“طالبان” تتعهد بظهور زعيمها على الملأ عمّا قريب: يقيم في قندهار منذ البداية

وكالات

أعلن متحدثان باسم “طالبان”، أمس الأحد،  أن الزعيم الأعلى للحركة هبة الله أخوند زاده الذي لم يسبق له وظهر في العلن، موجود في أفغانستان وتحديدا في مدينة قندهار.

وقال المتحدث باسم “طالبان” ذبيح الله مجاهد: “إنه في قندهار.. يقيم هنا منذ البداية”.

من جهته، ذكر مساعد المتحدث بلال كريمي أنه “سيظهر قريبا بشكل علني”.

ويتزعم أخوند زاده “طالبان” منذ عام 2016، لكن دوره الفعلي ليس واضحا ويقتصر نشاطه المعروف على رسائل سنوية يوجهها في أعياد المسلمين.

ولم يظهر أبدا منذ استعادت “طالبان” السيطرة على أفغانستان منتصف أغسطس تزامنا مع قرب انتهاء الانسحاب الأمريكي.

وكان مؤسس “طالبان” الملا محمد عمر أيضا لا يحب الظهور العلني ونادرا ما توجه إلى كابل، حين كانت الحركة تحكم البلاد خلال التسعينات، وتعتبر قندهار مهد الحركة.

في سياق متصل، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الولايات المتحدة نفذت غارتها الجوية ضد تنظيم “داعش” في أفغانستان بواسطة سلاح سري لم تستخدمه إلا عدة مرات في السابق.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين اثنين تأكيدهما أن السلاح السري الذي استخدم في هجوم الجمعة هو نسخة محدثة من صاروخ “إيه جي إم-هيلفاير” (“نار جهنم”) أطلقتها طائرة مسيرة من طراز “إم كيو-9 ريبر”.

وسبق أن أثار هذا الصاروخ الذي يحمل اسم R9X ويعرف بـ”نينجا” اهتمام وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة، لكونه سلاحا شديد السرية استخدمته الولايات المتحدة في عدة عمليات اغتيال مركزة فقط في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

وحسب المواصفات المتوفرة، فإن هذا الصاروخ مزود، خلافا عن سابقاته، برأس غير متفجر يتجاوز وزنه 45 كيلوغراما ويحتوي على ست سكاكين تخرق هيكله قبل ثوان من لحظة الاستهداف كي تقتل كل من يوجد على مقربة مباشرة من الهدف.

وصمم هذا الصاروخ في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بهدف تقليص عدد الضحايا بين المدنيين خلال عمليات واشنطن الخاصة في مختلف أنحاء العالم.

واستخدم هذا الصاروخ لأول مرة، حسب المعطيات المتوفرة، في فبراير عام 2017 لتصفية المسؤول في تنظيم “القاعدة” أحمد حسن أبو الخير المصري في محافظة إدلب السورية.

كما استخدمت الولايات المتحدة هذا الصاروخ، حسب “وول ستريت جورنال”،  في اليمن في يناير 2018 لاحقا لتصفية جمال محمد البدوي، وهو مشتبه فيه بتفجير المدمرة الأميركية “يو إس إس كول”، في ميناء عدن عام 2000 مما أودى بأرواح 17 بحارا أمريكيا.

وأعلن البنتاغون أن غارته الأخيرة في أفغانستان أسفرت عن تصفية قياديين اثنين في جماعة “ولاية خراسان” التابعة لـ”داعش” وإصابة ثالث، غير أن “وول ستريت جورنال” نقلت عن أحد سكان المنطقة تأكيده أن ثلاثة أشخاص قتلوا جراء العملية وأصيب أربعة آخرون منهم امرأة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *