فيديو مؤثر | مواطن فلسطيني يروي تفاصيل استشهاد زوجته و4 من أطفاله.. ارتقوا إلى الله يرتدون ملابس العيد ومعهم ألعاب العيد

محمد الحديدي: رجال الإسعاف أبلغوني أنهم وجدي أصغر أبنائي “5 أشهر” حيا بين أحضان أمه الشهيدة

كتب- فارس فكري

علق محمد الحديدي المواطن الفلسطيني الذي فقد كل أسرته جراء القصف الإسرائيلي، وتبقى طفل رضيع له على ما تعرضت له أسرته، قائلاً: “الحمد لله على كل هذا الحال وكل حال.. من المفترض أن يكون عيد الفطر عيداً سعيداً لكنه جاء بشكل مختلف هذا العام، حيث كان العيد عيدين عيد الفطر السعيد والعيد الثاني هو انتقال أفراد أسرتي إلى الله عز وجل كشهداء بإذنه تعالى”.

وروى في مداخلة هاتفية خلال برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة “ON” تفاصيل ماتعرضت له أسرته، قائلاً: “كانت أفراد أسرتي متوجهة لمنزل جدهم للاحتفال مع خالهم بعيد الفطر السعيد وكانوا يرتدون ملابس العيد حاملين ألعاب العيد ومكثوا يوماً سعيداً مع ذويهم وأسرتهم لقضاء يوم من أيام الله وهو عيد الفطر المبارك لكن ظلم الاحتلال والصهاينة المعتدين على أرض فلسطين ومقدسات فلسطين، حيث لم تمهلهم للاحتفال فداهمتهم طائرات الاحتلال في منتصف الليل دون أي سابقة إنذار دون اتصال أو أي شيء، وقامت بقصفهم بلا إنذار ولا رحمة فارتقوا إلى الله سبحانه وتعالى من الشهداء مع أفراد عائلة أبو حطب عائلة والدتهم وأبنائي صهيب الحديدي 13 عاماً ويحي الحديدي 11 عاماً وعبدالرحمن الحديدي 7 أعوام وأسامة الحديدي 6 أعوام قمت بتسيجله في المدرسة للالتحاق بالفصل الدراسي الجديد لكن سيكون في جنان الفردوس”.

أكمل: “لم يتبق لي في الدنيا سوى الطفل الوحيد الشهيد الحي المعجزة عمر محمد الحديدي ابني الخامس الذي يبلغ من العمر خمسة أشهر”، كاشفاً “أن أولاد خال أبنائه الذين كانوا يحتلفون معهم بعيد الفطر أيضاً استشهدوا في القصف الإسرائيلي ولم يتبق منهم سوى الطفلة ماريا أبو حطب ابنة الأربعة أعوام”.

وتابع: “هذا إن دل على شيء إنما يدل على أن العدوان الإسرائيلي قاتل الأطفال والذي يدعي أنه يستهدف مواقع ما يسميهم بالمطلوبين كذب وافتراء وإنه فقط يستهدف النساء والأطفال الآمنين في بيوتهم الذين لاقوة لهم”.

وحول تفاصيل عثوره على نجله عمر الناجي الوحيد من الحادثة قال: حسب ما تم إبلاغي من ضابط الإسعاف وقوات الدفاع المدني أنه قد تم إخراج الطفل عمر الشهيد الحي من بين الركام من أحضان أمه، حيث كانت تحتضنه قبل أن يفاجئهم الغدر الصهيوني، حيث تم إسعافه من أحضان أمه وهذا يدل على أن الأم التي تضحي بنفسها وكل ماتملك من اجل نجدة ابنها”.

وكشف “أن إجمالي من استشهد من العائلة على مستوى الخال والزوجة يبلغ عشرة بواقع اثنين من الأمهات زوجته وزوجة خالهم، بالإضافة لثمانية أطفال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *