عشرات الضحايا ونداءات استغاثة.. فيضانات غزيرة تتسبب في وفاة 66 شخصًا وانهيار أكثر من 2500 منزل بالسودان.. والخارجية تُعزي الخرطوم

الدفاع المدني السوداني: نعمل على إكمال الاستعدادات لمجابهة أزمة الخريف وتوفير معدات صحية وخيم للذين فقدوا منازلهم جراء الأزمة 

الخارجية: تُعرب مصر عن تضامنها الكامل مع السودان في المصاب الأليم.. ونثق في قدرتها على تجاوز الأزمة  

كتبت: ليلى فريد وصحف  

تسببت فيضانات نهر القاش شرقي السودان في وفاة 66 شخصًا حتى الآن، بعدما اجتاحت مناطق واسعة وسط نداءات استغاثة لإنقاذ الأهالي. 

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس القومي للدفاع المدني السوداني العميد عبد الجليل عبد الرحيم، في تصريحات، الثلاثاء، إن عدد قتلى السيول والفيضانات في السودان ارتفع إلى 66. 

وأشار لاحتمال زيادة منسوب الأمطار، فيما فاض نهر القاش شرقي السودان واجتاح مناطق واسعة وسط نداءات استغاثة لإنقاذ الأهالي. 

وأكد عبدالجليل أن الهيئة تعمل على إكمال الاستعدادات لمجابهة أزمة الخريف بتعاون مع غرفة الطوارئ وتوفير معينات الإيواء للمناطق المتضررة بالفيضانات من معدات صحية وخيم للذين فقدوا منازلهم جراء الأزمة. 

بدورها قالت وزارة الخارجية في بيان، الثلاثاء: تُعرب جمهورية مصر العربية، عن عميق تعازيها وصادق مواساتها لجمهورية السودان الشقيقة، حكومة وشعبًا، ولذوي ضحايا الفيضانات التي اجتاحت مؤخرًا عددًا من الولايات السودانية، وأدت إلى وفاة وإصابة عشرات من المواطنين وخلفت خسائر مادية كبيرة.  

وأضافت: كما تُعرب مصر عن تضامنها الكامل مع السودان الشقيق في هذا المُصاب الأليم، وذلك في إطار ما يجمع البلدين الشقيقين من أواصر أخوية وتاريخية راسخة، مؤكدة ثقتها في قدرة السودان وشعبه الشقيق على تجاوز تلك الأزمة. 

وشهدت عدة قرى ومناطق بولاية نهر النيل شمال السودان، موجة سيول وفيضانات مند أيام تسببت في خسائر مادية وبشرية ضخمة. 

وقالت غرفة الطوارئ بولاية نهر النيل إن أكثر من 2500 منزل تهدمت كليا، بينما بلغت جملة المنازل المدمرة جزئيا نحو 500 منزل. 

وأطلقت سلطات ولاية نهر النيل نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والحكومة المركزية بهدف تقديم الدعم اللازم لمواجهة الوضع. 

وفي سياق متصل أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا) بأن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة المتساقطة منذ مايو في السودان شرّدت نحو 136 ألف شخص في البلاد، خلال يوم، وذلك نقلا عن المنظمات الإنسانية العاملة في الميدان والسلطات المحلية. 

وقال مكتب الأوتشا في بيان، إنه بحسب إحصاء أصدره المجلس الوطني للدفاع المدني في 13 أغسطس، “لقي 52 شخصا حتفهم وأصيب 25 آخرون منذ بداية موسم الأمطار.” 

 ووفق تقرير الأمم المتحدة أكثر الولايات تضررا هي وسط دارفور (38,390 نسمة) وجنوب دارفور (28,730) والنيل (15,720) وغرب دارفور (15,500) والنيل الأبيض (13,920).، وتشمل المقاطعات الأخرى التي تأثرت، غرب كردفان (5,860 نسمة) وجنوب كردفان (5,770) وشمال كردفان (4,410) وشرق دارفور (3,650) وسنار (3,160). 

 وقال بيان الأوتشا أنه مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، تضاعف عدد السكان والمحليات المتضررة هذا العام في عام 2022، قد يتأثر أكثر من 460 الف شخص بالفيضانات، وفقا لخطة الاستجابة لحالات الطوارئ في السودان لعام 2022. 

فيما تضررت المباني العامة والشركات والأراضي الزراعية. ودمرت الأمطار الغزيرة والفيضانات حوالي 8,900 منزل وألحقت أضرارا بـ20,600 منزل في 12 ولاية. 

 بالإضافة إلى ذلك، أفادت التقارير بأن الفيضانات أثرت على 238 مرفقا صحيا، كما تضرر أو جُرف 1,560 مصدرا للمياه وأكثر من 1,500 مرحاض وأنه في عام 2021، تأثر حوالي 314,500 شخص في جميع أنحاء السودان، بينما تأثر بين عامي 2017 و2021 في المتوسط 388,600 شخص سنويا. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *