في ورقة بحثية حول دراما رمضان 2022.. «القاهرة للتنمية» توصي صناع الدراما بالعمل على تعزيز ثقافة مناهضة العنف ضد النساء

أصدرت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون ورقة بحثية  جديدة  تحت عنوان “النساء في دراما رمضان 2022،  أوصت خلالها صناع الدراما بضرورة الاهتمام بضرورة التنوع  والبعد عن النمطي، وقولبة الشخصيات، وتسييد الأعراف المجتمعية التي تساهم في المزيد من العنف الممارس ضد النساء في المجتمع

وطالبت “القاهرة للتنمية والقانون” صناع الدراما بضرورة تعزيز ثقافة المساواة، ودعت إلى العمل على تعزيز ثقافة مناهضة العنف ضد النساء والاطلاع على المواثيق الدولية التي تدعو لاحترام الاختلاف.

ووفقا لبيان صادر عن المؤسسة، الثلاثاء، رصدت الورقة  5 مسلسلات تم عرضها في شهر رمضان الماضي وهي “أحلام سعيدة”، “بطلوع الروح”، “راجعين ياهوي”، “جزيرة غمام”، و”فاتن امل حربي”.

ورصد مسلسل “أحلام سعيدة” عدد من القضايا الخاصة بالنساء منها مشاكل النساء ذوات الاحتياجات الخاصة “فاقدات البصر” والرعاية اللاتي يحتجن إليها والأدوار الاجتماعية، ورسم الحدود بين الشركاء، الاستغلال المادي للنساء العاملات، خاصةً إن كن من طبقة فقيرة، العلاقة الثلاثية (الزواج الثاني) والمشاعر المتضاربة لأطراف العلاقة و الأمومة وما تمثله من قيمة وعبء على النساء خاصة في المجتمعات الشرقية.

وأشارت الورقة إلى أن مسلسل “بطلوع الروح” اخترق بجرأة مجتمع النساء اللاتي يعشن في ظل التنظيمات الإرهابية ويقدم صورة من حياتهن دون إطلاق احكام، فهذا النوع من الدراما المعتمد بشكل أساسي على أيدلوجية سياسية/ اجتماعية قد يقع في فخ التعاطف المفرط أو الأحكام المجحفة.

وآثار المسلسل جدلاً واسعاً على السوشيال ميديا حتى قبل عرضه، وصاحب عرض الحلقات يومياً حلقات نقاش شهادات سواء من سكان المدن التي حاولت داعش السيطرة عليها بسوريا والعراق، أو محامين عملوا على قضايا النساء الهاربات من داعش وقد خلق هذا الملف جدلاً واسعاً حول مصير هؤلاء الناجيات خاصةً بعد الحلقة الأخيرة.

أما مسلسل “راجعين يا هوى” فقدم بحسب الورقة العديد من النماذج النسائية، فقط هي عائلة بليغ هما شريفة ، يسرية زوجتي أخويه الراحلين واللتان يتحكمان في ميراث العائلة وإدارة الشركات وشخصية الدكتورة ماجي وشخصية فريدة وولاء. “ولم يوفق المسلسل في رسم شخصيات عميقة للنساء ومشاعرهن لكنه نجح بشكل كبير في تسليط الضوء على بعض القضايا المعاصرة التي تضطر النساء لمواجهتها وأهمها العلاقات المؤذية وتأثيرها على نفسية الضحايا وأنماط الاستغلال المتكررة في العلاقات”.

وحول مسلسل “جزيرة غمام” الذي يحكي  قصة قرية على أطراف البحر الأحمر في مدينة القصير في فترة الحرب العالمية الأولى، وهي قرية بدائية يعيش أهلها على صيد السمك وتبدأ الأحداث عندما يموت شيخ الجزيرة وينذر لأبنائه بالتبني تولى مكانه في المسجد ودار الفتوى، أشارت الورقة إلى أن 3 شخصيات نسائية برزت في المسلسل وهي العايقة والتي لعبت دورها الفنانة مي عز الدين وهي زعيمة الغجر التي تعمل على تدريب الفتيات ليصبحن راقصات أو عملات بالجنس ودرة ابنة العجمي ، وهلالة هي سيدة نساء أهل الجزيرة وهي السيدة الوحيدة المسموح لها بحضور مجالس الرجال والمشاركة في صنع القرار.

أيضا، رصدت الورقة مسلسل “فاتن أمل حربي”، الذي تدور أحداثه حول فاتن موظفة الشهر العقاري التي تنفصل عن زوجها بعد أكثر من 10 سنوات قضتها معه في معاناة. 

وفي الوقت الذي تحاول فاتن بدء حياة جديدة مع ابنتيها تصطدم بالعديد من المشكلات التي تعاني منها النساء بعد الطلاق منها الولاية التعليمية للنساء والعنف القائم على النوع الاجتماعي والانتساب للام والطلاق للمسيحيات وقانون الأحوال الشخصية. 

وفي ختام الورقة أوصت  مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون صناع الدراما بضرورة الاهتمام بضرورة التنوع  البعد عن النمطية ، قولبة الشخصيات ، وتسييد الأعراف المجتمعية التي تساهم في المزيد من العنف الممارس ضد النساء في المجتمع.

كما دعت  المؤسسة جميع صناع الدراما العمل على تعزيز ثقافة مناهضة العنف ضد النساء والاطلاع على المواثيق الدولية التي تدعو لاحترام الاختلاف ، التنوع ومناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعى.

وطالبت المؤسسة صناعة الدراما بضرورة تعزيز ثقافة المساواة، والتي يجب أن تنعكس على الأعمال الدرامية بداية من مساحة الأدوار، ووصولا لطبيعة تناول الشخصية داخل سياق العمل الدرامي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *