ليلى سويف: نقل أحمد بدوي لمكان غير معلوم بعد إضرابه لتجاوزه عامين بالحبس.. والدته حررت محضرا والردود من طره جاءت متضاربة

سويف: سألوا والدته عن مصدر معلومة إضرابه وقالوا لها إن مستشفى السجن ستتكفل باللازم ولم يخبروها عن مكان نقله أو السبب

كتب – أحمد سلامة

قالت الدكتورة ليلى سويف، والدة الناشط المحبوس علاء عبدالفتاح، أنها تسلمت خطابا من نجلها أمس خلال توصيل “طبيلة” له بمحبسه، مشيرة إلى أنها اتطمأنت إلى أن أوضاعها الآن بخير.. لافتة في الوقت ذاته إلى أنه سأل خلال خطابه عن أوضاعها وأوضاع الأسرة وطمأن الجميع على صحته.

وأضافت سويف، في تصريح لـ”درب”، إنه لم يتم تحديد موعد الزيارة القادمة لـ علاء لكنها من المنتظر أن تكون في أوائل يوليو المقبل، لكنها ستتوجه إلى سجن طرة لإدخال “طبلية” يوم الأحد القادم.

ونبهت سويف إلى أنها خلال الزيارة الأخيرة التي قامت بها إلى علاء عبدالفتاح علمت أنه تم نقل الناشط السياسي أحمد بدوي من زنزانته إلى مكان آخر، دون أن يتضح مكان نقله الجديد.. لافتة إلى أنه تم نقل بدوي دون نقل متعلقاته معه.

وتابعت “أحمد بدوي كان قد أعلن إضرابه احتجاجا على استمرار حبسه رغم تجاوز المدة المقررة قانونًا، وهو ما يعني احتجاز دون سند أو مبرر، لذلك أعلن إضرابه”.

وأردفت “خلال تواجدي بالسجن أمس التقيت والدة أحمد بدوي، وهي قالت لي إنه لم يتم تحرير محضر بالإضراب الذي بدأه نجلها، وأنها قامت بتحرير محضرًا بذلك”.

وحول طريقة التعامل مع والدة أمام بدوي أمام بوابة سجن طرة، قالت سويف “هي سألت عن ابنها وعن مكانه وعما إذا كان بخير أم لا، والحقيقة أن الشرطيين الذين تعاملوا معاها تعاملوا بـ(تضارب)، فتارة يسألونها من أين علمت أنه أضرب عن الطعام ومن مصدر المعلومة، وتارة يخبرونها أنه لو كان أضرب عن الطعام فمستشفى السجن ستتكفل بالقيام باللازم.. لكنهم لم يردوا أبدًا عن مكان نقله وعن سبب ذلك”.

واستكملت “كلنا نعلم أن أحمد بدوي مضرب عن الطعام، وأنه مستمر في ذلك ولن يتراجع عنه حتى يتم إخلاء سبيله وفقا للقانون”.

ومساء أمس كتبت د. ليلى سويف عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “النهارده كنت في طرة باودي طبلية لعلاء. علاء بخير الحمد لله، استلمت منه جواب لطيف طمني عليه، بس أنا مش باكتب البوست ده علشان اتكلم على علاء، أنا عايزة اتكلم على أحمد بدوي اللي وضعه يستدعي القلق ويستدعي إننا نكتب عليه ونتضامن معاه”.

وتابعت “أحمد بدوي بقاله أكتر من سنتين محبوس احتياطي بالمخالفة للقانون، فالحقيقة إنه لو حنسمي الحاجات بمسمياتها الصح هو دلوقت مش محبوس احتياطي وانما محتجز احتجاز غير قانوني”.

واستكملت “أحمد مضرب عن الطعام بقاله أكتر من أسبوع احتجاجا على استمرار احتجازه غير القانوني، ومن يومها والمحامين بتوعه (مؤسسة حرية الفكر والتعبير) تقدموا ببلاغات لكل من النائب العام، ورئيس نيابة المعادي، ومساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون.. أحمد اختفى من الزنزانة اللي كان فيها من غير ما تتنقل معاه حاجاته، لبسه وفرشه وأدويته”.

واستكملت “النهارده عند بوابة منطقة سجون طرة ب وأنا مستنية علشان أسلم الطبلية قابلت والدة أحمد بدوي وعرفت منها انها راحت نيابة المعادي امبارح ولقت إن السجن (شديد الحراسة 2) معملش محضر إضراب لأحمد، مخالفة أخرى للقانون. هي عملت محضر في نيابة المعادي وأما نشوف بقى نيابة المعادي حتقوم بواجبها وتحقق في الموضوع ولا لأ”.

وكانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، قد تقدمت ببلاغات لكل من النائب العام، ورئيس نيابة المعادي، ومساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون، بعد بدء الناشط السياسي المحبوس أحمد بدوي إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على تجاوزه سنتي الحد الأقصى للحبس الاحتياطي.

وألقت الشرطة القبض على بدوي في 21 أبريل 2019، في اليوم الثاني للتصويت على التعديلات الدستورية الأخيرة، أثناء وقوفه منفردًا في أحد ميادين التجمع الخامس حاملًا لافتة مكتوب عليها “لا للتعديلات الدستورية”. وظهر بدوي أثناء التحقيق معه في نيابة أمن الدولة العليا، بعد سبعة أيام من الاختفاء، على ذمة القضية رقم 746 لسنة 2019، حيث وجهت له النيابة تهمتي “الانضمام إلى جماعة إرهابية، واستخدام حساب على شبكات مواقع التواصل الإجتماعي لارتكاب جريمة مُعاقب عليها قانونًا من شأنها تهديد أمن وسلامة المُتجمع”.

وكان بدوي عضوًا سابقًا في حزب الغد -أيمن نور، قبل ثورة 25 يناير، وفي السنوات التي تلت الثورة انضم إلى حزب مصر القوية، كما عمل في المعهد المصري الديمقراطي. وتَعرّض بدوي إلى المنع من السفر في ديسمبر 2015، وصادرت سلطات مطار القاهرة جواز سفره وموبايله والكمبيوتر الشخصي له، فضلًا عن عدد من شهادات الخبرة، أثناء محاولته السفر إلى بيروت بغرض العمل.

وكانت صفحة “الحرية لأحمد بدوي” قد كتبت عبر “فيس بوك”، “أحمد بدوي اختفى بعد ٧٧٧ يوم، الناشط السياسي المهندس أحمد بدوي بعد أكتر من سنتين حبس احتياطي عشان أعلن رفضه للتعديلات الدستورية محروم فيهم حتى من حقوق المسجون الجنائي مشفش فيهم الشمس محضرش فيهم ولاده بنته مدفون في العقرب (طره شديد الحراسه)”.

وأضافت الصفحة “أحمد قرر إنه يبدأ إضراب عن الطعام من يوم السبت٥ /٦ و بعد انتشار الخبر تم نقله من محبسه إلى مكان غير معلوم من يوم الخميس ٣ /٦ مع منع الزيارات و عدم الإفصاح عن مكان محبسه الجديد، أحمد معرض للتعذيب و للموت في ظل تلك الظروف”.

تجدر الإشارة إلى أن الناشط السياسي كان قد خاض إضرابا، وكشفت الدكتورة ليلى سويف، تفاصيل فك نجلها لإضرابه عن الطعام في محبسه، في الثامن عشر من مايو الماضي.

وقالت دكتورة ليلى، في تصريحات لـ”درب”، إنها فوجئت أثناء وجودها اليوم أمام سجن طره، بقوات أمن تطلب حضور منى سيف ابنتها وشقيقة علاء، وبعدها بدقائق عادت منى ومعها الخطاب.

وأضافت “الخطاب صغير ولكن يكفي الاطمئنان عليه وعلى صحته، عرفنا أنه فك الإضراب عن الطعام بعد عودة الجلسات من جديد أمام المحكمة، على أمل أن يكون هناك تحركات قانونية أمام القضاء”.

وتابعت “السبب الثاني لفك إضرابه بحسب الخطاب، هو عدم رغبة علاء الشعور بالقلق علينا مع دخول عيد الفطر”. وقالت إن علاء أرسل تحياته لكل من قدم له الدعم.

وحول قرار علاء بفك الاضراب قالت منى سيف، شقيقة علاء، عبر حسابها على فيسبوك: “استلمنا جواب من علاء بيطمنا انه قرر يفك الاضراب بعد ما عرف أنه اتعملت جلسات تجديد بالفعل قدام قضاة غرفة مشورة وادوهم ٤٥ يوما، ورجع الموضوع في إيد القضاة وفي إيد المحامين يتخذوا الخطوات القانونية اللي يشوفوها”.

وأضافت:”علاء أخد القرار دلوقتي بالذات عشان مش عايزنا نعيد وإحنا قلقانين عليه”.. وتابعت:” إحنا ماشيين من عند طرة بعد ما استلمنا الجواب واتبلغنا نيجي الخميس ونسيب له أكل وطبلية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *