“فهرنهايت على الطريقة المصرية”.. تقرير للشبكة العربية يرصد: هدم وغلق ووقف نشاط والتضييق على 50 مكتبة ومؤسسة ثقافية

جمال عيد: إذا أضفنا عدد المصانع التي تمت ويتم تصفيتها وعدد السجون التي تم إنشائها.. فنحن أمام واقع مأسوي

كتب- حسين حسنين

أصدرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اليوم الخميس، تقريرا قالت إنه عن “حصار وغلق وهدم المكتبات والمؤسسات الثقافية وواقعة حرق كتب في فناء مدرسة”، خلال السنوات الماضية.

وجاء تقرير الشبكة بعنوان “451 فهرنهايت على الطريقة المصرية”، حيث رصد عملية هدم وإغلاق ووقف نشاط لـ50 مكتبة ومؤسسة ثقافية، مثل مسرح السلام بالإسكندرية ومكتبات ألف الـ 37، ومكتبات الكرامة الـ6، وجاليري تاون هاوس ومسرح روابط، ومبادرة الفن ميدان.

بينا وثق التقرير أيضا حالات عديدة لمؤسسات ومكتبات قال إنها “تعرضت وتتعرض للحصار والتضييق والملاحقة، مثل مكتبة البلد ودار نشر ميريت ومكتبات بورسعيد.

من جانبه، قال المحامي الحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية، إنه “مع كثرة تصريحات المسئولين عن أهمية التعليم باعتباره حق من حقوق الإنسان، ومحاولة وضعه في مواجهة الحريات المدنية والسياسية، لكن الواقع عمليا يثبت أنه ما من حماية واحترام لحق التعليم والثقافة، وبالطبع لا احترام لحقوق الإنسان”.

وأضاف جمال عيد: “إذا أضفنا لهذا العدد الهائل من المكتبات والمسارح والدور الثقافية التي اغلقت، عدد المصانع التي تمت ويتم تصفيتها في هدم للصناعة، وعدد السجون التي تم إنشائها، فنحن أمام واقع مأسوي بالفعل”.

وأوصى التقرير وزارة الثقافة بـ”السعي لتوفير منافذ ثقافية تشمل العديد من الندوات الفنية والثقافية والفكرية والتجاوب مع حرية الإبداع والانسجام مع الأفكار الجديدة والمعاصرة وإرضاء كل الأذواق والآراء وتقوم بدورها لدعم المثقفين”.

فيما طالبت الشبكة العربية بالدفاع عن مؤسسات المجتمع المدني والثقافة والوعي في مصر، ورصد وتوثيق الانتهاكات بحق الثقافة والتعليم وكشف الحقائق في ظل التعتيم الإعلامي السائد وتقديم مبادرات لتطوير الدور الثقافية.

كما طالبت الأحزاب بالضغط ومطالبة مؤسسات الدولة بوقف الانتهاكات الواقعة على المثقفين والدور الثقافية وتقديم مبادرات لتطويرها. وكذلك حشد نوابهم في البرلمان لمحاولة سن تشريعات جديدة تخدم الثقافة المصرية وحماية الدور الثقافية المتبقية بالفعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *