تداعيات السودان| دعوات للتصعيد بعد “مجزرة 17 نوفمبر”.. ولجنة الأطباء تكذب الشرطة: الضحايا 39 شهيداً منذ انقلاب البرهان

وكالات

دعا نشطاء في السودان لتصعيد الاحتجاجات على الانقلاب العسكري الذي وقع الشهر الماضي، بعد يوم من أعنف حملة أمنية من` حينها على المتظاهرين المطالبين بعودة الحكومة المدنية.

ومن شأن ذلك أن يزيد من الهوة بين القادة العسكريين الذين انتزعوا السلطة في 25 أكتوبر وحركة احتجاجية كبيرة تنزل إلى الشوارع منذ الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس عمر البشير عام 2019.

وأصدرت مجموعة من لجان المقاومة تعكف على تنسيق الحركة الاحتجاجية في شرق الخرطوم بيانا أعلنت فيه الدخول “في جدول التصعيد المفتوح حتى إسقاط السلطة الانقلابية”.

ودعا بيان تنسيقية لجان مقاومة أحياء الخرطوم شرق، القطاعات المهنية والنقابية والعمالية والشعب السوداني بكامل قطاعاته للدخول في عصيان مدني شامل، منذ أمس، “حدادا على أرواح شهدائنا الأبرار ورفضا لانتهاكات المجلس الانقلابي في حق الثوار العزل”.

وقال عضو كبير في التنسيقية، لرويترز، إنه تجري مشاورات بين لجان المقاومة بشأن التصعيد، وقالت لجنة أطباء السودان المركزية المؤيدة للحركة الاحتجاجية إن 15 شخصا على الأقل قُتلوا يوم الأربعاء لدى فض احتجاجات في الخرطوم ومدن أخرى باستخدام الرصاص والغاز المسيّل للدموع. وقالت الشرطة إن 89 من أفراد الأمن أصيبوا وسجلت وفاة مدني واحد و30 حالة اختناق من الغاز المسيل للدموع بين مدنيين.

ووصف المحتجون سلوك الشرطة يوم الأربعاء بأنه أعنف مما كان من قبل، في مؤشر جديد على أن الجيش يتطلع لترسيخ وضعه. وكان الجيش قد قال إن الاحتجاجات السلمية مصرّح بها.

وزادت انقطاعات خدمات الإنترنت والهواتف منذ الانقلاب من تعقيد مساعي النشطاء للاحتشاد. ومع هذا خرج مئات الآلاف إلى الشوارع في احتجاجات جماهيرية حاشدة في يومين وشارك الآلاف في احتجاجات متفرقة أخرى يوم الأربعاء.

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية، وفقا لصحيفة “الراكوبة”، إن الشرطة السودانية مختطفة، وأنها تكذب، وأكدت اللجنة أن عدد الشهداء المؤكدين لديها بتوثيق أطباء السودان في مجزرة 17 نوفمبر بلغ 15 شهيداً، وأضافت اللجنة أن عدد الشهداء المسجل لديها منذ وقوع انقلاب البرهان في 25 أكتوبر قد بلغ 39 شهيداً.

يذكر بأن مدير عام الشرطة أفاد في مؤتمر صحفي أن محاضر الشرطة لم تسجل إلا مقتل شخص واحد وقع من سقالة، وأكدت الشرطة أن أفرادها لا يستخدمون الأسلحة في مواجهة المتظاهرين، وأنه ربما هنالك طرف ثالث يقوم بهذا العنف في حق المتظاهرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *