كارثة إنسانية في السودان بسبب الفيضانات.. مقتل 100 شخص وتدمير 100 ألف منزل (قصة كاملة)

معدلات الفيضانات والأمطار لهذا العام تجاوزت الأرقام القياسية خلال الفترة ما بين 1946 وحتى 1988 مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع

عبد الرحمن بدر ووكالات

يعيش السودان كارثة إنسانية بسبب الفيضانات المدمرة التي خلفت عشرات القتلى وتسببت في هدم مئات المنازل، وهو الأمر الذي دفع السلطات السودانية إلى إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر.

الفيضانات العنيفة أدت حتى الآن إلى وفاة نحو 100 شخص وانهيار أكثر من 100 ألف منزل، حيث فاقت معدلاتها الأرقام القياسية التي رصدت خلال عاميي 1988 و1946.

وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ، قالت، إن معدلات الفيضانات والأمطار المسجلة هذا العام تجاوزت الأرقام القياسية المسجلة في عامي 1946 و1988 مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع.

وأضافت الوزيرة أن الفيضانات تأثرت 16 ولاية وأسفرت عن إصابة 46 شخصا، وتضرر أكثر من نصف مليون فرد وانهيار كلي أو جزئي لأكثر من 100 ألف منزل.

وذكرت الوكالة أن المجلس أعلن أيضا تشكيل لجنة عليا برئاسة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لمواجهة تداعيات الفيضانات في خريف العام الحالي.

من ناحية أخرى قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اليوم السبت إنها تسعى لكي توزع مواد الإغاثة التي وصلت الخرطوم مساء أمس الجمعة بأسرع ما يمكن على المتضررين جراء السيول والفيضانات من النازحين واللاجئين والمجتمعات المحلية .

وكانت شحنة من الدعم الإنساني لضحايا السيول والفيضانات وصلت الخرطوم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تشتمل على حوالي 100 طن من مواد الايواء والخيام والاغطية والمشمعات التي تكفلت دولة الإمارات بتكلفة شحنها جوا إلى السودان بعد أن جهزتها المفوضية السامية التابعة للامم المتحدة كدعم عاجل للسودان.

وتشير آخر الاحصاءات إلى تضرر ما يقدر بنحو 85000 من النازحين داخليًا و 40.000 لاجئ إلى جانب الآلاف من المجتمعات المضيفة من السودانيين، لا سيما في شرق السودان والنيل الأبيض ودارفور والخرطوم حيث تقوم الحاجة الماسة إلى المأوى والمساعدات الطارئة مرة أخرى عقب الامطار والسيول التي ضربت مناطق عدة وبشكل خاص في شمال دارفور، مما ترك ما يقدر بنحو 35000 من النازحين والسكان المحليين واللاجئين بحاجة إلى المساعدات العاجلة.

وتقدم المفوضية وشركاؤها، بالتعاون مع حكومة السودان، مساعدات طارئة للسكان المتضررين في النيل الأبيض، بما في ذلك الأغطية البلاستيكية لـ 3500 لاجئ في مخيم الجامعة و65000 آخرين من النازحين والمجتمعات المضيفة في الولاية.

من جانبها أعربت مصر عن تضامنها الكامل مع حكومة وشعب السودان الشقيق، ووقوفها جنباً إلى جنب مع الأشقاء في السودان لمواجهة تداعيات السيول والفيضانات، التي اجتاحت عدداً من الولايات السودانية وأدت إلى وفاة عدد من المواطنين وتدمير المنازل.

وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحفى، اليوم السبت، عن خالص التعازي في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت السودان الشقيق، مؤكدة على استمرار استعدادها الكامل للتنسيق مع الأشقاء في السودان اتصالاً بجهود الإغاثة الإنسانية اللازمة لمواجهة تداعيات تلك الفيضانات، معربةً عن ثقتها في تجاوز السودان حكومةً وشعباً لتلك الأزمة.

وحسب آخر تقرير للمجلس القومى للدفاع المدنى بالسودان، ارتفع عدد ضحايا السيول والفيضانات فى مختلف الولايات، منذ بداية فصل الخريف لعام 2020، إلى 99 وفاة، و 46 مصابا، فيما أنهار 20 ألفا و 975 منزلا بشكل كلي.

وقالت وزارة الخارجية إنه إستناداً إلى الروابط الأخوية الراسخة التي تربط شعبي وادي النيل ووحدة المسار والمصير التي تجمع بين مصر والسودان أعربت مصر عن تضامنها الكامل مع حكومة وشعب السودان الشقيق، ووقوفها جنباً إلى جنب مع الأشقاء في السودان لمواجهة تداعيات السيول والفيضانات التي اجتاحت عدداً من الولايات السودانية وأدت إلى وفاة عدد من المواطنين وتدمير المنازل.

وذكرت الوزارة في بيان اليوم السبت، أن مصر تعرب عن خالص التعازي في ضحايا الفيضانات التي اجتاحت السودان الشقيق، وتؤكد على استمرار استعدادها الكامل للتنسيق مع الأشقاء في السودان اتصالاً بجهود الإغاثة الإنسانية اللازمة لمواجهة تداعيات تلك الفيضانات، معربةً عن ثقتها في تجاوز السودان حكومةً وشعباً لتلك الأزمة.

يذكر أنه يعيش السودان منذ عدة أيام على وقع السيول والفيضانات غير المسبوقة منذ سنوات طويلة، بحسب ما أكد عدة مسؤولين في الدولة، ما دفع مجلس الأمن والدفاع إلى إعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، كما قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت عددا من الولايات السودانية.

كما تجاوزت معدلات الفيضانات والأمطار لهذا العام، الأرقام القياسية التي رصدت خلال الفترة ما بين 1946 وحتى 1988 مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع.

وكان رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، أكد الأحد الماضي، أن “مناسيب النيل وروافده هذا العام وبحسب وزارة الري والموارد المائية غير مسبوقة منذ 1912.” كما أشار إلى أن فيضان هذا العام أدى لخسائر مفجعة وموجعة في الأرواح والممتلكات.

وتجاوزت معدلات الفيضانات والأمطار لعام 2020، حسب البيانات الرسمية في السودان، الأرقام القياسية التي رصدت خلال العامين (1988-1946).

وقالت وزارة المياه والري مؤخرا إن منسوب النيل الأزرق ارتفع إلى 17,57 مترا (57 قدما)، ووصفته بأنه “مستوى تاريخي منذ بدء رصد النهر في العام 1902”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *