بعد كانتونا وفيليب لام.. استطلاع رأي: نصف سكان 15 دولة يقاطعون كأس العالم بسبب الانتهاكات ضد عمال منشآت المونديال بقطر

أظهر استطلاع رأي أجرته منظمة العفو الدولية أن ما يقرب من نصف سكان 15 دولة، من بينهم فرنسا، يفكر في مقاطعة مباريات كأس العالم المقررة إقامتها في قطر، في نوفمبر المقبل، بسبب فشل الدولة الخليجية في احترام حقوق الإنسان، خاصة بشأن العمال في منشآت وستادات المونديال، فضلا عن تأثيرها على البيئة. 

وكشفت دراسة منظمة العفو الدولية، التي أُجريت على 17 ألف بالغ من 15 دولة، وأعلنت نتائجها أمس الخميس، عن أن 48٪ من الفرنسيين سيقاطعون كأس العالم 2022 على شاشات التلفزيون، وهي نسبة مماثلة للبلدان الأخرى التي تم مسحها. 

https://bit.ly/3UhuRIU

وقبل أيام قليلة من نشر هذه الدراس، أعلن المهاجم الفرنسي السابق إيريك كانتونا، في بيان صحفي، مقاطعته كأس العالم، منتقدا ما وصفه بـ”الرعب البشري” و”الانحراف البيئي في هذه الملاعب المكيفة”، كما أكد نجم بايرن ميونيخ السابق ورئيس اللجنة المنظمة لبطولة أوروبا 2024 في ألمانيا، فيليب لام، أنه لن يسافر إلى قطر . 

وأعلنت صحيفة Le  Quotidien de La Réunion في صفحتها الأولى، الثلاثاء الماضي، أنها لن تغطي فاعليات كأس العالم  “حفاظا على قيمها المهنية”. 

رقم آخر مثير للاهتمام من الدراسة، وهو أن 73٪ من المشاركين على مستوى العالم يطالبون الفيفا باستخدام جزء من دخلها لمنح تعويضات ممولة للعاملين في كأس العالم 2022. 

وقالت لولا شولمان ، المتحدثة باسم منظمة العفو الدولية، في التقرير: “إن الشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الأشخاص الذين يذهبون لمشاهدة الألعاب يدعمون بشكل أكثر فعالية فكرة تعويض العمال المهاجرين”. 

وقال ستيف كوكبيرن ، رئيس برنامج العدالة الاجتماعية والاقتصادية في منظمة العفو الدولية ، في بيان : “لا يزال لدى الفيفا الوقت لفعل الشيء الصحيح، المشجعون لا يريدون كأس العالم ملوثة بانتهاكات حقوق الإنسان”. 

وفي مقابلة مع الأسبوعية الفرنسية Le Point تم كشف النقاب عنها مساء الأربعاء – وهي مقابلته الرسمية الثالثة منذ توليه السلطة في عام 2013 – تحدث أمير قطر تميم بن حمد عن هذه القضية، قائلا: “لقد فهمنا أن لدينا مشكلة في العمل في مواقع البناء، واتخذنا إجراءات قوية في وقت قياسي”. 

وأضاف: “غيرنا القانون وعاقبنا كل من يسيء معاملة موظف، لقد فتحنا أبوابنا للمنظمات غير الحكومية ونتعاون معها، ونحن فخورون بذلك”. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *