رعب وترقب حول العالم: «أو ميكرون» يجدد مطالب عدالة توزيع اللقاحات ويهبط بأسعار النفط.. وقرارات حكومية بشأن المتحور الجديد (تفاصيل)

متحور «أوميكرون» يهوي بأسعار النفط لأسوأ انخفاض منذ عام ونصف بنسبة 13٪.. و«سي إن إن»: تراجع حاد في أسواق الأسهم العالمية  

نائب يتقدم بطلب إحاطة للحكومة بشأن الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها لمواجهة المتحور وضمان عدم وصولة إلى مصر

إجراءات جديدة من الصحة لمواجهة «أوميكرون».. اختبار سريع وحجر صحي للقادمين من 7 دول وعودة الراكب المصاب على نفس الطائرة

الوزارة: اللقاحات والالتزام بتدابير الصحة العامة والتباعد البدني وارتداء الكمامات واستخدام المطهرات حائط الصد الأول للوقاية من كورونا

د. علاء غنام: هذا الشتاء سيكون الأثقل عالميًا ومحليًا.. والمهم الآن تطبيق الإجراءات الوقائية بصرامة من الكمامات للمطارات والتجمعات

دول تحظر السفر لجنوب أفريقيا وشركات أدوية تعلن خطط المواجهة.. وبايدن يدعو للتنازل عن حقوق ملكية اللقاحات

المتحدث باسم الحكومة: إيقاف الطيران المباشر من وإلى جنوب إفريقيا.. وسنخطر خطوط ومكاتب الطيران بالإجراءات

بايدن: الفيروس لن يختفي من الوجود إلا بعد توفير برنامج تلقيح على مستوى العالم

كتب: عبد الرحن بدر

شغل متحور كورونا الجديد «أو ميكرون» ملايين المواطنين حول العالم، ودعا قادة دول الشركات للتنازل عن حقوق ملكية اللقاحات للتغلب على وباء كورونا، وفرضت العديد من الدول قيود سفر على دول في جنوب أفريقيا، منذ ظهور متحور جديد من فيروس كورونا، في محاولة للحد من انتشاره.

وأطلقت منظمة الصحة العالمية على المتحور الجديد اسم “أوميكرون”، واعتبرته “يبعث على القلق” لأن الأدلة العلمية التي تم التوصل إليها حتى الآن ترجح أنه قد يؤدي إلى تكرار الإصابة بالفيروس.

ولكن المنظمة الدولية حذرت من التعجل في فرض قيود على السفر دون وجود أساس علمي لهذه القرارات، كما انتقدت دولة جنوب أفريقيا، التي اكتشف فيها المتحور للمرة الأولى، قرارات حظر السفر إليها، ووصفتها بأنها “صارمة”.

وقال السفير نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء، إن اللجنة العليا لإدارة أزمة فيروس كورونا، قررت إيقاف الطيران المباشر من وإلى جنوب إفريقيا، وذلك على خلفية ما أعلنته منظمة الصحة العالمية عصر اليوم، بشأن المتحور الجديد لفيروس كورونا، والذى أطلق عليه “أوميكرون”، واعتبرت هذا المتحور من الضرورى أخذ الإجراءات الاحتياطية تجاهه.

وثمة تساؤلات عدة بشأن مدى فعالية اللقاحات التي حصل عليها الملايين حول العالم في مواجهة المتحور الجديد.

وقال كبير خبراء الأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي: “بينما يدق المتحور الجديد ناقوس الخطر، تستمر اللقاحات في الوقاية من الأمراض الخطيرة”.

وأضاف فاوتشي: “حتى يتم اختباره (المتحور الجديد) بدقة، لا نعلم ما إذا كان سيتغلب على الأجسام المضادة التي تحميكم من الفيروس أم لا”، وذلك في تصريحات أدلى بها لشبكة “سي إن إن” الإخبارية.

وليس غريبا أن يتغير الفيروس أو يتحور بمرور الوقت، وتكون السلالة الجديدة من أي فيروس مثيرة للقلق عندما تؤثر تلك الطفرات على أشياء مثل سرعة الانتشار، ومعدل الخطورة، والقدرة على مقاومة اللقاحات.

وأعلنت العديد من الشركات المنتجة للقاحات مضادة لفيروس كورونا عن خطط لمواجهة المتحور الجديد.

فقد بدأت شركة نوفافاكس للأدوية العمل على تطوير لقاحها كي يناسب متحور “أوميكرون”. وقالت الشركة إنها تأمل في أن يكون اللقاح الجديد جاهزا للاختبار والتصنيع في غضون أسابيع.

كما أعربت شركات أخرى مطورة للقاحات مضادة لفيروس كورونا عن تفاؤلها المشوب بالحذر حيال قدرها على التصدي لأي تحديات محتملة تنتج عن المتحور الجديد.

وقالت شركة بيونتيك إنها تستطيع إنتاج وشحن نسخة محدثة من لقاحها المضادة للوباء خلال مئة يوم، حال اكتشاف أن النسخة الجديدة من الفيروس يمكنها التغلب على المناعة التي يحدثها لقاحها الحالي.

وتجري شركة أسترازينيكا دراسات في بوتسوانا وإسواتيني، حيث ظهر المتحور الجديد هناك أيضا، وذلك لجمع البيانات من أرض الواقع حول مدى فاعلية لقاحها في الحماية منه.

كما أعلنت شركة موديرنا أنها سوف تطور جرعة معززة من لقاحها لمقاومة المتحور الجديد.

في غضون ذلك، حث الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا الجهات المطورة والمنتجة للقاحات كورونا على التنازل عن حقوق الملكية الفكرية في أعقاب الإعلان عن اكتشاف متحور أوميكرون.

ويأمل بايدن أن يساعد ذلك على تصنيع اللقاحات بسرعة أكبر وفي أماكن أكثر حول العالم حيث لن يكون الإنتاج مقيدا بالحصول على حقوق استغلال براءات الاختراع المسجلة باسم شركات الأدوية التي تطورها.

ويرى البعض أن هذا الإجراء لن يكون له الأثر المأمول، بينما يرى آخرون أنه ينتزع الميزات والحوافز المالية التي تمنح للمطورين المتميزين.

وقال بايدن إن هناك حاجة إلى أن تسرع بعض الدول من وتيرة التبرع باللقاحات “لتواكب سرعة سخاء” الولايات المتحدة.

وأضاف: “الأنباء عن المتحور الجديد تجعل الأمور أكثر وضوحا أكثر من أي وقت مضى، فالفيروس لن يختفي من الوجود إلا بعد توفير برنامج تلقيح على مستوى العالم”.

بدوره تقدم النائب أحمد حتة، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بعمل وزير الصحة والسكان حول الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها لمواجهة متحور متحور فيروس كورونا الجديد أو ميكرون وضمان عدم وصولة إلى مصر.

وقال حتة في طلبه إن تحور الفيروس ليس شيئا جديدا، وانه خلال الفترة الماضبة نجحت مصر في مواجهة متحور «دلتا» و«دلتا بلس» وعدم دخوله أو تفشيه في مصر، ولكن هناك مخاوف من سلالة كورونا الجديدة «B.1.1.529» أو ما اطلق عليه متحور «اوميكرون» التي ظهرت في جنوب إفريقيا وهي اكثر قابلية للعدوى وانتشرت بشكل سريع في بعض المدن بجنوب افريقيا وفق ما اكدت منظمة الصحة العالمية

وطالب النائب بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي بوصفه القائم باعمال وزير الصحة لمجلس النواب لشرح الاجراءات التي تم اتخاذها من قبل الحكومة والرد على أي شائعات حول وجود المتحور بمصر أو إصابة مصريين به، مشيدا بالإجراءات والتدابير، التي اتخذتها مصر لمنع متحور فيروس كورونا الجديد، الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية «أوميكرون» ومنها قراروقف الطيران مع جنوب إفريقيا، بسبب متحور كورونا الجديد «أوميكرون» واتخاذ إجراءت الكشف والمواجهة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بمنافذ الدخول.

ودعا عضو مجلس النواب إلى زيادة الجرعات لتلقي التطعيمات واللقاح المضاد لفيروس كورونا، خلال الفترة المقبلة وعودة الإجراءات الاحترازية واتخاذ كل السبل لضمان سلامة المواطنين وعدم تفشي الجائحة خاصة ان المجلس وافق منذ أيام قليلة على قانون مواجهة الأوبئة والجوائح «والذي أعطى لرئيس الوزراء الادوات لمواجهة أي وباء والقرارات للحد منه.

كما طالب النائبة برفع درجة الاستعدادات القصوى بجميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية لمصر، للتأكد من خلوالقادمين إلى مصرمن المتحور الجديد واجراء الاختبارات اللازمة للكشف عن المتحور.

وكانت وزارة الصحة والسكان لأعلنت ان البيانات والمعلومات الواردة من منظمة الصحة لأكدت التزايد السريع لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بجنوب افريقيا لا سيما في مقاطعة «جاوتينج» وأن الارتفاع في الحالات يعود لوجود تحور جديد في فيروس كورونا، وأن المتحور جديد للفيروس((B.1.1.529 او«او ميكرون تم اكتشافه في جنوب إفريقيا وبتسوانا، ويحتوي على عدد كبير من الطفرات التي كانت موجودة في متحورات أخرى، مثل «دلتا أو دلتا بلس».

علق الدكتور علاء الغنام، الخبير بالمجال الصحي، ومدير مبادة الحق في الصحة، على المتحور الجديد لكورونا، مطالبا باتباع الإجراءات الاحترازية.

وقال غنام: “المهم الآن تطبيق الإجراءات الوقائية بصرامة من الكمامات إلى المطارات مرورا بالتجمعات المختلفة، كنت أشاهد انتخابات نادي مشهور أمس كان الزحام كبير ولم يكن يرتدي كمامة إلا واحد من كل عشره مثلا”.

وتابع الخبير في مجال الصحة في تدوينة له، السبت: “هل يعتقد البعض أن الوباء قد انتهي؟  أو نريده أن ينتهي وهذا صحيح، ولكن لا يجب أن نخلط بين الواقع والتمني أو هكذا يجب، ويجب أيضا سرعة تعيين وزير للصحة مؤهل وتفعيلا سريعا للمجلس الأعلى للصحة فهذا الشتاء سوف يكون الأثقل عالميا ومحليًا”.

وأضاف غنام: “الأوبئة لا تعرف حواجز كاملة لا سياسية ولا طبقية ولا جغرافية بطبيعة الحال فالمسافة من كيب تاون إلى امستردام لا تتجاوز خمس ساعات من عمر الزمن؟”.

وتحت عنوان (تساؤلات صباحية)، قال غنام: “عن التحور الأخير لكوفيد 19 هل هو تحور عميق لدرجة أنه أنتج فيروس آخر تماما فتلاشي كوفيد 19 منتجا منتج أحدث سموه أوميكرون ولماذا حدث التحور في بلدان هي الأقل في نسب التطعيم ؟، وهل فعلا هو أسرع انتشارا؟ وهل هو مشابه في أعراضه وخطورته؟ وهل التطعيمات الحاليه غير فعالة له ؟، وهل بدء فعلا في جنوب أفريقيا ووصل إلى بلجيكا في وقت قياسي فعلا ؟، ولماذا كنا دائما نؤكد علي عداله توزيع اللقاحات عالميا منذ عام تقريبا؟، وهل معني ذلك أننا سنظل في هذه الدائره اللعينة لفترة أطول؟، وهل هذا التحور الأخير هو بداية للتلاشي لكوفيد 19 ببديل أقل خطورة؟”.

وتابع: “ربما أو هذا ما تدعيه بعض الأبحاث حول صيرورة الفيرس الذي يتحور ويتحور حتي تتلاشي خطورته او تتزايد لا نعرف حتي الآن؟ وهل ستنشط مراكز الأبحاث لإنتاج لقاحات جديدة لمواجهة العدو الجديد أو ميكرون وهل ستنجح بسبب الخبرة المكتسبة للعامين السابقين؟ وأي فئة عمرية يصيبها أو ميكرون أكثر؟”.

وأضاف غنام: “هل هناك ضرورة الآن للتفكير في تلقيح الاطفال من سن خمس سنوات إلى عشر سنوات ؟ تساؤلات جديده لخبراء الوبائيات في العالم الآن  تنتظر شبه إجابات في كل الأحوال”.

  وفي سياق متصل ترأس الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بعمل وزير الصحة والسكان، اجتماعاً صباح اليوم السبت، بمقر عام ديوان وزارة الصحة والسكان، للجنة العلمية المشتركة بين وزارتي الصحة والسكان والتعليم العالي والبحث العلمي، لمتابعة مستجدات متحور فيروس كورونا “أوميكرون”.

وقالت الوزارة في بيان، السبت، إن الوزير وجه خلال الاجتماع بزيادة عدد العينات التي يتم فحصها من خلال التسلسل الجيني للفيروس في جميع محافظات الجمهورية، وخاصةً في المحافظات ذات التردد السياحي المرتفع، لرصد أي تحورات، مشدداً على الانعقاد الدائم للجنة لمتابعة مستجدات الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد.

وأشار الوزير إلى أهمية التنسيق المستمر بين المعامل المركزية بوزارة الصحة والسكان والمعامل البحثية بالجامعات والمركز القومي للبحوث، لدراسة أي تحورات جديدة للفيروس.

وتابع الوزارة: كما وجه الوزير خلال الاجتماع بالتوسع في نقاط ومراكز تلقي لقاح فيروس كورونا المستجد لتطعيم المواطنين في المناطق ذات الكثافة المرتفعة والأكثر ازدحاماً، ضمن من خطة الوزارة للتوسع في توفير اللقاحات وتطعيم المواطنين وتأمين التجمعات ذات الكثافة، حفاظاً على مكتسبات الدولة في التصدي لجائحة فيروس كورونا.

وبحسب البيان، أكد الوزير على الالتزام بالإجراءات الاحترازية المُنفذة بالحجر الصحي بجميع منافذ دخول البلاد، مشدداً على أهمية التطبيق الدقيق لقرارات اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا التي صدرت بالأمس والتي تتضمن إجراء اختبار فحص الحامض النووي السريع للقادمين من دول ( جنوب أفريقيا، ليسوتو،بوتسوانا، زيمبابوي، موزمبيق، ناميبيا، اسواتيني ) عن طريق الرحلات غير المباشرة (ترانزيت) للسفر لدول أخرى، وحال ثبوت إيجابية الفحص لأي حالة يعود الراكب على نفس الطائرة القادم عليها، بينما من تمثل مصر وجهتهم النهائية سوف يتم إجراء اختبار فحص الحامض النووي السريع، وحال ثبوت إيجابية الاختبار يعود الراكب على نفس الطائرة القادم عليها، وإذا ثبتت سلبية الاختبار يتم حجره ذاتياً لمدة 7 ايام، على أن يتم إجراء فحص (pcr) في نهاية مدة الحجر، ويتم متابعته لمدة 7 أيام من خلال فريق الحجر الصحي لحين انتهاء فترة حضانة الفيروس.

وذكرت الوزارة أنه أكد جميع أعضاء اللجنة العلمية أن اللقاحات والالتزام بتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية للوقاية من فيروس كورونا والالتزام بالتباعد البدني وارتداء الكمامات واستخدام مطهرات الأيدي، مازالت هي حائط الصد الأول للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.

 أدى المتحور الجديد لفيروس كورونا، الذي بات يُعرف باسم “أوميكرون”، إلى انخفاض أسعار النفط بنسبة 13٪، حيث يخشى المستثمرون القيود الحكومية الجديدة وتباطؤ النمو الاقتصادي.

وأنهى الخام الأمريكي أمس الجمعة، عند أدنى مستوى في شهرين عند 68.15 دولارًا للبرميل، بانخفاض 13.1٪ عن إغلاق يوم الأربعاء. كان أسوأ يوم للنفط منذ 27 أبريل 2020 عندما كان فيروس كورونا ينتشر بسرعة في الولايات المتحدة.

وحتى وقت قريب، كانت أسعار النفط في ارتفاع مستمر حيث أدى الانتعاش الاقتصادي السريع إلى زيادة الطلب على البنزين ووقود الطائرات والديزل.

لكن هذا الارتفاع انقلب رأسًا على عقب، أولاً بسبب تدخل بقيادة الولايات المتحدة في أسواق الطاقة والآن بسبب مخاوف كوفيد – 19، بعد مغازلة 85 دولارًا للبرميل في 10 نوفمبر، انخفض النفط الخام الآن بنسبة 20٪ تقريبًا.

وهبط خام برنت القياسي العالمي 12% يوم الجمعة إلى 72.72 دولارًا للبرميل.

وتراجع قطاع الطاقة في S&P 500 بنسبة 4٪ يوم الجمعة، مما يجعله القطاع الأسوأ أداءً. وأنهى كل من ExxonMobil و BP وHalliburton على هبوط حاد.

وقالت شبكة (سي إن إن) إنه تسببت المخاوف المتعلقة بمتحور كورونا الجديد والذي بات يعرف باسم “أوميكرون” في تراجع حاد في أسواق الأسهم العالمية، واتخذت عدة دول حول العالم إجراءات وقائية، بينها حظر السفر، لمواجهة خطر انتشار المتحور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *