ماريا فيرال.. قصة صحفية مكسيكية حاربت جرائم الفساد والعصابات والشرطة وقتلت بـ8 طلقات في وضح النهار

محمود هاشم

قُتلت الصحفية المكسيكية ماريا إلينا فيرال، بـ 8 طلقات رصاص في وضح النهار، على يد ملثم على دراجة نارية، في أثناء مغادرتها مكتب محاميها أول أمس الإثنين في بابانتلا، المدينة التي عاشت وعملت بها، والتي تعج  بالعصابات في ولاية فيراكروز، في الوقت الذي تتزايد معدلات الجريمة في البلاد، والهجمات على الصحافة، وسط جائحة فيروس كورونا المستجد.

https://www.theguardian.com/world/2020/mar/31/mexican-journalist-gunned-down-in-first-fatal-attack-of-2020

بعد إصابتها، نقلت ماريا إلى مستشفى قريب، لكنها توفيت متأثرة بجراحها بعد ساعات عدة، لتصبح أول صحفية تقتل في البلاد خلال العام الحالي، وفقًا لشبكة مراسلون بلا حدود، التي دعت إلى إجراء تحقيق شامل في القضية، وتوفير حماية أفضل للصحفيين في هذه الولاية، التي تعد واحدة من المخاطر في المكسيك بالنسبة لوسائل الإعلام.

المراسلة لصحيفتي El Diario de Xalapa، وEl Heraldo de Poza Rica، ومؤسسة الموقع الإخباري Quinto Poder de Veracruz ، حققت في العديد من القضايا الحساسة داخل البلاد، مثل الجريمة والفساد، من بينها عمليات اختطاف واختفاء قسري تورطت فيها عناصر من الشرطة المحلية.

https://rsf.org/en/news/mexico-woman-journalist-gunned-down-mexicos-vera-cruz-state?fbclid=IwAR2H0JqAdHGMCKRSROlmo4hBOqnyzcUYcBKbJ26pH73YHgm_ax45MFVr0qE

وأخبرت ماريا لجنة ولاية فيراكروز لرعاية وحماية الصحفيين (CEAPP) عدة مرات في عام 2016 بتعرضها للتهديد بالقتل من سياسي محلي وآخرين، ما دفع اللجنة لحمايتها بحارس شخصي وجهاز GPS، لكن سكرتيرة الولاية للأمن العام سحبت الحماية في عام 2017 دون استشارة اللجنة بدعوى أنها لم تستخدمها “بشكل جيد”.

وأدانت جماعات حقوق الإنسان وحرية الصحافة، أمس، مقتل الصحفية المكسيكية، وهي الضحية الثانية عشر منذ تولي الرئيس الحالي منصبه في ديسمبر 2018.

وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الصحفية ماريا إلينا فيرال نددت علنا بأنها تلقت تهديدات وتعرضت للمضايقة في عدة مناسبات.

https://abcnews.go.com/International/wireStory/rights-press-groups-condemn-killing-mexican-journalist-69909114

وكانت فيرال الصحفية الثامنة عشرة التي تُقتل في المكسيك منذ عام 2005، فيما نجت ميريا أولوا، مديرة تحرير صحيفة La Opinión de Poza Rica ، من محاولة قتل في 11 مارس الماضي، خارج منزلها في مدينة بوزا ريكا،على بعد 25 كيلومترا غرب بابانتلا.

كما قُتل 10 صحفيين فيما يتعلق بعملهم العام الماضي في المكسيك، التي تعد واحدة من أخطر دول العالم بالنسبة لوسائل الإعلام ، وتحتل المرتبة 144 من بين 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2019 الصادر عن مراسلون بلا حدود.

وقتل أكثر من 100 صحفي في المكسيك، منذ أن شنت البلاد حملة عسكرية على عصابات المخدرات في عام 2006، وأصبحت فيراكروز، مقبرة للصحفيين، حيث يصعب التمييز بين الجريمة المنظمة والسلطة السياسية في بعض الأحيان.

One thought on “ماريا فيرال.. قصة صحفية مكسيكية حاربت جرائم الفساد والعصابات والشرطة وقتلت بـ8 طلقات في وضح النهار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *