بعد أزمة اللاعب الشاب أحمد بغدودة.. وزير الشباب: هروب اللاعبين خلفها شخص مقيم في فرنسا 

صبحي: صناعة البطل الأوليمبي تكلف 2 مليون دولار.. ونبحث في القرى والنجوع عن شباب لتأهيلهم  

كتب: طاهر محمد 

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن وزارة الشباب والرياضة تتواصل مع اللاعبين وأسرهم بشكل منتظم ولديها ملف بكل لاعب، مشيرًا إلى أن اللاعب الشاب يحصل على مكافأة من 10 لـ15 ألف جنيه عد حصوله على بطولة، واللاعب يقيم بشكل منتظم داخل المركز الأوليمبي طوال العام دون تكلفة، كما أن صناعة البطل الأوليمبي تكلف 2 مليون دولار. 

وأضاف “صبحي”، خلال تصريحات خاصة له مع الإعلامي خيري رمضان، لبرنامج “حديث القاهرة”، المُذاع عبر شاشة “القاهرة والناس”، أن وزارة الشباب والرياضة تقاوم ظاهرة هروب اللاعبين، ويقف خلفها شخص مقيم في فرنسا، مشددًا على أنه ليس لديهم ما يمنع من احتراف أي لاعب وفقًا لإجراءات ولوائح تنظم الاحتراف. 

وتابع: يتم توفير رعاية لكل أبطالنا وتبحث الوزارة في قرى ونجوع مصر عن شباب ونؤهلهم ليكونوا أبطال، مؤكدًا أن “الشباب والرياضة” حققت إنجازات في الرياضات المختلفة ولم تتحق من قبل؛ سبب الإنجازات المشروع القومي. 

ومؤخرًا، أثار هروب المصارع أحمد فؤاد بغدودة إلى فرنسا خلال مشاركته في بطولة أفريقيا المقامة بتونس ضجة واسعة أعادت الحديث من جديد عن الإهمال الذي يلاقيه أبطال مصر في الرياضات الفردية. 

أحمد فؤاد بغدودة، هرب الشهر الجاري لاعب منتخب المصارعة، من بعثة المنتخب الموجودة فى تونس للمشاركة فى البطولة الأفريقية، وذلك بعدما حقق المركز الثانى فى البطولة. 

ووفقا لتقارير صحفية، كان جواز سفر اللاعب بحوزته إضافة إلى حصوله على تأشيرة “شنجن” الخاصة بدخول الدول الأوروبية، حيث غادر اللاعب الشاب تونس متوجها إلى فرنسا. 

وفي تصريحات صحفية، قال والد أحمد فؤاد بغدودة، إن ابنه كان بطلا شغوفا برياضته، لكن سوء الأحوال وضياع مجهوده وسنوات عمره من دون أي مقابل أو تقدير دفعه للهروب خارج مصر، مضيفا أنه طول الأعوام الماضية يتحمل نفقات رياضة ابنه حتى لا يحرمه منها، رغم مصادر دخله المحدودة، موضحا أنه رجل بسيط يعمل سائق توكتوك، ولديه طفلان بخلاف أحمد”. 

وأكد والد اللاعب عدم علمه بخطة ابنه للهروب، لكنه طالب المسؤولين الذين يهاجمون ابنه عبر وسائل الإعلام بأن يضعوا أنفسهم مكانه ويقولون كيف يمكنهم إعالة أنفسهم بالمبلغ الذي كان يحصل عليه ابنه شهريا وهو 2200 جنيه وذلك منذ شهرين فقط، نافيا حصول ابنه على 7 آلاف جنيه بحسب ما يشاع. 

وبحسب المهندس ولاعب المصارعة السابق، كريم أبو أسعد، الذي يعمل مدرب مصارعة، فإنه من الطبيعي “أن ينفد صبر لاعبينا بسبب التقصير الإداري لكثير من الأجهزة الإدارية والفنية بالاتحادات، ويستغلون أي فرصة للهروب إلى أي دولة يرغبون بها، والتي دائما ما تكون على اتصال باللاعبين المميزين والترتيب معهم لحين أقرب فرصة للهروب، سواء إلى دولة أوروبية أو عربية كما حدث من قبل”. 

وقال أبو أسعد في تصريحات نقلها عنه موقع “الحرة”، إن هناك أمثلة كثيرة، ورغم ذلك ما زالت الاتحادات تتجرع مرارة الأمر دون أي رد فعل واضح أو إجراءات استباقية لتحسين مستوى الظروف المحيطة باللاعبين، سواء ماديا أو فنيا، للقضاء على فكرة الهروب وإغراءات الأموال. 

وفي تحرك برلماني، تقدم النائب عبد المنعم إمام أمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، ورئيس حزب العدل، بطلب إحاطة لوزير الشباب والرياضة بشأن هروب لاعب منتخب مصر للمصارعة أحمد بغدودة. 

وقال إمام في طلب الإحاطة “السيد المستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، عملاً بحكم المادة (134) من الدستور، والمادة (212) من اللائحة الداخلية للمجلس، أتقدم بطلب إحاطة إلى وزير الشباب والرياضة بشأن واقعة هروب لاعب منتخب مصر للمصارعة أحمد بغدودة بعد تحقيقه ميدالية فضية في بطولة إفريقيا المقامة في تونس، ولم تكن هذه هي واقعة الهروب الأولى للاعبين، فقد حدثت من قبل بهروب محمد عصام، وأحمد حسن بوشا، وطارق عبد السلام، ويعتبر تكرار هذه الوقائع تأكيدا على فشل الوزارة وفشل سياستها في تقدير ودعم اللاعبين والموهوبين معنويا وماديا، خاصة داخل اتحاد المصارعة المصري”.  

وتابع: “وعلى ذلك نرجو إحاطتنا بأسباب تكرار هذه الوقائع والاجراءات التي تتبعها الوزارة لمنع تكرارها، والتي يدل تمرارها على عدم اهتمام الوزارة بالتزامتها السياسية والتنظيميه لدعم ورعاية الموهبين رياضيا”. 

وحول الواقعة، أكد محمد الشاذلي المتحدث باسم وزارة الشباب والرياضة، أن الوزارة شكلت لجنة تحقيق بشأن هروب أحمد بغدودة لاعب فريق المصارعة، وتم إجراء تحقيقات موسعة في هذا الشأن. 

ورغم تكرار وقائع هروب الرياضيين المصريين في السنوات الأخيرة، قال محمود السيد، سكرتير الاتحاد المصري للمصارعة، في تصريحات صحفية، إن اللاعبين الشباب أصبح “صبرهم قليل”، ويبحثون عن المال والشهرة بشكل سريع، ويتوقعون أنهم سيجدون ذلك في الخارج، لكن الواقع يقول إن معظم الرياضات، باستثناء كرة القدم، لديها تمويل محدود وتعاني من عدم الاهتمام. 

ويشار إلى أن هناك عدد آخر من اللاعبين الذين لم يهربوا من معسكرات منتخباتهم لكنهم تركوا مصر واختاروا تمثيل بلدان أخرى بسبب ما يصفوه بـ “عدم التقديم” و”الإهمال” من قبل الاتحادات الرياضية في مصر. وفي هذا السياق، قال كريم حواش، بطل مستر أولمبيا للهواة، في تصريحات سابقة إن هناك أكثر من 25 لاعب مصارعة تركوا مصر، بعد خلافات مع اتحاد المصارعة، مضيفا بأن هناك “جيل كامل” ترك مصر نظراً للإهمال الذي لاقوه من اتحاد المصارعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *