صباحي والزاهد وزهران وفوزي ومؤنس والبلشي عن إخلاءات اليوم: مبروك لمن نجوا.. لكن لسه لينا كتير.. أفرجوا عن سجناء الرأي (تقرير)

صباحي: قرارات إخلاء السبيل تثير الفرح والحزن معًا.. ونطالب بالإفراج عن سجناء الرأي كمقدمة لابد منها لخلق مناخ موات لحوار وطني جاد 

خالد البلشي عن قائمة المخلى سبيلهم اليوم: خروج أي محبوس مكسب ولكن لسة لينا كتير قوي.. أوقفوا نزيف الأعمار والأرواح 

المحامي أحمد فوزي: مبروك للجميع.. ولكن مش عارفين نتجاوز أحزاننا على المحبوسين من سنتين وثلاثة وأصحابنا في السجون 

الزاهد: للمرة الثانية تخلف مؤسسات الحكم وعودها بشأن إخلاء سبيل سجناء الرأي.. ويبدو أنها تدخل الحوار بشعار “لا أكذب ولكني اتجمل” 

حسام مؤنس خروج سجناء الرأي بشكل واسع وسريع مطلب رئيسي لا تراجع عنه.. ولا يزال الملف يحتاج لخطوات أكبر وأوسع 

فريد زهران: قائمة الإخلاءات اليوم أقل جدا مما هو متوقع.. كيف يجلس أحدنا للحوار وزميله خلف الأسوار لتعبيره عن رأيه؟ 

كتب- درب 

استقبل سياسيون وصحفيون وحقوقيون، قرارات إخلاء سبيل عشرات المتهمين في قضايا ذات طابع سياسي، والذي كشف عن أعضاء بلجنة العفو الرئاسي، اليوم الخميس، بتباين في وجهات النظر، بين مؤيد ومرحب، ولكن في الوقت نفسه يطالبون بالمزيد من قرارات الإخلاء تزامنا مع انطلاق “الحوار الوطني”. 

وقررت نيابة أمن الدولة العليا، بحسب ما أعلن عنه أعضاء لجنة العفو، إخلاء سبيل 60 متهما في قضايا سياسية متنوعة وبعد فترات حبس متفاوتة بعضها يصل لـ4 سنوات ونصف، وتضم عمال وأعضاء بروابط تشجيع الأندية. 

المرشح الرئاسي السابق والسياسي البارز حمدين صباحي، اعتبر أن قرارات إخلاء سبيل اليوم “تثير الفرح والحزن معا، إلى جانب أنها محبطة مخيبة للآمال خارجة عن روح المشاورات التي جرت على مدار شهرين منذ انطلقت الدعوة للحوار الوطني”. 

وأضاف صباحي، في تعليقه على قرارات الإخلاء: “(قوائم العفو) التي صدرت اليوم تثير في نفوسنا الفرح والحزن معا، نفرح لتحرير كل سجين رأي، وأي سجين رأي، فهم أحبابنا عرفناهم شخصيا أو لم نشرف بمعرفتهم بعد، وبينهم قيادات عمالية واجتماعية مناضلة مؤتمنة، ونهنئ البيوت الحزينة بلحظة فرح مستحق طال انتظارهم لها، ونشكر كل جهد من السلطة أو المعارضة أتاح تحقيق هذه النتيجة “. 

وقال: “بينما نحزن للأبرياء النبلاء الذين يتواصل سجنهم ظلماً ولأسرهم الصابرة التي تتكالب الهموم عليها في غيبة العدل والتي انتعشت أمالها – وآمالنا – في فرج قريب مع أجواء الحوار الوطني وما صحبة من مشاورات بين السلطة والمعارضة سادها روح بناءة من التفهم لمطلب الحركة المدنية بضرورة الإفراج عن سجناء الرأي كمقدمة لابد منها لبدء الحوار الوطني، بما فيهم سجناء الرأي البارزين من قيادات الأحزاب ونشطاء التواصل الاجتماعي ضمن قائمة أولى قدر عددها المقترح بـ 1074، ثم جاءت قوائم اليوم محبطة مخيبة للآمال خارجة عن روح المشاورات التي  جرت على مدار شهرين منذ انطلقت الدعوة للحوار الوطني”. 

واختتم صباحي: إنني شخصيا إذ أؤكد الالتزام السياسي والأخلاقي ككل الأحزاب والشخصيات العامة التي وقعت بيان الحركة المدنية الديمقراطية في 8 مايو بضرورة الإفراج عن سجناء الرأي لمقدمة لابد منها ولا تخلي عنها لخلق مناخ موات لحوار وطني جاد منتج، فإنني تمسكاً بالأمل الذي تهدد لكنه لم يتبدد سأواصل السعي ما وسعني الجهد مع كل المخلصين في السلطة والمعارضة من أجل افراج عاجل عن كل سجين رأي ومن أجل فرح مستحق لكل البيوت الحزينة الصابرة. 

من جانبه، قال الصحفي والسياسي البارز مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إنه للمرة الثانية تخلف مؤسسات الحكم وعودها بشأن إخلاء سبيل سجناء الرأي. يأتي ذلك تعليقا على الإعلان عن قائمة بأسماء 60 من المحبوسين احتياطيا شملهم قرار إخلاء السبيل، اليوم الخميس، والتي تضم عمال وسياسيين وحقوقيين ونشطاء. 

وقال الزاهد: “للمرة الثانية تخلف مؤسسات الحكم وعودها بشأن إخلاء سبيل سجناء الرأي.. الأولى عندما وعدت بدفعة كبيرة بمناسبة ٣٠ يونيو والثانية عندما ادعت التأجيل للعيد”. وأضاف الزاهد: “يبدو أن مؤسسات الحكم تخوض الحوار الوطني بطريقة أنى لا أكذب ولكني اتجمل.. الحرية لسجناء الرأي.. الحرية لمصر”. 

أيضا قال الكاتب الصحفي خالد البلشي، رئيس تحرير موقع “درب”، أن خروج أي محبوس هو مكسب ولكن مازال ينتظرنا الكثير، وهنأ جميع الذين حصلوا على قرارات بإخلاء السبيل خلال اليوم وأسرهم، ولكن أعاد التذكير في الوقت نفسه على ضرورة الاستمرار في إخلاء سبيل كل سجناء الرأي ومن لم تتورط أيديهم في العنف وأصحاب حرية الرأي والتعبير. 

وقال البلشي: “مبروك لكل اللي صدر قرارات بإخلاء سبيلهم اليوم.. وعقبال جميع المحبوسين.. لسه لينا كتير قوي.. لنا أحباب وأصدقاء وزملاء وصحفيين ونشطاء ومحامين وكمان غلابة كتير قوي وناس ملهمش في أي حاجة محبوسين بنفس التهم المكررة”. 

وأضاف البلشي: “مش عاوز أقول أسماء القائمة طويلة.. كلهم غاليين.. وكلهم لهم ناس وبيوت وأسر في انتظارهم وبتحبهم وبتموت في اليوم ألف مرة في انتظار رجوعهم.. المحبوسين مش أرقام ولكن حكايات من لحم ودم ومعاناة وأسر وأمهات وزوجات وأبناء بيتقطعوا في اليوم 100 مرة عشان حبايبهم.. المؤكد إن خروج أي مظلوم ومحبوس مكسب بس كمان لسه جوا كتير.. الحرية لكل المحبوسين.. الحرية لمحبوسي الرأي.. الحرية لإصحابنا وكمان للمجهولين.. حياتهم غالية.. كفاية هدر أرواح وأعمار”. 

لم يختلف موقف المحامي الحقوقي أحمد فوزي كثيرا عن موقف الذين سبقوه، حيث طالب بالإفراج عن المزيد من المحبوسين في قضايا سياسية وحرية رأي وتعبير، بالتزامن مع قائمة الـ60 محبوسا الذي كشف عنها أعضاء بلجنة العفو الرئاسي وحصلوا على إخلاء سبيل اليوم الخميس.  

وقال فوزي: “ألف مبروك للناس اللي خرجت، مبروك لهم ولأسرهم، وللمحامين، في بيوت النهاردة حتعيد مبسوطة، فرحتنا للناس دي، وخروج محبوسين مش مهم هما مين ونعرفهم ولا لا، وبعد الشكر الواجب لكل الى بيحاول يدخل لحل مشكلة المحبوسين احتياطي”. 

وأضاف: “ولا عارفين نتجاوز أحزان وقهره قلب على أصحابنا اللي منتظرين من سنتين وثلاثة يخرجوا، ناس محرومة من أهلها وحريتها وشغلها، بقالهم سنين، ربنا يهون عليهم الأيام، ويدخل الفرحة عن قريب لبيوتهم”. 

وقال: “وحشني زياد العليمي أوي، وعمرو إمام، واتمنى تنتهي معاناة هشام فؤاد وهيثم محمدين والقصاص وباقر وعلاء ودومة ويوسف عبد الراضي.. كل اللي أعرفه وكل الى معرفوش اتمنى أن المسلسل السخيف ده يخلص”. 

أيضا هنـأ الصحفي حسام مؤنس، المفرج عنهم. وقال مؤنس، الخميس: ألف مبروك لكل من تم إخلاء سبيله اليوم، مصطفي جمال وزيزو وسليم صفي وعمال مصر للتأمين وغيرهم، مبروك لهم ولأسرهم وأحبابهم. 

وتابع: لكن لا يزال ملف سجناء الرأي يحتاج لخطوات أكبر وأوسع وأكثر تسارعا، بما في ذلك الصادر ضدهم أحكام أو المحبوسين احتياطيا في قضايا رأى أو ذات طابع سياسي، وبالتأكيد خروج كل مواطن من السجن واسترداده حريته وعودته لحياته الطبيعية مكسب كبير. 

وأضاف: لكن الأعداد القليلة مقارنة بأعداد سجناء الرأي المطلوب الإفراج عنها، وعدم شمول القوائم لأسماء سياسية صاحبة رأى وموقف معارض، تجعل المناخ السياسي والعام أكثر تشككا وأقل جدية في التعامل مع المطروح على الساحة حاليًا، لأن الإفراج عن سجناء الرأي بشكل واسع وسريع هو مطلب رئيسي وضروري لا يمكن التراجع عنه. 

واختتم: مرة أخرى مبروك لمن صدرت قرارات إخلاء سبيلهم اليوم، وألف حمد لله على سلامتهم، وفى انتظار قوائم أكثر اتساعا وشمولا وفى مدى زمني قصير وواضح. 

بدوره، رحب فريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالإفراجات، مقدما خالص التهاني لأسرهم، لكنه أعرب عن دهشته من أن قوائم المفرج عنهم اقتصرت على هذا العدد المحدود الذي يعد أقل كثيرا مما هو متوقع ومما تم الحديث بشأنه والوعد به الفترة الماضية. 

وقال في تصريح له اليوم الخميس: “كان من المفترض أن يتم الافراج عن عدد كبير من المحبوسين على ذمة قضايا الرأي على دفعتين: الأولى في 30 يونيو والثانية بمناسبة العيد، لكن للأسف لم يتم الاعلان سوى عن دفعة واحدة تضمنت عددا محدودا ليس من بينهم المحبوسين على ذمة قضايا رأي من شباب المعارضين السياسيين المعروفين الذين يمارسون حقهم السياسي وينتمون لأحزاب سياسية تعمل وفقا للقانون والدستور”. 

وشدد فريد زهران على أهمية وضرورة الإفراج عن المحبوسين على ذمة قضايا الرأي، مشيراً إلى انه ليس من المعقول أن نتحدث عن حوار وطني بين قوى وأحزاب سياسية ويدعى إليه الجميع ليشاركوا بآرائهم وافكارهم، في الوقت الذي نحاكم فيه من ينتمي لبعض من هذه الأحزاب والقوى. 

وتساءل زهران “كيف يتسق أن يجلس أحدنا على مائدة الحوار ليعبر عن رأي، بينما زميل له يجلس خلف الأسوار بتهمة تعبيره عن نفس الرأي؟”. واختتم زهران تصريحاته بالدعوة إلى الافراج عن جميع المحبوسين على ذمة قضايا الرأي بوصف ذلك ضمانة أساسية لا غنى عنها لكي ينجح الحوار الوطني كما نتمنى جميعاً. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *