ليبيا تفرج عن الساعدي نجل القذافي تنفيذا لقرار قضائي.. وتداول صورة له في مطار اسطنبول

أفرجت السلطات الليبية عن الساعدي نجل العقيد الراحل معمر القذافي، وفق ما أعلنت مصادر متطابقة، لافتة إلى أن إطلاق سراحه جاء تطبيقا لقرار قضائي بالإفراج عنه منذ سنوات، دون الإشارة  إلى ما إذا كان غادر ليبيا أو لا يزال موجودا فيها.

ونقل موقع «فرانس 24»، عن مصدر رفيع المستوى بوزارة العدل بالحكومة الليبية في وقت متأخر الأحد، قوله إن «الساعدي معمر القذافي أطلق سراحه رسميا، تنفيذا لقرار قضائي يقضي بالإفراج عنه». فيما لم يكشف المصدر توقيت الإفراج عن الساعدي وما إذا كان غادر ليبيا أو لا يزال موجودا فيها، بعدما تناقلت وسائل إعلام محلية أنباء تفيد بمغاردته البلاد إلى تركيا.

وأكد مصدر من مكتب النائب العام، قرار «الإفراج» عن الساعدي، مشيرا إلى أنه جاء تنفيذا لتوصية سابقة من طرف النائب العام. وأفاد في هذا الصدد «أوصى النائب العام قبل أشهر بتنفيذ قرارات قضائية بالإفراج عن الساعدي، بعدما توفرت جميع الاشتراطات العدلية لتنفيذها».

ورفض المصدر التعليق على الأنباء عن مغادرة الساعدي الأراضي الليبية، قائلا: «الساعدي مواطن ليبي مثُل أمام القضاء، والأخير أصدر إفراجاً بشأن قضيته التي كان موقوفاً على ذمتها، وبالتالي هو حر بالبقاء أو مغادرة البلاد».

تناقلت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صورة للساعدي في مطار اسطنبول بتركيا. ولم يتسنى التأكد من صحة الصورة من خلال مصادر رسمية.

ووفقا لما نقل موقع «روسيا اليوم» عن مصدر مطلع أن الساعدي، غادر الأراضي الليبية عبر طائرة خاصة إلى تركيا.

ومنذ تسليمه في مارس 2014 من قبل النيجر التي فر إليها عقب سقوط نظام والده عام 2011، تمت ملاحقة الساعدي بتهمة التورط في القمع الدموي للانتفاضة.

ويذكر أن القضية الأبرز التي مثُل أمام القضاء بشأنها، تتمثل في واقعة مقتل «بشير الرياني» المدرب السابق لنادٍ محلي لكرة القدم في طرابلس عام 2005. وهي القضية التي أصدرت بشأنها محكمة استئناف طرابلس قرار البراءة» بحقه منها في أبريل عام 2018.

ويأتي قرار الإفراج عن الساعدي القذافي، مع اختيار سلطة سياسية جديدة منذ فبراير الماضي، في خطوة أدت إلى توحيد شرق البلاد وغربها عبر حكومة «الوحدة الوطنية» برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وأوكلت إلى الحكومة مهمة رئيسية هي التحضير للانتخابات العامة نهاية العام الجاري، لإنهاء المراحل الانتقالية في بلد تعصف به الفوضى منذ عقد كامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *