ليسوا مجرد أرقام.. الصحة الفلسطينية: ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي لـ 8850 

كتب: عبد الرحمن بدر ووكالات  

قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن حصيلة الشهداء والجرحى نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، ارتفعت إلى8850  شهداء، وأكثر من 24 ألف جريح. 

وأضافت خلال التقرير اليومي الصادر عنها، اليوم الأربعاء، إن 8720 شهيدا ارتقوا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 24 ألفا، وفي الضفة الغربية ارتفع عدد الشهداء إلى 130، والجرحى إلى 2100، وذلك منذ السابع من تشرين أول/اكتوبر الجاري. 

وأضافت الوزارة أن أكثر من 73% من الشهداء هم من الأطفال والنساء والمسنين، موضحة أن مستشفى الصداقة التركي توقف عن العمل جراء القصف ونفاذ الوقود، علما أنه المستشفى الوحيد لعلاج مرضى السرطان، كما أن مستشفى الشفاء الطبي مهدد بالتوقف كليا عن العمل خلال اقل من 24 ساعة. 

وأوضحت أن الأطباء مازالوا مجبرين على إجراء العمليات الجراحية دون تخدير، بما في ذلك أولئك الذين أصيبوا نتيجة القصف والنساء اللواتي يلدن بعمليات قيصرية، مشيرة إلى انه وخلال الـ24 ساعة الماضية استهدف القصف المرافق الصحية، أدى إلى تدمير عيادة رعاية صحية أولية إلى جانب أضرار لحقت بمستشفيين. 

ومنذ السابع من أكتوبر الجاري، منعت سلطات الاحتلال خروج المرضى من قطاع غزة للعلاج في مستشفيات القدس وداخل أراضي العام 48، بمن فيهم 2000 مريض مصابون بالسرطان. 

وحتى 29 تشرين الأول، تم الإبلاغ عن فقدان حوالي 1950 مواطناً بينهم ما لا يقل عن 1050 طفلاً، وقد يكونون محاصرين أو ميتين تحت الأنقاض في انتظار الإنقاذ أو التعافي. 

وأثار الدفاع المدني قضية أن تحلل الجثث تحت المباني المنهارة، وسط مهام الإنقاذ المحدودة يثير مخاوف إنسانية وبيئية. 

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أنها اضطرت بسبب نقص الوقود، إلى تقليص عدد سيارات الإسعاف التي تشغلها، كما واجهت جميع الوكالات الإنسانية وموظفيها قيوداً كبيرة في تقديم المساعدات الإنسانية، حيث لا يمكن للشركاء في المجال الإنساني الوصول بأمان إلى الأشخاص المحتاجين والمستودعات التي يتم تخزين إمدادات المساعدات فيها. 

وأضافت الوزارة أن 117 ألف نازح إلى جانب الطواقم الطبية والصحية وآلاف المرضى يقيمون في المرافق الصحية. 

وذكرت أن هناك 1.4 مليون مواطن نزحوا في غزة داخليا، حيث يعيش نحو 629.000 مواطن في 150 ملجأ طوارئ مخصص للأونروا، حيث يشكل الاكتظاظ مصدر قلق متزايد، ووصل متوسط عدد النازحين داخليا لكل مأوى إلى 2.7 ضعف طاقته الاستيعابية، ومع وصول المأوى الأكثر اكتظاظا إلى 11 ضعف طاقته الاستيعابية. 

وبينت أن نحو 34 ألف وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكامل، و150 ألف وحدة تعرضت لتدمير جزئي، وهناك 15 مرفق صحي و51 عيادة صحة أولية تعرضت للتدمير، وهناك 221 مدرسة مدمرة، منها 38 مدرسة مدمرة كليا، وتعرضت 42 منشأة تابعة للأونروا للتدمير بما في ذلك ما فيها الأماكن التي لجأ إليها النازحون، كما تضررت 7 كنائس و11 مسجدا نتيجة القصف. 

وسجلت الصحة 130 اعتداء على القطاع الصحي، حيث استشهد 132 من الكوادر الصحية، وجرح أكثر من 110 منهم، بينما تضررت 50 سيارة إسعاف بينها 28 تعطلت عن العمل بشكل كامل، وتم إغلاق 16 من أصل 35 مستشفى في قطاع غزة، و51 من أصل 72 مركز رعاية صحية أولية بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود. وتم الطلب من 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة (السعة الإجمالية لهذه المشافي 2000 سرير). 

كما أوقف 55% من شركاء القطاع الصحي عملياتهم جراء الأضرار الكبيرة في البنية التحتية، وأجبرت المستشفيات على العمل بأقل من ثلث الاحتياج اللازم لعلاج العدد الكبير من الجرحى، ولا تزال المستشفيات تعاني من نقص حاد في الوقود، ما يؤدي إلى تقنين صارم واستخدام محدود لمولدات الكهرباء في الوظائف الأساسية فقط. 

وأشارت الوزارة إلى أن صيانة وإصلاح المولدات الاحتياطية، التي لم تكن مخصصة في الأصل للتشغيل المستمر، تزداد صعوبة بسبب ندرة قطع الغيار، ما يؤثر تأثيراً خطيراً على أهم الوظائف في المستشفيات وعلى قدرة سيارات الإسعاف على الاستجابة. 

ونوهت إلى احتمال توقف حاضنات حديثي الولادة، واعتماد أكثر من 1000 مريض على غسيل الكلى، حيث أوقفت 6 مستشفيات عملياتها يسبب نقص الوقود الحاد، كما تعاني مراكز الخدمة الصحية من نقص وحدات الدم.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *