«لا تغني لقتلة حبيبي جمال».. خطيبة خاشقجي تطالب جاستن بيبر بالامتناع عن الغناء في السعودية

وكالات

دعت خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي جمال خاشقجي، المغني جاستين بيبر، ألا يغني في السعودية، لتنضم لمجموعة من الدعوات الحقوقية التي طالبت النجوم العالميين بمقاطعة الحفلات الفنية التي تنظم  على هامش سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1.

وتوجهت جنكيز، لـ بيبر برسالة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، قالت فيها: «منذ أكثر من ثلاث سنوات، دخل خطيبي (..) إلى القنصلية السعودية في إسطنبول معتقدا أنه سيحصل على بعض المستندات اللازمة لحفل زفافنا القادم، ولكنه قُتل على يد عملاء يتصرفون بأوامر من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان».

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، عبر حسابه على موقع «تويتر»، عن استعداده لحفل ضخم يضم مجموعة من نجوم العالم أبرزهم جاستن بيبر، على هامش سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 الذي يقام يوم 5 ديسمبر المقبل.

ونشر حساب الاتحاد السعودي الفيديو الترويجي لمجموعة الحفلات التي تحييها مجموعة من الفنانين بينهم أيضا، روكي، وجيسون ديرولو، ودافيد غاريت، ومحمد حماقي، وذلك لعدة أيام متتالية في شهر ديسمبر.

وتابعت جنكيز أن إلغاء الحفل المقرر في ٥ ديسمبر المقبل «فرصة فريدة لإرسال رسالة قوية إلى العالم مفادها أن اسمك وموهبتك لن يتم استخدامهما لاستعادة سمعة نظام يقتل منتقديه».

وأكدت خطيبة خاشقجي للفنان العالمي أنها تعلم بأنه مكرس لجمهوره ولذلك يسافر إلى السعودية ولكن «هناك المئات من السعوديين، من جميع الأعمار والخلفيات والمعتقدات الدينية، يقبعون في السجن، ويعاقبون لمجرد التعبير عن معارضتهم لدكتاتورية محمد بن سلمان التي لا ترحم»، بحسب قولها.

في المقابل، يسعى بن سلمان إلى احتواء الانتقادات الدولية الموجهة إلى سجل بلاده على صعيد حقوق الإنسان ونظامها القضائي المفتقر للشفافية، خصوصا منذ جريمة قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في اسطنبول في أكتوبر 2018، بحسب وكالة فرانس برس.

في هذا الصدد، دافع رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، خالد بن سلطان الفيصل، في تصريح سابق لشبكة «سي إن إن» الأميركية عن استضافة بلاده لهذه التظاهرة الرياضية الكبيرة.

وقال الفيصل إنه غير قلق من أن السياسة يمكن أن تلقي بظلالها على سباق الفورمولا 1 الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى في تاريخها، مشددا على أن «فورمولا 1 … حكيمة بما يكفي لمعرفة ما هو جيد بالنسبة لها ولسمعتها، وإذا شعروا أن السعودية هي واحدة من تلك الدول، فلن يوافقوا على القدوم».

وأكد أن السعودية تغيرت إلى نحو أكثر إيجابية، لافتا إلى أنهم يأملون في مواصلة التنمية وتغيير بلدهم إلى ما هو أفضل للشعب السعودي.

وأضاف الفيصل: «نريد من الناس أن يأتوا إلى السعودية ثم يروا بأعينهم. بعد ذلك يمكنهم إبداء رأيهم. أنا أحترم رأي شخص ما، لكني أريد أن أعرف ما الذي يستند عليه وما هو الدافع» وراءه.

وذكرت خطيبة خاشقجي الفنان العالمي بخطاباته ومواقفه السابقة ضد العنصرية، طالبة منه دعم قضية حقوق الإنسان في السعودية، مشيرة إلى أنه لديه ألبومين بعنوان «العدل» و«الحرية»، والمملكة بحاجة لكليهما.

وختمت قائلة: «لا تغني لقتلة حبيبي جمال (..)، إذا كنت ترفض أن تكون بيدق محمد بن سلمان، فستكون رسالتك عالية وواضحة: أنا لا أؤدي دور المستبدين، اخترت العدل والحرية على المال».

وتبذل السعودية جهودا لإنجاح سباقات «فورمولا 1» التي تستضيفها المملكة في جدة، لكن ملف حقوق الإنسان يعتبر تحديا جديا أمام المسؤولين، خاصة بعد أن عبر لاعبون في رياضات مختلفة عن قلقهم من انتهاكات حقوق الإنسان هناك، وفقا لما ورد في تقرير لشبكة «سي إن إن».

وكذلك، انتقدت منظمة هيومين رايتس ووتش الحقوقية، الأسبوع الماضي، تنظيم السعودية لحفلات فنية يحييها نجوم عالميون، على هامش سباق الفورمولا 1 الذي تحتضنه مدينة جدة (غرب المملكة). وطالبت المنظمة، يوم الأربعاء الماضي، المغني الكندي جاستن بيبر، وباقي النجوم العالميين الذين من المقرر أن يقدموا عروضا فنية في السعودية، أن يرفعوا صوتهم بشأن القضايا الحقوقية في المملكة أو عدم المشاركة أصلا .

وقالت المنظمة الحقوقية إن هذه الاحتفالات تهدف ظاهريا إلى «إمتاع الجمهور. لكن إذا أمعنا النظر، تتضح نية الحكومة السعودية استخدام هؤلاء المشاهير لتلميع سجلها المذري في حقوق الإنسان».

وفي السياق نفسه، دعا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة حقوق الإنسان (HRF)، غاري كاسباروف، بيبر، إلى إلغاء حفله المقرر إقامته في السعودية، «كخطوة تضامنية مع المعاناة المستمرة للشعب السعودي»، بحسب بيان نشره موقع المؤسسة.

وشددت على أن «النظام السعودي من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم»، مؤكدة أنها «تواصلت مع بيبر وفريقه لحثه على إلغاء الحفل ورفض جهود المملكة لتبييض سجلها الحقوقي المروع».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *