مأساة جديدة في الساحل التونسي| العثور على جثث 10 مهاجرين أفارقة على شاطيء صفاقس  

وكالات 

أعلن الحرس الوطني التونسي في بيان، الأحد الماضي 6 أغسطس 2023، العثور على 10 جثث تعود لمهاجرين على شاطئ شمال صفاقس، ومن المرجح أنهم قد غرقوا نهاية الأسبوع الماضي. وقال البيان ان الضحايا من “إفريقيا جنوب الصحراء”. 

من جهتها، أبلغت محكمة صفاقس على لسان المتحدث فوزي المصمودي، عن اكتشاف “ثماني جثث، على ما يبدو جميعهم أفارقة من جنوب الصحراء، لكن التحليلات والعينات جارية للتعرف عليهم”. 

وأوضح الناطق أنه تم “العثور على الجثث بين الجمعة والسبت” خلال هبوب عواصف رعدية ورياح شديدة، غرق خلالها القارب الذي كان المهاجرون على متنه. وبحسب قوله فإن نقطة انطلاق القارب ليست واضحة، ومن الممكن أن تكون في جنوب صفاقس، مثل المهدية أو جرجيس. 

كما علمت وكالة رويترز من مسؤول تونسي الأحد، عن مقتل أربعة أشخاص وفقد 51 آخرين بعد غرق قارب بالقرب من جزر قرقنة، الواقعة مقابل صفاقس. وبحسب هذا المصدر، فإن جميع الضحايا من إفريقيا جنوب الصحراء. 

وفي 26 يوليو، أعلن وزير الداخلية التونسي، كمال الفقي، أنه تم العثور على 901 جثة لمهاجرين على الساحل التونسي بين 1 يناير و20 يوليو. وكان من بين هؤلاء الضحايا 26 تونسياً و267 مهاجراً من أفريقيا جنوب الصحراء، بالإضافة إلى 608 جثث مجهولة الهوية. وخلال الفترة ذاتها، تم إنقاذ أو اعتراض 34.290 مهاجرا من قبل القوات التونسية. 

وتحتل تونس الآن المرتبة الأولى بين الدول التي تنطلق منها قوارب المهاجرين. ويبحر المهاجرون على أمل الوصول إلى أوروبا، ولا سيما جزيرة لامبيدوزا الإيطالية التي تبعد 180 كيلومترا فقط من مدينة صفاقس، نقطة انطلاق معظم عمليات المغادرة. 

تعود الزيادة في عدد المغادرين من تونس إلى عام 2022 وبدء الحرب في أوكرانيا، التي أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد. العديد من المهاجرين الذين كانوا يعيشون هناك ويمارسون وظائف ومهن غير رسمية، فقدوا دخلهم. في الوقت نفسه، اختار كثير من الشباب التونسي أيضا مغادرة البلاد بسبب ارتفاع الأسعار. 

ومنذ فبراير الماضي، تسارعت وتيرة المغادرة بعد خطاب الرئيس قيس سعيد المعادي للأجانب والمهاجرين، وما تبعه من موجة عنف ضد المهاجرين المتحدرين من أفريقيا جنوب الصحراء، التي بدأت في تموز/يوليو. 

وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فقد وصل منذ بداية العام نحو 90 ألف مهاجر إلى إيطاليا من تونس وليبيا، ما يمثل رقماً قياسياً مقارنة بالأعداد المسجلة في الفترة ذاتها من عام 2022. 

ويعد طريق وسط البحر الأبيض المتوسط ​أخطر طريق للهجرة في العالم، مع أكثر من 20 ألف حالة وفاة منذ عام 2014، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *