بعد السلة والكاراتيه.. المغرب يعلن عدم مشاركة الأندية المغربية في بطولتين لكرة اليد بتونس بسبب خلافات سياسية

صحف

أعلن الاتحاد المغربي لكرة اليد انسحاب ناديي وداد سمارة ورجاء أغادير المغربيين، المشاركين في البطولتين العربية والأفريقية للأندية، والمقامتين في تونس، على خلفية الأزمة السياسية بين البلدين.

وقال الاتحاد المغربي لكرة اليد في بيان رسمي: “قررنا الانسحاب من البطولة العربية للأندية البطلة، خلال الفترة من 17 حتى 27 سبتمبر المقبل، والتي كان من المقرر أن يشارك بها وداد سمارة”.

وأضاف: “قررنا أيضًا عدم المشاركة في البطولة الأفريقية المقامة في تونس أيضًا، والتي كان من المفترض أن يشارك بها رجاء أغادير خلال الفترة من 28 سبتمبر حتى 10 أكتوبر”.

وكانت الجامعة الملكية المغربية للكراتيه قد أعلنت الأحد أنها “تلغي مشاركتها” في بطولة شمال إفريقيا للكراتيه، التي ستقام بتونس، من 7 إلى 11 سبتمبر المقبل.

ولم توضح الجامعة الوصية على شؤون رياضة الكراتيه في المغرب مبررات إلغاء المشاركة، في وقت ذهبت التفاعلات مع بيانها المنشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إلى الترحيب بهذا القرار “الشجاع”، مشددة على أنه “قرار صائب ووطني”، وأن “قضية الصحراء المغربية هي النظارة التي ينظر من خلالها المغرب إلى العالم كما جاء في الخطاب الملكي الأخير “.

وكان النادي الرياضي المكناسي قد قرر، يوم الأحد، إلغاء مشاركته في البطولة العربية للأندية الأبطال لكرة السلة السيدات.

ويأتي ذلك بعد تفجر أزمة دبلوماسية بين المغرب وتونس بسبب استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، في إطار منتدى التعاون الياباني – الأفريقي (تيكاد).

وأعلن المغرب، يوم الجمعة الماضي، عدم المشاركة في قمة “التيكاد” الثامنة، التي انعقد في تونس يومي 27 و28 أغسطس الجاري، كما استدعى سفيره لدى تونس فورا للتشاور.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية أنه تم اتخاذ القرارات بعد استقبال الرئيس التونسي، قيس سعيد، لزعيم جبهة “البوليساريو”، إبراهيم غالي، بشكل رسمي، وبعد مشاركة وفد عن الجبهة في القمة، وفقا صحيفة “هسبريس” المغربية.

وأضافت وزارة الشؤون الخارجية المغربية، أنه “بعد عمل تونس على مضاعفة المواقف والأفعال السلبية المستهدفة المملكة المغربية ومصالحها العليا، فإن تصرف تونس في إطار “تيكاد” (منتدى التعاون الياباني الإفريقي) يؤكد هذا النهج بوضوح”.

وتابع البيان المغربي أن “تونس عملت على معاكسة رأي اليابان، بخرق مسار التحضير للمنتدى والقواعد الموضوعة لذلك، وقررت بشكل أحادي دعوة الكيان الانفصالي”.

وواصل: “إن الاستقبال الذي خصصه رئيس تونس لقائد الانفصاليين هو فعل خطير غير مسبوق؛ يؤذي كثيرا مشاعر الشعب المغربي وقواه الحية”.

وشددت الوزارة المغربية على أن “هذا القرار لن يؤثر على الروابط القوية والمتينة بين الشعبين المغربي والتونسي، ولا ما يتقاسمانه في التاريخ الموحد والمصير المشترك، كما لا يطال أيضا ارتباط المملكة المغربية بمصالح القارة الأفريقية ولا المبادرات في الاتحاد الأفريقي، ويبقى بعيدا عن انخراط المغرب في “تيكاد”.

وباستثناء الجزائر وموريتانيا وسوريا، لا تعترف بـ”الجمهورية الصحراوية” أي دولة عربية، كما أن موريتانيا وسوريا لا تقيمان علاقات دبلوماسية مع البوليساريو. في المقابل تعترف معظم الدول العربية بمغربية الصحراء، وقرر بعضها افتتاح قنصليات في مدينتي الداخلة والعيون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *