رويترز: الصور الأولى لعملية بدء ملء وتخزين سد النهضة بعد انتهاء المفاوضات دون اتفاق

كتب- حسين حسنين ووكالات

نشرت وكالة أنباء رويترز، في تقرير مصور على موقعها الرسمي، عدة صور قالت إنها لبدء عملية ملء وتخزين سد النهضة الإثيوبي، بعد يومين من انتهاء المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان دون اتفاق.

ونقلت رويترز عن وزير الري الإثيوبي قوله “صحة الصور التي نشرتها بعض المواقع والوكالات التي تم التقاطها عبر الأقمار الصناعية حول بدء عملية التخزين بسد النهضة”.

وذكر الوزير الإثيوبي أن ما وصلت إليه أعمال البناء في السد تمكن كنتيجة طبيعية بدء الملء لبحيرة السد.

وأوضح أن المفاوضات التي اختتمت بين الدول الثلاث إثيوبيا والسودان ومصر وبحضور مراقبين وخبراء أفارقة تم الاتفاق خلالها على بعض النقاط، لافتا إلى أن عملية بناء وتعبئة السد تسير بشكل طبيعي.

وأعلن وزير الري والمياه والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي بدء ملء وتخزين المياه في سد النهضة الإثيوبي رسميا، وذلك بعد يومين من انتهاء جولة المفاوضات مع مصر والسودان دون وصول الأطراف الثلاثة إلى أي اتفاق.

ونقل التلفزيون الإثيوبي عن وزير المياه والطاقة قوله إن “عمليات ملء سد النهضة قد بدأت”، كما أكد الوزير دقة صور ظهرت في الأيام الماضية توضح بدء عمليات تخزين المياه في بحيرة السد.

وأضاف بيكيلي أن “المفاوضات بشأن سد النهضة مستمرة ليس للجيل الحالي فقط وإنما لصالح الأجيال القادمة”، مضيفا أنه “تم الاتفاق على بعض النقاط خلال الاجتماع مع مصر والسودان.

يذكر أن وزارة الموارد المائية والري، أصدرت الاثنين الماضي، بيانا لتوضيح تفاصيل اليوم الأخير لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

وقالت الوزارة: “اختتمت اليوم 13 يوليو 2020 المحادثات الخاصة بسد النهضة الإثيوبي التي استمرت على مدار 11 يوما برعاية الاتحاد الإفريقى وبحضور وزراء المياه من الدول الثلاث وممثلى الدول والمراقبين بهدف التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة”.

وتابعت: “عُقدت اليوم اجتماعات للجان الفنية والقانونية من الدول الثلاث بغرض الوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط العالقة في المسارين، وتلى ذلك اجتماعاً لوزراء المياه تم خلاله استعراض مناقشات اللجان الفنية والقانونية والتى عكست استمرار الخلافات حول القضايا الرئيسية بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة”.

وأضافت: “فى نهاية الاجتماع، اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائى عن مسار المفاوضات غداً إلى دولة جنوب أفريقيا، بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الأفريقى تمهيداً لعقد القمه الأفريقية المصغرة”.

وفي وقت سابق قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن مصر تسير وفقا للتعهد الذي صدر في مكتب الاتحاد (الإفريقي) بعدم اتخاذ إجراءات أحادية، ونتوقع من كافة الأطراف احترام هذه التعهدات.

وأضاف في تصريحات له: “ستكون هناك فرصة للرؤساء أن يتداولوا في الأمر خلال الاجتماع القادم ويقرروا ما يراه كل منهم مناسبا في إطار الخطوة القادمة”.

وقال: “الجانب السوداني طرف أصيل في المفاوضات له مصالح خاصة به ومصالح مشتركة معنا”.

وأضاف شكري: “نأمل ألا نعود مرة أخرى لمجلس الأمن، لكن إذا كان هناك ما يهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي فهذه المسؤولية تقع على مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات التي تحول دون ذلك”.

وفى نهاية الاجتماع اتفق الوزراء على قيام كل دولة برفع تقريرها النهائي عن مسار المفاوضات غداً إلى دولة جنوب إفريقيا بوصفها الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقي تمهيداً لعقد القمة الإفريقية المصغرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *