زوجة عضو التحالف الشعبي المحبوس وسام صلاح: مقدرتش أمسك دموعي وبنتي بتسألني هو إحنا هنفضل كتير من غير أب؟

كتب- محمود هاشم:

طالبت سالي غانم، زوجة عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالإسكندرية، وسام صلاح، بسرعة إخلاء سبيل زوجها المحبوس في سجن القناطر منذ يناير الماضي، كاشفة عن حوار مؤثر بينها وبين ابنتهما الصغيرة سيليا، عن عدم استيعابها استمرار غياب والدها بسبب حبسه.

وكتبت سالي، عبر حسابها على “فيسبوك”، الاثنين 2 ديسمبر 2023: “قاعدة أنا وسيليا لاقيتها بتقولي ماما هو إحنا هنفضل كده كتير من غير أب أنا اتصدمت قولت يمكن سمعت غلط، قولتها إيه يا سيليا؟”، كررت نفس السؤال تاني قولتها لا طبعا بابا جي قريب”.

وأضافت: “قالت لي إمتى بقي أنا عايزة ألعب معاه زي ما كنت وأنا صغيرة، قولتها قولي يا رب بابي يجي، فضلت تقول يا رب بابي يجي وأنا مقدرتش أمسك دموعي يا رب لحد إمتى هنفضل كده وسيليا وسليم محرومين من بابهم يا رب هونها علينا يا رب”.

كانت سالي كتبت في رسالة سابقة عبر “درب”: “شهور في عذاب ووجع وتعب وخوف من الجاي، من يوم ما وسام جوزي اتقبض عليه يوم 22 يناير 2022، وأنا دخلت في نفق مظلم مش شايفة فيه أي بوادر نور، فضلت 50 يوما معرفش عنه حاجة ولا قدرت أوصل لأي معلومة لحد ما في يوم عرفت أنه ظهر في نيابة أمن الدولة بالقاهرة طبعا حسيت بالقهر قوي، معقول هندخل في دوامة التجديدات والحبس اللي ملوش نهاية”.

وأضافت: “أول زيارة كانت مرهقة جدا نفسيا قبل بدنيا، بغض النظر عن تعب السفر، لأننا من الأسكندرية، ولحظنا الوحش وسام كان راح سجن القناطر، أول زيارة لما شفته بعد شهور غصب عني الدموع غلبتني ومقدرتش أتماسك قدامه، مفيش كلام في الزيارة غير أني بتطمن عليه وحصله إيه في فترة اختفائه، وبطمنه على الأولاد، كل ده بنحاول نعلي صوتنا عشان السلك اللي بينا اللي يدوب قدرت أشوف ملامحه طشاش بسببه”.

وتابعت زوجة عضو “التحالف الشعبي”: “كانت زيارة الصدمة بالواقع الجديد، وبعدها زيارة جرت زيارة، ووسام كل مرة يسألني عن سيليا وسليم، اشتاق لهم جدا وهما كمان مشتاقين لأبوهم جدا، مش قادرة أتخيل ليه طفلة عندها ٥ سنين وطفل سنتين يتحرموا من أبوهم، عمل إيه عشان يختفي فترة ويتحبس ونتحرم منه بالشكل ده”.

وأوضحت سالي: “كل مرة أروح له زيارة، أشوف في عينه الوجع على بعده عن سيليا وسليم، لحد ما قرروا يخففوا عننا الوجع وشالوا السلك، طبعا أول ما شاف الأطفال حواليه أتأثر جدا بس تماسك، كل زيارة كان بيبقى قوي نوعا ما لحد آخر زيارة اللي كانت من أسبوع، ابتدأ الإحباط واليأس يوصلوا له، وبان ده جدا في طريقة كلامه، وغير كده جسديا صحته ابتدت تضعف بشكل ملحوظ، وبان جدا على وزنه اللي قل للنص، ويمكن بقى أقل من النص مش بياكل غير على فترات بعيدة، وحقيقي أنا خايفة عليه جدا، بس مع ده كان فرحان جدا لخروج أستاذ محمد رمضان وهيثم محمدين، اللي استقبلوه أول ما وصل القناطر ودعموه وسندوه في أول مرة يتحبس، وإن شاء الله تكون آخر مرة”.

وواصلت: “أنا متعبتش ومش هتعب، بس أنا خايفة وسام يطول في الحبس، مش عايزة أفضل كل جلسة مستنية وأكون متعشمة، وأول ما أسمع أن في قائمة هتطلع قلبي يكون هيقف فعليا وفي الاخر على مفيش، أنا مش عارفة إحنا عايشين كل ده ليه سنين ووسام بعيد عن كل حاجة، من وقت ما اتجوزنا وربنا رزقنا بسيليا وسام، لما كان له نشاط مكانش نشاط إرهابي نشاطه كان عشان خاطر الفقرا وحقوق العمال وبس، كان حلمه زي حلم كتير دنيا مفيهاش غير العدالة لكل الناس”.

واستكملت: “وسام عمره ما أذى حد ولا عمره كان هيأذي، فيا ياريت لو جوزي يطلع في أقرب وقت ويرجع لحياته وبيته وعياله عشان هو عائلنا الوحيد، ومن بعد القبض عليه حياتنا اتقلبت 180 درجة، ده مطلبي الوحيد ما دام هو مش مؤذي ليه بقى الأذى بحبسته”.

كان عدد من أصدقاء عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في الإسكندرية وسام صلاح، المحبوس في سجن القناطر منذ يناير الماضي، بعثوا برسائل عبر “درب” للمطالبة بسرعة إخلاء سبيله.

وكتبت المحامية الحقوقية ماهينور المصري: “وسام أحد أنبل من عمل مع العمال، ومكانه مع أولاده وعائلته وليس السجن، وخروج كل معتقل هو باب لبناء مصر الديمقراطية، الحرية لوسام صلاح”.

وقال المحامي الحقوقي محمد رمضان، الأمين العام لحزب التحالف الشعبي بالإسكندرية، في رسالته: “وسام صلاح لا يتخلف عليه اثنان في أخلاقه وجدعنته، وهو إنسان داعم لحقوق العمال والفقراء، ولم يحرض يوما على عنف أو فوضى، وأتمنى من أحزاب الحركة المدنية مواصلة الضغط لإخلاء سبيله”.

وكتب أمين العمل الجماهيري في الحزب محمد صالح: “وسام صلاح أحد أسرى الاستبداد المتهمين بتهم وهمية تستهدف إشاعة الخوف على حساب القيم الإنسانية والعدالة”.

وفي رسالته إلى عضو “التحالف الشعبي” المحبوس، كتب القيادي في الحزب والصحفي والقيادي النقابي والعمالي وائل توفيق: “تحيات رفاقية إلى من يسدد عنا فاتورة السعي لأجل العدالة والحرية، نعاهدك على الاستمرار حتى لا يذهب ما تدفعه دون جدوى، ونحييك ونشد على أياديك ونقبل رأسك تحية وتقديرا لنضالك”.

وقال عماد فتحي، أمين العمل الجماهيري للحزب بالإسكندرية، في رسالته عن العضو المحبوس لـ”التحالف”: “وسام صلاح تتم معاقبته مثل الكثير من أبناء جيل يناير على قيامهم بأصدق وأروع ثورة حدثت في التاريخ الحديث، خرجوا وسام صلاح لأولاده، الحرية للمعارضين السلميين، الحرية لمصر”.

وقالت عضو الحزب في الإسكندرية نيفين المليجي: “وسام زميل فترة كبيرة تم القبض عليه منذ 10 أشهر بدون تهمة وسابق إنذار، وهو بعيد عن السياسة منذ أكثر من 7 سنوات، على الرغم من أن السياسة ليست جريمة”، وأضافت: “نرجو الإفراج عنه في أسرع وقت، وإنقاذ حياته وزوجته وأولاده، حيث أنه الراعي الوحيد لهم”.

وكتبت العضوة في “التحالف الشعبي” رحاب صالح في رسالته لوسام صلاح وسجناء الرأي: “أعلم أن الكلام سهل لنا في الخارج، لكننا لا نمتلك غيره في الوقت الحالي، القوة والبطولة أنتم أصحابها في الداخل، ونستمدها منكم في الخارج، ستظلوا أقوياء وأبطال على الرغم من السجن والزنازين”.

وفي رسالتها، كتبت العضوة بالحزب نسمة أبو شهبة، قائلة: “نتمنى أن تزول أزمة وسام صلاح ويتحرر من سجنه، وينعم بالحرية ويخرج لأولاده هو وجميع الأحرار سجناء الرأي، شباب مصر يضيع عمره خلف الأسوار”.

كان حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، خلال المؤتمر العام الثالث للحزب، في شهر أكتوبر الماضي، طالب بسرعة الإفراج عن عضو الحزب بالإسكندرية، وسام صلاح.

وقال مدحت الزاهد، رئيس الحزب، خلال كلمته “أطالب بسرعة إخلاء سبيل وسام صلاح وهو عضو قيادي بالحزب، كما نطالب بإخلاء سبيل كل المحبوسين في قضايا رأي”.

ووسام صلاح محمد إبراهيم الصافي عضو في حزب التحالف الشعبي بالإسكندرية، 42 سنة، وهو أب لطفلين، وقررت محكمة الجنايات (غرفة المشورة)، في 28 أغسطس الماضي، تجديد حبسه لمدة 45 يومًا، على ذمة القضية رقم 93 لسنة 2022 حصر نيابة أمن الدولة العليا.

وألقت قوة أمنية القبض على صلاح في 22 يناير الماضي، من منزله بمنطقة سيدي بشر بالإسكندرية، ولم يظهر أمام نيابة أمن الدولة العليا إلا في 14 مارس، وبعد التحقيق معه، قررت النيابة اتهامه بالانضمام إلى جماعة إرهابية، نشر وإذاعة بيانات كاذبة، واستخدام حساب على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف نشر الأخبار والبيانات الكاذبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *