مدبولي: بدء تنفيذ حزمة الحماية الاجتماعية ببروتوكول تعاون لتوفير الدعم النقدي لأكثر من 900 ألف أسرة ضمن “تكافل وكرامة”

شهد مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، مراسم التوقيع على بروتوكول تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي؛ بهدف التعاون وتنسيق الجهود؛ من أجل بدء تنفيذ الحزمة الاستثنائية للحماية الاجتماعية، لدعم الأسر الأولى بالرعاية، لتوفير الدعم النقدي لأكثر من 900 ألف أسرة ضمن برنامج “تكافل وكرامة”. 

ووقع بروتوكول التعاون كل من نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ونهى طلعت عبد القوى، أمين سر التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، بحضور محمد معيط وزير المالية. 

وقالت وزيرة التضامن الاجتماعي إن توقيع بروتوكول التعاون مع التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي اليوم، انطلاقًا من إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن يكون عام 2022 عامًا للمجتمع المدني؛ إيماناً بقدراته وامكانياته التي يوظفها بالشراكة مع الجهات الحكومية لخدمة المجتمع بجميع فئاته. 

وأضافت الوزيرة أن البروتوكول يأتي أيضا من منطلق الإيمان بمبادئ العدالة الاجتماعية التي اتخذتها الدولة المصرية منهجاً منذ مطلع عام 2015، ودعماً لرسالة وميثاق التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي لتعزيز الشراكة مع جمعيات ومؤسسات العمل الأهلي لتحقيق المساهمة الفاعلة في تنمية المجتمعات المحلية في مختلف مجالات التنمية. 

وفيما يتعلق بأهداف البروتوكول، أشارت الوزيرة إلى أنه يهدف إلى تنسيق جهود وزارة التضامن الاجتماعي والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي؛ لتنفيذ تكليفات السيد رئيس الجمهورية، بشأن توفير الحزمة الاجتماعية الجديدة لدعم الأسر الأولى بالرعاية في إطار تشاركي يحقق المنفعة العامة، كما يعزز جهود الدولة في إنفاذ سياساتها واستراتيجياتها الوطنية بشأن كفالة حقوق الإنسان، فضلا عن توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، والسعي المستمر في الوقت نفسه لضمان وصول الدعم لمستحقيه بأفضل آليات الشمول المالي المتاحة. 

وفيما يخص تفاصيل وبنود البروتوكول، نوهت الوزيرة إلى أنه بمقتضى بروتوكول التعاون مع التحالف الوطني، ستتم زيادة أعداد الأسر المُغطاة بالدعم النقدي ضمن برنامج “تكافل وكرامة” من 4.1 مليون أسرة لتصبح 5 ملايين أسرة أي أنها تشمل نحو 22 مليون مواطن مصري، من خلال ضم أكثر من 900 ألف أسرة للاستفادة من برنامج الدعم النقدي المشروط. 

ووفقاً للبروتوكول تقوم وزارة التضامن الاجتماعي بتوفير الدعم النقدي لـ500 ألف أسرة، من بين الـ 900 ألف أسرة التي سيتم ضمها إلى برنامج “تكافل وكرامة”، فيما سيوفر التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي الدعم النقدي لـ 420 ألف أسرة، بالإضافة إلى قيامه بتوفير الدعم الغذائي لإجمالي 180 ألف أسرة، ليبلغ بذلك إجمالي عدد الأسر التي سيتم دعمها من التحالف 600 ألف أسرة. 

وقالت نهى طلعت أمين سر التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إن توقيع بروتوكول التعاون يستهدف تنسيق بدء تنفيذ إجراءات الحماية الاجتماعية الاستثنائية، حيث سيقدم التحالف الدعم لـ600 ألف أسرة شهريا. 

وأضافت أن الدعم سيكون من خلال تمويل ذاتي كامل من ميزانيات المؤسسات الأعضاء بالتحالف، مؤكدة الالتزام بأقصى ضوابط الحوكمة في تنفيذ كل خطط التحالف في هذا الشأن؛ بدءا من اختيار الأسر المستحقة، وتنظيم آليات مُحكمة للتنفيذ، انتهاء برصد التحسن الذي يطرأ في أحوال المواطنين عن طريق آليات تقييم ومتابعة دقيقة من الجمعيات والمتطوعين، وذلك من خلال قاعدة البيانات الاستثنائية للتحالف والتي يتم تحديثها بشكل دوري من خلال متطوعي الرصد الميداني للمبادرة الرئاسية “حياة كريمة” الذين تجاوز عددهم الـ 50 ألف متطوع جنبًا إلى جنب مع متطوعي أعضاء التحالف وكذلك الجمعيات القاعدية. 

كما أكدت الدكتورة نهى طلعت، في الوقت نفسه، استمرار جميع خطط عمل مؤسسات التحالف في إطارها المعتاد لتقديم مختلف أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية وتوفير فرص التمكين الاقتصادي وتحقيق الأمن الغذائي لأكبر قطاع من المواطنين المُستهدفين. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *