ضربات جوية أمريكية في العراق بعد هجوم صاروخي على قاعدة لها.. والجيش العراقي يدين ويعلن سقوط 6 ضحايا

وكالات

نفذت الولايات المتحدة مساء أمس الخميس ضربات في العراق ضد ما قالت إنه جماعة تدعمها إيران اتهمتها واشنطن بالمسؤولية عن هجوم صاروخي كبير يوم الأربعاء أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وعسكري بريطاني.

من جانبه أدان الجيش العراقي يوم الجمعة الضربات الجوية الأمريكية التي وقعت خلال ليل الخميس وقال إنها أسفرت عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 12 واصفا إياها بأنها ”اعتداء سافر“ و“انتهاك للسيادة“.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الضربات استهدفت خمسة مخازن للأسلحة تابعة لفصائل مسلحة مواليى لإيران بما في ذلك منشآت تحتوي على أسلحة تم استخدامها في الهجمات السابقة على قوات التحالف التي تقودها واشنطن. لكن بيانا عسكريا عراقيا قال إن الضربات لم تسفر عن سقوط مسلحين. وأضاف أن القتلى ثلاثة جنود وشرطيان ومدني. وقال الجيش إن أربعة جنود وشرطيين ومدنيا وخمسة مسلحين أصيبوا.

ولم يذكر الجيش الأمريكي عدد الأشخاص الذين ربما قتلوا في الضربات الأمريكية التي قال مسؤولون إنها نفذت بطائرات بطيارين.

وحذر وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في بيان للبنتاجون بشأن الضربات من أن الولايات المتحدة مستعدة للرد مجددا إذا لزم الأمر. وقال إسبر ”سنتخذ أي إجراء ضروري لحماية قواتنا في العراق وفي المنطقة“.

كان ترامب قد سارع إلى تفويض الجيش بالرد على هجوم يوم الأربعاء في العراق، والذي أطلق خلاله المسلحون عشرات من صواريخ كاتيوشا من شاحنة على معسكر التاجي شمالي بغداد.

وسقط نحو 18 صاروخا على القاعدة من بين حوالي 30 تم إطلاقها.

كانت تلك ثالث مرة خلال الشهور الأخيرة التي يشن فيها الجيش الأمريكي هجمات على جماعة كتائب حزب الله. وقتل الجيش الأمريكي أكثر من 20 مسلحا في ديسمبر ردا على هجوم على قاعدة عراقية أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي. وكانت الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت سليماني في يناير كانون الثاني قد قتلت أيضا مؤسس كتائب حزب الله أبو مهدي المهندس.

ووقع الهجوم الصاروخي على معسكر التاجي في يوم ميلاد سليماني الثالث والستين، فيما يشير إلى أن المسلحين كانوا لا يزالون يتطلعون للثأر.

وردت إيران على الضربة الأمريكية بطائرات مسيرة التي قتلت سليماني بهجمات صاروخية من أراضيها على قاعدة عراقية تستضيف قوات أمريكية، مما أسفر عن إصابة أكثر من 100 جندي أمريكي بإصابات دماغية.

وأسفر هجوم الأربعاء عن إصابة نحو 14 من قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ومن بينهم جنود أمريكيون وبريطانيون وبولنديون وغيرهم إلى جانب متعاقدين.

وفي إشارة على القلق من تحول التوتر بين الولايات المتحدة وإيران إلى صراع مفتوح، أقر مجلس النواب الأمريكي الذي يقوده الديمقراطيون يوم الأربعاء تشريعا يقيد قدرة الرئيس على شن حرب على إيران.

ويطبق الرئيس الجمهوري سياسة ”الضغوط القصوى“ على طهران بعد أن أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.

ودار التوتر بين واشنطن وطهران في أغلبه على الأراضي العراقية في الأشهر الأخيرة.

وتقصف جماعات مسلحة مدعومة من إيران بانتظام قواعد في العراق تستضيف الجنود الأمريكيين والمنطقة المحيطة بالسفارة الأمريكية في بغداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *