريات التي كانت مقررة في كوستا ريكا والهند والأولمبياد في اليابان.

ولكننا نحاول التركيز على العالم الافتراضي واستغلال وجودنا بالمنزل، وشرعنا بعمل حملات شارك فيها لاعبون وقمنا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية على المشاركة في حملات للحفاظ على اللياقة البدنية. أطلقنا مبادرة وسم لحضور مباريات كأس العالم حتى المباريات القديمة المهمة يمكن مشاهدتها، لتشجيع الناس على البقاء في المنزل. وتقول اللاعبة “

.بلا شك يعيش العالم في تحدِ صعب للغاية بسبب فيروس كورونا وكثير من الأمور تأثرت بشكل عام كالاقتصاد والرياضة والسياسة والحياة الاجتماعية بجميع المقاييس، والحياة الشخصية والعملية تأثرت وخسر كثير من الناس وظائفهم وأرواحهم.

لكنّ الحياة تستمر ويظل الأمل موجودا إضافة إلى الصبر والإرادة لتخطي هذا الوضع الصعب تماما كما تخطيت في السابق أوضاعا صعبة في حياتي كفلسطينية وعربية كنت أعيش في ظروف صعبة تحت الاحتلال. وتابعت هني:”الآن كل شيء مغلق ورغم انني أتوق للعب كرة القدم وللذهاب لصالة الرياضة ولكنني ألتزم المنزل للحفاظ على صحتي وصحة من حولي، ولذا أحاول أن أقوم بتماريني الخاصة وأمارس رياضة الجري في محيط البيت.

للأسف الشديد بسبب الفيروس الذي لم يفرق بين قيود وحواجز فانتشر بين الكثير من دول العالم وأثّر علينا جميعا، وسيؤثر ماديا ومعنويا ونفسيا على اللاعبين وعلى الجماهير، لكنّه وباء عالمي لم نشهد له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.

لكن عند النظر للنواحي الإيجابية فقد تحسّن المناخ وتقرّبت الأسر بعضها من بعض، وبدأت الشعوب تفهم أهمية وضع الصحة كأولوية وترسخ مفهوم التضامن الاجتماعي، وتنبهت الدول إلى أنه بدل التركيز على الحروب يجب التركيز على الاستثمار بالصحة. وتؤكد هني:” ابقوا في منازلكم، هذا أهم شيء، لأنه يجب أن يكون لدينا حس بالمسؤولية من أجل حماية أنفسنا وغيرنا. ولكن علينا ممارسة التمارين داخل البيت، ولسنا بحاجة لمعدات رياضية، من الممكن أن نستغل ما هو موجود في المنزل، مثل الأدوات المنزلية لممارسة الرياضة.

ويجب أن نحافظ على صحة غذائنا ولياقتنا وبالأخص سلامة عقلنا، لأن الظروف صعبة ومن الممكن أن تتسبب بإحباط أو كسل أو تناول الطعام بشكل زائد عن الحد، ولكن علينا أن نذكّر أنفسنا أن هذا الوقت الصعب سوف يمضي قريبا وستأتي أيام أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *