رسالة من د. جودة عبد الخالق للسيسي: ارتفاع الأسعار حديث كل بيت هذه الأيام.. غلاء هنا وهناك وفي كل شيئ والغلابة يستغيثون ويصرخون

الوزير الأسبق: المسؤولون جميعهم ينتظرون توجيهات الرئيس حتى في صميم اختصاصاتهم.. فهل يتابع أحوال الغلابة للتأكد من تنفيذ توجيهاته؟

عبد الخالق: زياد الحكومة لأسعار المواد البترولية رفع تعريفة نقل الركاب والبضائع وأسعار العديد من السلع والخدمات

كتب: عبد الرحمن بدر

قال الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التضامن الاجتماعي الأسبق، والخبير الاقتصادي، إن الغلاء والأسعار أصبح حديث كل بيت هذه الأيام، والحكومة أيضا دخلت على الخط: موجة تضخم عالمية قادمة، وموجة غلاء محلية تسبقها، وموجة أخرى تتبعها.

وتابع في مقال بصحيفة الأهالي اليوم، بعنوان: رسالة إلى الرئيس من الغلابة: أغيثونا من غلاء الأسعار!: ارتفعت أسعار كل شيء خلال الأسبوعين الماضيين، فعلى خلفية ارتفاع أسعار البترول والغاز عالميا، قامت الحكومة منذ أسابيع قليلة برفع أسعار المواد البترولية، فارتفعت تعريفة نقل الركاب ونقل البضائع. ورغم إنكار الحكومة، ارتفعت أسعار العديد من السلع والخدمات.

وأضاف عبد الخالق: “كما رفعت الحكومة أيضا سعار الغاز الطبيعى للمصانع، مما سيؤدى حتما إلى رفع أسعار الكثير من السلع، ومنذ أيام أعلن وزير التموين والتجارة الداخلية رفع أسعار زيت الطعام اعتبارا من أول الشهر الجارى، كما أعلن أن الوزارة تقوم حاليا بدراسة تعديل نظام دعم الخبز تمهيدا لرفع سعر الرغيف. مما سيؤدى حتما الى رفع أسعار سندوتشات الفول والطعمية. وهكذا … وهكذا. غلاء هنا وغلاء هناك: غلاء في كل شئ”.

وقال الوزير السابق: ” أعلم كم هي ثقيلة أعباء الرئيس. كان الله في عونه. فهو دائم المتابعة ميدانيا لأمور كثيرة، حتى في أيام العطلات. بعض الأمثلة: العاصمة الإدارية الجديدة، محور كذا، كوبرى كيت، أعمال الطريق الدائرى … إلخ. والمسئولون جميعهم ينتظرون توجيهات الرئيس كل في مجاله، حتى في أمور هي من صميم اختصاصاتهم. والإعلام ينشر بصفة متكررة توجيهات الرئيس لرئيس الوزراء والوزراء والمحافظين بالعمل على تحسين أحوال المواطنين”.

وتابع: “لكن هل يتابع الرئيس مباشرة أحوال البسطاء والغلابة للتأكد من تنفيذ توجيهاته بتحسين أحوالهم: كيف يعيشون؟ ماذا يأكلون؟ وماذا يشربون؟ وماذا يلبسون؟ وكيف يعالجون ويتعلمون؟ ربما تكون هناك أجهزة مهمتها أن ترصد كل هذه الأمور، وتعد تقاريرها عن أحوال الغلابة. ولكن هل تعرض هذه التقارير على الرئيس؟ مناسبة طرح هذه الأسئلة هي شكوى الناس من أن أحوالهم المعيشية تتدهور بدلا من أن تتحسن، بالرغم من توجيهات الرئيس المتكررة للمسئولين بتحسين أحوال المواطنين”.

ونقل جودة عبد الخالق معاناة بعض المواطنين في رسالة منه للرئيس، من بينها سعر كيلو السكر والزيت والفراخ والخضار والفاكهة والعيش، بالإضافة لمصاريف المدارس والدواء.

واختتم الوزير قائلا: ” سيادة الرئيس، هذه صرخات الغلابة بين يديك. اللهم إنى بلغت، اللهم فاشهد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *