بعد مرور عامين على حبسه بلا محاكمة.. أسرة الصحفي عادل صبري تطالب بالإفراج عنه: على مشارف الستين وصحته تتدهور

أسرة عادل صبري: أكمل عامين في الحبس بلا جريمة.. وينام على فراش أرضي لا يتجاوز 55 سم عرضًا و170 سم طولًا

أحمد عبد الجواد لدرب: صبري رئيس تحرير محبوس علي ذمة قضية نشر وأطالب نقابة الصحفيين القيام بدورها

عبد الجواد: خاطبنا جميع الجهات.. ومنذ انقطاع الزيارة لا نعرف ما هي حقيقة وضعه ونحن نخشى كثيرا علي صحته

كتب – علي خالد

بمناسبة مرور عامين على حبسه إحتياطيا نشرت أسرة الزميل الصحفي عادل صبري رئيس تحرير مصر العربية بيانا طالبت فيه نقابة الصحفيين وجميع المسئولين بالافراج عنه   

وقالت أسرة عادل صبري في بيانها الذي جاء تحت عنوان “عامان في الحبس بلا جريمة، إن عادل صبري الذي أكمل عامان في الحبس بلا جريمة على مشارف الستين، وصحته تتدهور من كثرة النوم على الأرض في البرد القارس خاصةً آلام العظام والمفاصل، وينام على فراش أرضي لا يتجاوز 55 سم عرضًا و170 سم طولًا.

وأضاف البيان الذي حصلت “درب” على نسخة منه ” انه لا توجد أدنى استجابة طبية لعلاج عادل صبري نتيجة ضعف الإمكانات الطبية بالسجن، وهو الآن في خطر أكبر مع تفشي فيروس كورونا في العالم.

وطالبت أسرة عادل صبري الذي تم إلقاء القبض عليه في 3 أبريل 2018، نقابة الصحفيين بالسعي الحثيث للإفراج عن رئيس تحرير تم حبسه في قضية نشر. وقالت الأسرة ” نذكر نقابة الصحفيين بمسؤولياتها والتزاماتها في الدفاع عن عادل صبري، والسعي الحثيث نحو إخلاء سبيله باعتباره رئيس تحرير محبوس على ذمة (قضية نشر)، وندعو جميع السلطات لإنهاء معاناته داخل السجن والإفراج عنه.

وحول أوضاع عادل صبري بعد أزمة كورونا قال أحمد عبد الجواد المدير العام لمصر العربية ، في تصريحات لدرب ” للأسف الشديد منذ انقطاع الزيارة لا نعرف ما هي حقيقة وضع الاستاذ عادل فلا نتمكن سوى من إرسال الأدوية والأطعمة ولا تتمكن اسرته من زيارته ومؤخراً تم تمديد قرار منع الزيارات .

وتابع عبد الجواد “نحن نخشى كثيرا علي صحته، خاصة في ظل تفشى وتصاعد حالات الاصابة في مصر . مشيرا إلى أنهم منذ تصاعد أزمة كورونا وقبلها، ونحن نسعى جاهدين للتواصل مع الجهات المعنية من أجل المطالبة بالافراج عن عادل ، وتوجهنا بمذكرات للمجلس القومي لحقوق الانسان وللنائب العام والمحامي العام لنيابات أمن الدولة وايضا لنقابة الصحفيين .

وعن الردود على المذكرات يقول عبد الجواد لـ “درب” “عادة ما تأتينا ردود ايجابية انه سيتم اعادة النظر في أمر تجديد حبس العديد من الصحفيين، ومرة سمعنا ان النيابة ستقوم باخلاء سبيل من أتموا عامين تحت الحبس الاحتياطي ولكن حتى الان لم يحدث اي اجراء فعلي” .

وشدد عبد الجواد على ما جاء في بيان أسرة عادل صبري ومناشدتها لنقابة الصحفيين للقيام بدورها تجاه رئيس تحرير محبوس علي ذمة قضية نشر،  مشيرا إلى أن صبري “لا يوجد له أي انتماء سياسي أو حزبي سوى لحزب الوفد الذي رأس تحرير بوابته الالكترونية لفترة ” مناشدا كافة الجهات المعنية للافراج عنه خاصة بعد مرور عامين علي حبسه احتياطيا.

وإلى نص البيان:

#عادل_صبري.. عامان في الحبس بلا جريمة

اليوم 3 أبريل 2020، يكمل عادل صبري، الكاتب الصحفي ورئيس تحرير موقع مصر العربية، عامه الثاني في السجن، بلا أي ذنب أو جريمة.

أعوامٌ تسلم أعوام ولا يزال عادل صبري خلف القضبان، يفصله عن قلمه وبناته الأربعة ونجله بابٌ حديدي وأسوار، يوم يمر تلو الآخر تضيع معه أعمار، ليس لأنه ارتكب جُرمًا لكن لأنه حاول أن يمارس مهنته بإتقان.. لأنه جعل “المهنية” سمة ملازمة لمشواره الطويل منذ رئاسة تحريره للوفد وحتى تجربة مصر العربية – MasrAlarabia .

قبل عامين، وتحديدًا في 3 أبريل 2018، ألقت قوات الأمن القبض على عادل صبري، على خلفية تقرير ترجمه الموقع عن صحيفة نيويورك تايمز.

استمرّ تجديد حبس عادل صبري بتهمة “نشر أخبار كاذبة” إلى أن قررت محكمة جنايات الجيزة إخلاء سبيله في 9 يوليو 2018، وهو القرار الذي لم يُنفذ، ففي الوقت الذي كان يقوم دفاعه فيه بإنهاء إجراءات إخلاء السبيل؛ جاءت المفاجأة بإدراجه في قضية جديدة وهي القضية 441، وكانت المفارقة أنها حملت ذات الاتهامات في القضية التي حُكم له فيها بإخلاء سبيله!

خلال العامين الماضيين مرّت على عادل صبري أيام يعلم الله وحده كيف قضاها من شدة الحزن على أحبائه الذين فقدهم دون إلقاء نظرة الوداع عليهم أو حتى حضور جنازتهم.. في 4 أغسطس الماضي، أثقل كاهله الحزن على فقد شقيقته ورفضت وقتها نيابة أمن الدولة رفض الطلب المقدم من دفاع صبري بالخروج لتلقي واجب العزاء في وفاة شقيقته.

بعد شهرين فقط، فقد عادل صبري والدته التي كان يتمنى أن يمضي آخر الأيام إلى جوارها، وتقدم دفاعه بطلب لخروجه من محبسه بسجن القناطر، لتلقي العزاء في والدته، لكن الطلب تم رفضه كسابقه.

عادل صبري الآن على مشارف الستين، وصحته تتدهور كل يوم ويعاني من عدة أمراض داهمته من كثرة النوم على الأرض في البرد القارس خاصةً آلام العظام والمفاصل، وينام على فراش أرضي لا يتجاوز 55 سم عرضًا و170 سم طولًا، ولا توجد أدنى استجابة طبية لعلاجه نتيجة ضعف الإمكانات الطبية بالسجن، وهو الآن في خطر أكبر مع تفشي فيروس كورونا في العالم.

لقد أطلقنا نداءً قبل نحو أسبوعين، وطالبنا بإخلاء سبيل عادل صبري ولو بتدابير احترازية تحسبًا من إصابته هو وغيره من المساجين بفيروس كورونا، لكن لم يستمع لنا أحد!

إننا نتوجه بالسؤال لأي مسؤول في هذا البلد: ما الجرم الذي ارتكبه عادل صبري ليزج به في الحبس عامين ويعامل هذه المعاملة القاسية؟!

نحن لن نتوقف عن السؤال ولن نتوقف عن مطالبة نقابة الصحفيين بألا تدّخر أي جهد في سبيل الإفراج عن رئيس التحرير الذي لم يفعل شيئًا سوى أنه احترم الكلمة وقدّس حق المهنة صاحبة الجلالة التي مكث في بلاطها نحو 30 عامًا، شابًا وشيخًا، تلميذًا ومُعلمًا، وأهدته النقابة ذاتها إحدى جوائزها يومًا ما.

وقبل أن يبدأ عادل صبري أول أيام عامه الثالث في الحبس؛ تُذكر أسرته نقابة الصحفيين بمسؤولياتها والتزاماتها في الدفاع عن عادل صبري، والسعي الحثيث نحو إخلاء سبيله باعتباره رئيس تحرير محبوس على ذمة (قضية نشر)، وندعو جميع السلطات لإنهاء معاناته داخل السجن والإفراج عنه.

#افرجوا_عن_عادل_صبري

أسرة عادل صبري

3 أبريل 2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *