زوجة المحامي محمد الباقر: تلقينا أنباء بتعرضه للضرب داخل محبسه ونقله للتأديب.. ولا نعلم شيئا عن حالته 

نعمة: باقر كل مرة يسألني عن “العفو الرئاسي” وأجيبه بابتسامة حزينة “مفيش جديد للأسف”.. بحاول أقنع نفسي أن كله هينتهي يوما ما  

كتب- محمود هاشم:  

كشفت نعمة هشام، زوجة المحامي الحقوقي محمد الباقر، عن تلقيها أنباء بتعرضه للضرب والإصابة ونقله إلى التأديب، في محبسه بسجن بدر. 

وأضافت نعمة، في منشور عبر حسابها على “فيسبوك”، أمس الخميس 13 أبريل 2023، إن الواقعة جاءت بسبب حدوث مشكلة في زنزانة باقر، مؤكدة عدم علمها بأي تطورات بشأن حالته الصحية أو وضعه داخل محبسه منذ ذلك الحين. 

وقضى الباقر شهر رمضان داخل محبسه للمرة الرابعة، منذ إلقاء القبض عليه وحبسه في سبتمبر من العام 2019 على ذمة القضية 1356 لسنة 2019 حصر أمن دولة. 

وكتبت زوجته: “يا باقر رمضان بيخلص وأنت لسة في السجن، كل زيارة تبدأ بانتظارك ساعات ما بين ساحة الانتظار برة مجمع السجون وساحة الانتظار جوا مجمع السجون وغرفة الانتظار داخل سجن بدر ١، وأخيراً انتظارك في صالة الزيارة”. 

وتابعت: “ساعات بيعدوا كل زيارة بنفس توتر ولهفة أول زيارة، وأفضل مثبتة عنيا من بعيد على باب صالة الزيارة أول ما يتفتح وكل الأهالي تقف، والمسجونين داخلين يدورا على أهاليهم، وأنا بحاول أشب كل مرة عشان أشوفك من بعيد واطمن أنك معاهم”. 

وواصلت نعمة في رسالة لزوجها: “عقلي أبسط من أنه يستوعب كل الكم المُكثف من المشاعر في لحظات قصيرة جداً، اللي بيقطعها كل مرة سؤال باقر ليا “فيه جديد؟ فيه أي كلام عن العفو؟”، وإجاباتي المُحبطة بابتسامة حزينة مليانة شعور بالذنب “لسة مفيش جديد للأسف”. 

وأوضحت زوجة الباقر: “نختم الزيارة بأصعب ما بدأناها، بعياط الأطفال والأمهات ومُحايلات المساجين عشان يكملوا ساعة الزيارة، وكل ما يروح باقر على باب الخروج أجري عليه وأسلم عليه لآخر مرة، ومش بقدر أسيبه لحد ما يضطر يختفي ورا الباب “. 

واستكملت: “نبدأ رحلة العودة والطبطبة على الأمهات وتكرار كلمات التصبير والتفاؤل الخاوية والغير مُقنعة، ونسأل مين عايز توصيلة لموقف بدر، وأرجع أحاول أجمع مشاعري وأعصابي وأنا سايقة على الطريق السريع والشمس بتُغرب، وأنا بحاول أقنع نفسي أن كله هينتهي يوماً ما، وهننسى كل الألم، وهنعوض كل اللي فاتنا”. 

وألقت قوات الأمن القبض على الباقر في سبتمبر 2019 وجرى حبسه على نفس القضية مع موكله الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، قبل أن تقرر النيابة نسخ قضيته إلى قضية أخرى أمام الجنح.   

وتم حبس الباقر في سجن شديد الحراسة 2 المعروف بسجن العقرب، بمجمع سجون طرة المعروف، لأكثر من 3 سنوات، وفي أكتوبر 2022، تم نقله وآخرين إلى سجن بدر 1، وهو أحد سجون مجمع بدر الجديد، تمهيدا لإغلاق سجن طرة. 

وفي 19 فبراير 2020، أمرت محكمة جنايات القاهرة بالإفراج عن كل من محمد الباقر وعلاء عبد الفتاح، لكن النيابة العامة استأنفت الحكم، وتم إلغاء القرار في اليوم التالي. 

وفي 31 أغسطس 2020، حققت معه نيابة أمن الدولة في قضية جديدة (855/2020) بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية، على الرغم من وجوده داخل السجن حينها  

وفي 23 نوفمبر 2020، تم وضع محمد الباقر على قائمة الإرهاب لمدة 5 سنوات بناء على طلب النائب العام في القضية 1781/2019، وهذا يعني أنه لن يُسمح له بالسفر أو تولي أي منصب رسمي أو مزاولة الأعمال المدنية، بالإضافة إلى ذلك، تم تجميد حساباته وأصوله ولا يُسمح له بتحويل الأموال أو استلامها، وانعقدت جلسة الاستئناف على هذا القرار في 18 نوفمبر 2021، وتم رفضه. 

وظل الباقر رهن الحبس الاحتياطي منذ القبض عليه، حتى أغسطس 2021، وقررت نيابة أمن الدولة نسخ تهمة “نشر الأخبار الكاذبة” في قضية جديدة وإحالتها إلى محكمة جنح أمن الدولة طوارئ، والتي قضت بحبسه 4 سنوات وحبس المدون محمد أكسجين 4 سنوات، وحبس الناشط علاء عبد الفتاح 5 سنوات، جميعهم في القضية نفسها. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *