“طالبان” تستثني هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والخدمات الصحية من حظر عمل النساء في أفغانستان  

وكالات 

قال وزير الاقتصاد بحركة طالبان الأفغانية، قاري الدين محمد حنيف، إن حظر الحركة عمل المرأة بالمنظمات غير الحكومية في أفغانستان لا يشمل الموظفات لدى وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وأولئك اللائي يقدمن خدمات صحية. 

وجاء تصريح الوزير خلال اجتماع عقده، الاثنين 26 ديسمبر 2022 مع القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان “يوناما”، رامز ألاكباروف في كابول. وحصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على مذكرة الاجتماع (البروتوكول)، التي أوردتها في البداية، القناة الأولى بالتلفزيون الألماني “أيه آر دي” (ARD). 

والسبت الماضي أبلغت حركة طالبان التي استولت على الحكم في أفغانستان في أغسطس 2021 جميع المنظمات غير الحكومية بوقف عمل موظفاتها تحت طائلة إلغاء ترخيصها، وسبق أن حظرت طالبان التعليم الجامعي للنساء والتعليم الثانوي للفتيات. 

ووفقا للمذكرة، أعلن حنيف أن السبب الرئيس وراء قرار حظر الأفغانيات من العمل بالمنظمات غير الحكومية هو عدم الالتزام بقواعد طالبان وأحكامها فيما يتعلق بارتداء الحجاب. وقال إنه لاحظ حالات تجاهل لقواعد حجاب المرأة على مدار العام. 

مضيفا أنه حاول حل المشكلة من خلال الحوار مع المنظمات غير الحكومية حتى علمت القيادة العليا في طالبان بالأمر. وقد طلبت القيادة العليا من وزارته إصدار الرسالة إلى المنظمات غير الحكومية، لكن دوائر بالمنظمات غير الحكومية تقول إن مثل هذه الادعاءات غير مبررة. 

كما نُقل عن وزير طالبان في المحضر قوله إنه سيؤيد البحث عن حل للمسألة وسيستغرق الأمر بضعة أيام للتباحث مع بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان “يوناما” حول اقتراح حل للمسألة. 

وأثارت القيود الأخيرة لطالبان التي تحظر على الأفغانيات العمل لدى منظمات غير حكومية غضب دول غربية ومؤسسات دولية، هددت بوقف العمل في تلك الدولة التي تضربها الأزمة ما لم يتم إلغاء المرسوم والأحد أعلنت منظمات إغاثية أجنبية عدة تعليق أنشطتها في أفغانستان. 

وشدّد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على وجوب أن تتراجع حركة طالبان عن سياساتها تجاه النساء والفتيات في أفغانستان، مدينا التداعيات “الرهيبة” لهذه التوجّهات.  

وقال تورك في بيان في جنيف أمس الثلاثاء 27 ديسمبر 2022، إن حظر مشاركة المرأة في التعليم والعمل في أفغانستان، يمكن أن يزعزع استقرار المجتمع بالبلاد، ويؤدي إلى “آثار رهيبة متتالية”. 

وأضاف تورك في البيان أن “منع النساء من العمل في منظمات غير حكومية سيحرمهن وعائلاتهن من مداخيلهن، ومن حقّهن في المساهمة بشكل إيجابي في تنمية بلدهن ورفاه شركائهن في الوطن”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *