قبل مليونية «الغضب» لإسقاط العسكر.. إغلاق جميع الجسور المؤدية إلى الخرطوم

أغلقت السلطات السودانية معظم الجسور المؤدية إلى العاصمة السودانية الخرطوم يوم السبت، استباقا لاحتجاجات واسعة النطاق دعت إليها تنسيقيات عدة، رفضا لتشكيل مجلس سيادة جديد.


وبحسب موقع «سكاي نيوز»، أصدرت السلطات في ولاية الخرطوم قرارا بإغلاق جميع الجسور المؤدية إلى العاصمة السودانية بدءا من منتصف ليل السبت.
وكانت لجان المقاومة الشعبية بالعاصمة الخرطوم دعت للمشاركة والحشد فيما أسمته «مليونية الغضب»، السبت، رفضا لإطاحة الجيش السوداني بالحكومة الانتقالية وللمطالبة بإبعاد المكون العسكري عن السلطة.


ودعت اللجان إلى المليونية تحت شعار «لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية».
وقالت تنسيقيات لجان المقاومة بالخرطوم، وهي اللجان التي تقود التظاهرات في الأحياء، في بيان، نشر على الصفحة الرسمية لتجمع المهنيين السودانيين، قائد الحراك الاحتجاجي، على موقع فيسبوك: «توافقنا على أن يكون، السبت، يوما ثوريا تسير فيه مليونيات الغضب لإسقاط العسكر».

وأهاب البيان بـ«الجميع داخل السودان وخارجه بالمشاركة بالفعالية في المليونية».
بدوره، ناشد تجمع الجيولوجيون السودانيون، أحد مكونات تجمع المهنيين، بالمشاركة في «مليونية 13 نوفمبر»، وفق المصدر ذاته.
وقد وجهة كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، دعوة إلى السلطات السودانية لصون حق التظاهر السلمي، وضمان سلامة المحتجين.


وكانت الولايات المتحدة ودول أوروبية قد نددت في بيان مشترك بتشكيل مجلس سيادة انتقالي جديد في السودان، وطالبت بالإعادة الفورية لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى السلطة.

من جانبه اعتبر مجلس السيادة الانتقالي أن قرار تشكيله جاء في إطار تصحيح مسار الثورة وإنجاح مهام الفترة الانتقالية، مضيفا أن هذه الخطوة جاءت بعد مشاورات مع كل مكوّنات القوى السياسية والاجتماعية.

وكان قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أعلن في 25 أكتوبر حال الطوارئ في البلاد وحلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه، والحكومة برئاسة، عبدالله حمدوك، الذي تم توقيفه لفترة وجيزة، قبل الإفراج عنه لينتقل إلى منزله حيث وُضع قيد الإقامة الجبرية، كما أوقف معظم وزراء الحكومة من المدنيين وبعض النشطاء والسياسيين.

منذ إعلان هذه القرارات، تشهد البلاد وخصوصا العاصمة، الخرطوم، موجة من الاحتجاجات، قام فيها المتظاهرون بإغلاق الشوارع وإعلان العصيان المدني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *