عارضا خريطة “شرق أوسط جديد”.. نتانياهو أمام الأمم المتحدة: إسرائيل على “عتبة” التطبيع مع السعودية.. وليس للفلسطينيين “فيتو” (صورة) 

وكالات 

قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من على منبر الأمم المتحدة الجمعة إن إسرائيل على “عتبة” إقامة علاقات مع السعودية معتبرا أنه لن يكون للفلسطينيين حق “الفيتو” على العلاقات الإسرائيلية العربية. 

وأضاف أن الاتفاقات المبرمة عام 2020 لتطبيع العلاقات مع ثلاث دول عربية كانت بمثابة إشارة إلى “فجر عصر جديد من السلام” والآن “أعتقد أننا على عتبة اختراق أكثر أهمية في سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية”، ومضى قائلا: “السلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية سيؤدي بالفعل إلى شرق أوسط جديد”. 

وأظهر خريطة حملت عنوان “الشرق الأوسط الجديد”، تكتسي فيها الدول التي تربطها اتفاقات سلام مع إسرائيل أو تخوض مفاوضات لإبرام اتفاقات سلام مع إسرائيل، باللون الأخضر الداكن، وضمت قائمة الدول مصر والسودان ودولة الإمارات والسعودية والبحرين والأردن. 

كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أعلن، في مقابلة بثت مقتطفات منها الأربعاء، أن المملكة تحقق تقدما باتجاه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.  

بدوره قال وزير حكومة الاحتلال، الخميس 21 سبتمبر 2023، إن الإطار العام لاتفاق لإقامة علاقات بين تل أبيب والرياض، بوساطة أمريكية قد يصبح جاهزا بحلول مطلع العام المقبل. 

وقال ولي العهد السعودي لشبكة فوكس نيوز: “نقترب كل يوم أكثر فأكثر” من تطبيع العلاقات مع إسرائيل. 

وأضاف بحسب مقتطفات من المقابلة بثت في الوقت الذي كان فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في نيويورك: “بالنسبة لنا، القضية الفلسطينية مهمة للغاية. علينا حلها”. 

وشدد ولي العهد السعودي على أن “المفاوضات تجري بشكل جيد حتى الآن”. 

ونفى الأمير محمد بن سلمان صحة تقارير صحافية تحدثت عن “تعليق” المحادثات مع إسرائيل. 

وقال: “نأمل أن تؤدي إلى نتيجة تجعل الحياة أسهل للفلسطينيين، وتسمح لإسرائيل بأن تلعب دورا في الشرق الأوسط”. 

ومن شأن التطبيع بين السعودية والاحتلال أن يعيد رسم منطقة الشرق الأوسط بشكل كبير حين يجمع رسميا بين شريكين رئيسيين للولايات المتحدة في مواجهة إيران، وهو ما يعد انتصارا للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يسعى إلى إعادة انتخابه في أواخر عام 2024. 

وعبر بايدن عن تفاؤله بشأن آفاق التطبيع في محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء. 

وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بشكل منفصل إن الجانبين يقتربان كل يوم من التوصل إلى اتفاق. 

لكن الخلاف على قضايا ذات صلة يلوح في الأفق إذ يشكل سعي الرياض لامتلاك برنامج نووي مدنيا اختبارا للسياسة الأمريكية والإسرائيلية، كما أن الدعوات السعودية والأمريكية لتحقيق مكاسب للفلسطينيين بموجب أي اتفاق غير مستساغة بالنسبة لحكومة نتنياهو اليمينية المتشددة. 

وقال وزير الخارجية إيلي كوهين لراديو جيش الاحتلال “يمكن سد الفجوات… سيستغرق الأمر وقتا، لكن هناك تقدما”. 

وتابع “أعتقد أن هناك بالتأكيد احتمال أن نستطيع في الربع الأول من عام 2024، بعد أربعة أو خمسة أشهر، الوصول إلى مرحلة يتم فيها الانتهاء من تفاصيل (الاتفاق)”. 

وقد يمكن مثل هذا الجدول الزمني إدارة بايدن من اجتياز فترة مراجعة في الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ والحصول على التصديق قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، وطبعت حكومات الاحتلال حتى اليوم علاقاتها مع 5 دول عربية، هي مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب. 

وردا على سؤال عن احتمال حصول إيران على السلاح النووي، حذر ولي العهد السعودي من أنه في حال حازت الجمهورية الإسلامية على السلاح الذري، فإن المملكة ستجد نفسها مضطرة لأن تفعل الأمر نفسه. 

وقال: “نحن قلقون من احتمال حصول دولة ما على سلاح نووي. هذا أمر سيئ”، وأضاف أن الإيرانيين “لا يحتاجون للحصول على سلاح نووي؛ لأنهم لا يستطيعون استخدامه”، لكن “إذا حصلوا على هذا السلاح، فيجب أن نحصل عليه نحن أيضا”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *