بي بي سي: إثيوبيا تتهم الجيش السوداني بالتوغل داخل أراضيها أثناء انشغالها بأزمة إقليم تجراي.. يجب ألا يعتبر صمتنا خوفا

بي بي سي

نقلت شبكة تلفزيونات بي بي سي البريطانية عن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، قوله اليوم الثلاثاء، إن أديس أبابا تبنت التهدئة في الخلاف مع السودان “لكن يجب ألا يعتبر صمتنا خوفا”.

واتهم المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية السودان بالتوغل في الأراضي الإثيوبية، قائلا: “الجيش السوداني استغل انشغال إثيوبيا بأزمة إقليم تيجراي، وتوغل في أراضينا”.

وقال المتحدث إن بلاده متمسكة بالحوار مع السودان وتسعى لعدم تضخيم موضوع الحدود بين البلدين وجعله قضية إقليمية.

وكانت العلاقات بين أديس أبابا والخرطوم قد تدهورت في الأسابيع الأخيرة، مع ورود أنباء عن اشتباكات على الحدود بينهما، على هامش عملية عسكرية إثيوبية في منطقة تيجراي المتاخمة للسودان.

ويدور النزاع بينهما حاليا حول منطقة تعرف باسم الفشقة حيث يلتقي شمال غرب منطقة أمهرة الإثيوبية بولاية القضارف في السودان.

يأتي ذلك في ظل فشل مفاوضات الاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي مؤخرا، ونقلت وكالة السودان للأنباء عن وزير الري السوداني، ياسر عباس، قوله إن بلاده “تقدمت باحتجاج شديد اللهجة لإثيوبيا والاتحاد الإفريقي” بعد إعلان أديس أبابا عزمها بدء الملء الثاني لخزان سد النهضة في يوليو المقبل بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق أم لا.

وقال عباس إن اثيوبيا “أوضحت أنها غير ملزمة بتبادل المعلومات والبيانات والخطوات المتعلقة بملء الخزان وتشغيل السد”.

واعتبر الوزير السوداني أن هذا الأمر “مرفوض”، وقال إن بلاده “لن تتفاوض إلى ما لا نهاية خاصة وأن حياة ملايين الأشخاص والمنشآت معرضة للخطر إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق”.

وأشارت إثيوبيا، التي قالت إنها وصلت إلى هدفها في العام الأول لملء خزان السد، مؤخرا إلى أنها ستواصل الملء بغض النظر عما إذا كان قد تم إبرام اتفاق أم لا.

وكانت العلاقات بين السودان وإثيوبيا قد وصلت إلى أدفأ درجاتها عندما سافر آبي إلى الخرطوم في يونيو من عام 2019 لتشجيع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية والجنرالات السودانيين على التوصل إلى اتفاق بشأن حكومة مدنية بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير.

وقد حاول رئيس الوزراء السوداني حمدوك رد الجميل من خلال عرض المساعدة في حل الصراع الإثيوبي في تيجراي، وقد تم رفض عرضه مؤخرا في قمة 20 ديسمبر الماضي حيث أصر آبي أحمد على أن الحكومة الإثيوبية ستتعامل مع شؤونها الداخلية بنفسها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *