د. رحاب إبراهيم تكتب: في صحتك.. خمسة نصائح للتغلب على الأكل الإنفعالي

هل لاحظت أنك تميل للإسراف في تناول الطعام عندما تشعر أنك لست في حالة جيدة ..مثلا لم تنم جيدا أو قضيت يوما مرهقا.

الإرهاق الجسدي, قلة النوم, النظام الغذائي الصارم.. كلها أسباب تؤدي لنوبات الأكل الانفعالي والذي يعني استهلاك الطعام بشكل غير صحي سواء من حيث الكم أو الكيف كمحاولة للتغلب على الإرهاق وتحسين الحالة المزاجية..

للأسف هذه الطريقة تؤدي لنتائج عكسية

بدلا من ذلك إليك بعض النصائح التي تساعدك على الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن

1) اهتم بجسدك

إن أسلوب الحياة الآن يدفعك للسرعة  إذ لا وقت لقضاء أيام للراحة عندما تحتاجها.

 الشعور بالإرهاق, الألم, أو الضعف ..يجعلك أكثر ميلا للإسراف في الطعام كمحاولة للتعويض.

كما أن الإرهاق الجسدي يؤدي للتوتر, والمبالغة في ردود الأفعال, وارتكاب الأخطاء, مما ينتج عنه خليط من الشعور بالذنب والخجل.. وبالتالي الإصابة  بنوبات الشراهة والنهم للطعام.

2) تخلّى عن النظام الغذائي الصارم

ربما تبدو نصيحة غير متوقعة , لكن الخبراء يؤكدون أن تناول وجبات متوازنة تحتوي كافة العناصر الغذائية على فترات منتظمة وبقدر معقول يؤدي لتجنب الإسراف في الطعام.

أظهرت الدراسات أيضا أن الحرمان من الطعام يؤدي لزيادة الشراهة لا العكس

مشكلة النظام الغذائي الصارم وغير المتوازن أن غالبية الناس تعود لاكتساب الوزن ثانية بشكل أكبر مما لو كانوا لم يلتزموا بهذه الأنظمة من الأصل.

حتى وإن كنت تهدف الى إنقاص الوزن فإن النظام الصارم والحرمان يؤدي لنتائج عكسية بسبب  الشعور بالجوع والتوتر نتيجة الاضطرار للالتزام, أوالشعور بالذنب نتيجة عدم الالتزام.. وكل ذلك يؤدي لنوبات الأكل الانفعالي.

3) انتبه لما تتناول

تناول القهوة , الكحوليات , التدخين كل ذلك يمكنه أن يؤدي لنوبات الإسراف في الاكل

حيث أن هذه المواد غالبا ما تسبب فقدان شهية مؤقت يجعلك لا تتناول الوجبات في أوقاتها المناسبة وتقضي فترة طويلة بلا طعام ثم تشعر بجوع مفاجيء, كما أنها تؤثر على تقييمك للكميات والأنواع التي تتناولها.

4) نم جيدا ولكن ليس كثيرا

 الطعام يمنحك طاقة فورية تمكنك من استكمال العمل أو القيام بواجبات اجتماعية ضرورية

بالإضافة لأنه من المقبول اجتماعيا أن تقضي فترة الراحة أثناء العمل في تناول الطعام , لا في أخذ إغفاءة قصيرة في المكتب, لذا فإن قلّة النوم سوف تؤدي غالبا لاختيارات غير صحية وغير متوازنة لوجبات الطعام التي تطلبها.

 أيضا  زيادة عدد ساعات النوم بما يسببه من صداع أو مزاج غير معتدل قد يؤدي للإسراف في تناول الطعام.

5) تحرك.. تحرك.. حتى وأنت لا ترغب في ذلك

أثبتت الدراسات أن ممارسة الرياضة هي وسيلة طبيعية وفعالة لتحسين المزاج

والعكس صحيح ..قلة ممارسة الرياضة يؤثر سلبا على الحالة المزاجية والجسدية ويؤدي لزيادة النهم .

الرياضة مرتبطة بتحسين وظائف الجسم بشكل عام طبقا للعديد من الدراسات العلمية

هناك نقطة هامة بهذا الشأن وهي أنه ليس من الضروري أن تكون في مزاج جيد لتمارس الرياضة, بالعكس إن ممارستها هي ما يساعدك على تحسين المزاج ويقلل من قابليتك للإسراف في الطعام

Reference

Five Tips to Overcome Emotional Eating

by   Jessica Dore  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *