“رويترز”: الجيش السوداني يشدد الإجراءات بحق حمدوك.. ومصادر تؤكد أن المحادثات وصلت لطريق شبه مسدود

كتب – أحمد سلامة ووكالات

قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن قوات الانقلاب السوداني شددت الإجراءات بحق رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي صدر قرار بحل حكومته من قادة الانقلاب مطلع الأسبوع الماضي.

ونقلت رويترز عن مصدرين في الحكومة السودانية تأكيدات بتعثر المفاوضات حول استئناف الحكم المدني في البلاد.

وقال المصدران للوكالة، اليوم الخميس، إن المحادثات الرامية إلى حل الأزمة الحالية وصلت إلى “شبه طريق مسدود” بسبب رفض “الجيش العودة إلى مسار الانتقال الديمقراطي”.

وذكر التلفزيون الرسمي السوداني، الجمعة، أن الجيش السوداني حل جميع مجالس إدارات الشركات الحكومية والمشاريع الزراعية القومية، ولم يعلن عن تفاصيل أخرى.

وفي غضون ذلك دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى إضراب شامل وعصيان مدني الأحد والاثنين المقبلين.

وقال تجمع المهنيين إن سلطة الانقلابيين تواصل مساعيها لكسب الوقت من خلال إطلاق فقاعات المبادرات السياسية التي لا طائل من ورائها والمحكومة، مسبقًا، بالفشل في تلبية مطالب الشارع الواضحة، فهدف السلطات الانقلابية هو تخدير الفعل المقاوم ونقله إلى حالة انتظار سلبي لحلولٍ لن تأتي، فيما يستمر الانقلابيون في حملات الاعتقالات الواسعة وفرض إجراءاتهم التعسفية، وإصدار قرارات الإعفاءات والتعيينات بهدف وضع مفاصل جهاز الدولة في أيدي محسوبيهم من فلول النظام المخلوع، من خلال حملات فصل واعتقال قيادات الخدمة المدنية والقيادات النقابية وتحيّن الفرص للانقضاض على عناصر المقاومة.

وتابع في بيان نشره على الصفحة الرسمية على الفيسبوك: في هذا السياق تجيء الدعوات التي تناقلتها الوسائط للقاءات مع ممثلين للجان المقاومة بهدف توفير الغطاء السياسي لتسويات قاصرة لا تلبي مطالب الشارع، بل يتم تصميمها بغرض تفتيت وحدة الكتلة الثورية، بعدما تبين بجلاء تورّط البرهان ومجلسه في مغامرة حمقاء وضعتهم على حافة الهاوية.

وطالب البيان الحركة الجماهيرية التصدي لهذه المخططات الماكرة برفع درجة التنسيق والتعاضد بين قواها، والتوافق العاجل على إعلان سياسي يحدد أهدافها وينسق جهودها للانتقال بفاعليتها وتكتيكاتها إلى موقع المبادرة. فالانقلاب متخبط ومعزول، وستدق ساعة هزيمته الوشيكة بتنظيم الصفوف وتكامل الجهود، وكما كسر شعبنا عنجهية هذا المجلس الغادر مرات ومرات، منذ 30 يونيو 2019 وإلى 30 أكتوبر الفائت، فسيفعلها مرة أخرى لا تقوم لهم قائمة بعدها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *