تشييع جثمان طفل فلسطيني 3 سنوات بعد استشهاده برصاص الاحتلال برام الله  

كتب: وكالات  

شيع في محافظة رام الله، اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الطفل محمد هيثم التميمي (3 أعوام) من قرية النبي صالح شمال رام الله، إلى مثواه الأخير. 

وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي، وجابوا به شوارع مدينة رام الله، قبل أن ينطلق الموكب الجنائزي إلى مسقط رأسه في قرية النبي صالح، حيث ألقيت عليه نظرة الوداع الأخيرة، ثم حُمل على الأكتاف نحو مسجد القرية، وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمانه، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة القرية، وسط ترديد هتافات منددة بالاحتلال وجرائمه بحق شعبنا. 

وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” صبري صيدم، “إن قتل الطفل التميمي جريمة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم التي تقترفها قوات الاحتلال، في الوقت الذي يقف فيه العالم متفرجاً، ويكتفي ببيانات الشجب والإدانة والاستنكار، دون أن يتخذ أي إجراء على الأرض لوقف جرائمها”. 

وأضاف: “لا يُعقل أن يُستهدف أبناؤنا بهذه الصورة، ويتم إطلاق النار عليهم وقتلهم بدم بارد، وهم بين يدي ذويهم، وأن تأتي المنظومة الأممية وتعود بالشجب والاستنكار، مشيرًا إلى أن هذا المشهد بات يتكرر بشكل شبه يومي، وإسرائيل تُعد نفسها أكبر من العالم وفوق القانون، ولو أن هذا الحادث قد وقع في دولة أخرى لكان رد الفعل العالمي مختلفاً”. 

وأشار “صيدم” إلى أن التصريحات التي صدرت عن الاتحاد الأوروبي أمس حول حادثة استشهاد الطفل التميمي كانت خجولة، متسائلا: لماذا الخجل في التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف طفلاً بريئاً لم يكن في وضعية القتال ولم يكن يحمل السلاح؟ مؤكدا أن المشهد الحزين والكئيب الذي عاشته اليوم بلدة النبي صالح يمكن أن يشكل دافعاً باتجاه استمرار النضال في وجه الاحتلال حتى الخلاص والحرية. 

بدورها، قالت ليلى غنام، محافظة رام الله والبيرة: “إن الاحتلال الإسرائيلي اقترف جريمة مزدوجة، كان الهدف منها قتل الأب وطفله في آن واحد، إلا أن الأول نجا، وها هو اليوم يودع نجله الصغير، وهو يعاني من إصابة في الجزء العلوي من جسده برصاص الاحتلال”. 

وأكدت أن الحجج والذرائع التي ساقها الاحتلال في تبرير هذه الجريمة واهية ومكررة، فلا يشفع للاحتلال أن يتذرع بوجود إطلاق نار، لتفسير استهداف الطفل الشهيد ووالده. 

وشددت على أن قوات الاحتلال أعطت الضوء الأخضر لقتل كل ما هو فلسطيني، لأن المجتمع الدولي الصامت لا يحاسب دولة الاحتلال ولا يعاقبها، ولو كانت الأدوار مقلوبة، وشعر طفل إسرائيلي بالهلع فقط، لقامت الدنيا ولم تقعد، تجسيداً لسياسة الكيل بمكيالين. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *