بعد نشر قصتها بـ«درب».. انفراجة بأزمة الممرضة التي فقدت نصف وجهها أثناء مقاومة كورونا..ود. أحمد حسين: مسؤولون بالصحة وعدوا بالحل

كتبت- ليلى فريد  

قال الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن هناك انفراجة في أزمة إيمان عبد المنعم محمد، الممرضة التي فقدت نصف وجهها بعد إصابتها بالفطر الأسود بعد كورونا خلال عملها بمستشفيات وزارة الصحة. 

وتابع حسين لـ(درب) أنه تلقى اتصالات من مسؤولين بوزارة الصحة وعدوا خلالها بحل مشكلتها بعد تقدمها بتظلم، مؤكدًا أن المرضة ذهبت لرئاسة هيئة التأمين الصحي، ووعدوها بحل المشكلة، كما أنه من المقرر عمل كشف طبي عليها لتدخل لجنة إصابة عمل خلال الأيام المقبلة.  

وكانت (درب) نشرت قصة الممرضة التي كتبها د. أحمد حسين، وروت فيها مأساتها مع الإصابة ومطالبة وزارة الصحة لها بالحضور.  

وقالت إيمان: أنا ممرضة عملي ليس الجلوس على مكتب في غرفة، كيف أعود لعملي وأنا بهذا الشكل وهذه الحالة!.  

وتحكي إيمان مأساتها، فتقول: “تعبت في إجازة عيد الفطر الماضي بسخونة ونزلات برد، تم تشخيص حالتي التهاب في العصب السابع ثم التهاب في الجيوب الأنفية، ثم ذهبت لطبيب أنف وأذن طلب عمل أشعة رنين مغناطيسي وبعدها تواصل مع أطباء جامعة المنصورة الذين طلبوا حضوري على الفور”.  

وتكمل إيمان: “بعد دخولي طوارئ مستشفى المنصورة الجامعي في 22 / 5 /2021، دخلوني قسم الفطر ومكثت فيه 3 أسابيع وشخصوا حالتي أنها التهاب فطري غازي بالأنف والجيوب الأنفية والعين اليمنى، وفقدان تام للبصر بالعين اليمنى”.  

وأضافت: “الحقن لم تكن موجودة بالتأمين الصحي وكنت بشتريها على حسابي الخاص بالفين جنيه كل 5 أيام، الأدوية بس اللي بفواتير 12 ألف جنيه ولما رحت التأمين الصحي صرفوا لي ألفين جنيه فقط منهم”.  

وتكمل الممرضة سرد مأساتها: بعد خروجي من مستشفى المنصورة الجامعي يوم 9 يونيه العام الماضي وعودتي للعمل بالمحلة الكبرى، وجدتها زميلتها في إعياء وألحت عليها للذهاب إلى مستشفى المنشاوي بطنطا ليقرر إستشاري الأنف والأذن نفس التشخيص بإصابتها بالفطر الأسود بعد كورونا ويقرر احتياجها لعلاج مضاد للفطريات، ويتم تحويلها لمستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي بالقاهرة.  

تواصل إيمان عبد المنعم، الممرضة بهيئة التأمين الصحي بالمحلة الكبرى: “اتحجزت في مستشفى مدينة نصر من 15 يونيه حتى 19 أغسطس يعني أكثر من شهرين، وكنت أنا أول حالة فطر أسود ومعايا طفلة عمرها 10 سنوات، الأطباء هناك اهتموا بحالتي والدكتور رئيس القسم أجل سفره، العلاج نزل في التأمين الصحي في شهر 7 بس، ادوني في مستشفى مدينة نصر أدوية وشالوا جزء من الفك العلوي وتنظيف للجيوب الأنفية، وأخدوا عينة حللوها وطلعت فطر أسود بعد الإصابة بكورونا وبعدها عملوا تفريغ واستئصال للعين اليمنى”.  

وتضيف إيمان: فضلت أتابع في مستشفى مدينة نصر وفي 17 يناير الماضي وجدوا التهاب في عظام الوجه وناصور كبير في داخل الأنف وعملوا لي عملية تنظيف للعظام واستئصال للناصور.  

وتتابع بأسى: كنت أذهب دوريًا إلى اللجنة الطبية بالمحلة الكبرى لتجديد الإجازة المرضية بمرتب، إلا أني فوجئت آخر شهر بعدم احتساب أجر، فقمت بعمل تظلم للجنة الطبية في طنطا وهناك احتسبو الشهر بأجر بس قالوا لي ترجعي الشغل يوم 7 أبريل الجاري.   

تسألني إيمان: “أنا يا دكتور مش اتصبت بكورونا والفطر الأسود وأنا بشتغل، مش دي إصابة عمل وعاهة مستديمة استحق عنها معاش وتعويض، رحت أعمل إصابة عمل قالولي لازم المدير يعمل محضر، ومديرة المجمع عندي قالت مينفعش لأنه عدى فترة”.  

وتضيف: “أنا أرجع ازاي الشغل بالمنظر ده، هو أنا هقعد على مكتب، يا دكتور وأنا في المستشفى كنت بتصل بزمايلي ونقابة التمريض كانوا بيخافوا يزوروني رغم أنه مش مرض معدي”.  

وتواصل إيمان: “يا دكتور أنا محتاجة أجهزة وتركيبات مش موجودة في التأمين الصحي، طيب يصبروا على أجمعها فيه ناس عاوزة تساعدني بس أنا مش هستنى حد يديني حسنة، ارجع إزاي الشغل ومعنديش سقف حلق ولا عين”.  

عرضت على زميلتنا الممرضة طرح حالتها على زملائي أطباء التجميل فردت: “أنا بتعذب، الأكل والشرب بيخرج من الأنف، أنا يا دكتور مش عاوزة تجميل عاوزة تركيبة أكل بها بس”.  

وفي وقت سابق طالبت حملة مصيرنا واحد د بحقوق الممرضة، وقالت الحملة في بيان لها، إن مشكلة إيمان عبد المنعم بدأت في شهر مايو 2021 اكتشاف إصابتها بعد كورونا بالتهاب فطري غازي بالأنف والجيوب الأنفية، ما يُعرف باسم (الفطر الأسود)، ما أدى إلى فقد تام للبصر بالعين اليمنى والتهاب بعظام الوجه.  

وأضافت حملة مصيرنا واحد: تم إجراء عدة عمليات جراحية للممرضة إيمان عبد المنعم محمد، منها استئصال العين اليمنى وأجزاء من عظام الأنف، وتحتاج إلى المزيد من العمليات الجراحية لإنتظام عملية البلع حيث يختلط الطعام والشراب بالمخاط الأنفي، وفوجئت الممرضة إيمان باللجنة الطبية بالتأمين الصحي تنهي إجازتها المرضية بأجر وتطالبها بالعودة لمزاولة عملها بدءً من بعد باكر الخميس 7 أبريل.  

وقالت حملة مصيرنا واحد إنها تستنكر هذا التجاهل لآدمية وتضحيات ممرضة على مدار ثلاثين عامًا من العمل في القطاع الطبي، فإن مصيرنا واحد تطالب بإجراء تحقيق عاجل في هذه الواقعة.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *