بريطانية تتهم وزير التسامح الإماراتي بالاعتداء الجنسي عليها أثناء الإعداد لمؤتمر أدبي: قررت الإعلان لأكشف ما يفعله الرجال الأقوياء

كيتلين ماكنمار: الاعتداء وقع يوم 14فبراير في فيلا بجزيرة نائية دعيت إليها.. ومكتب محاماة في لندن: موكلنا ينفي هذه الادعاءات

 مديرة مهرجان هاي الأدبي: لن نعمل في أبو ظبي مستقبلا مادام الشيخ نهيان بن مبارك وزيرا للتسامح

عبد الرحمن بدر ووكالات

اتهمت البريطانية كيتلين ماكنمارا التي تبلغ من العمر 32 عاما، وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالاعتداء الجنسي عليها عند عملها على إطلاق مهرجان “هاي” الأدبي بأبو ظبي.

وذكرت صحيفة “صنداي تايمز” أن كيتلين ماكنمارا أكدت أنها تعرضت للإعتداء خلال فبراير من طرف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، أحد أفراد الأسرة الحاكمة في أبو ظبي.

وقالت الصحيفة إن ماكنمارا، التي سافرت إلى الإمارات للعمل على إطلاق المهرجان الأدبي هناك، ادعت أنها تعرضت للاعتداء من قبل الشيخ عندما التقيا في فيلا على جزيرة نائية.

وبحسب (بي بي سي) اتهم مهرجان “هاي” الأدبي أحد كبار أفراد العائلة الحاكمة في الإمارات “بالانتهاك الشائن”، بعدما تقدمت موظفة بشكوى ضده بالاعتداء الجنسي.

وقالت مديرة المهرجان، كارولين ميتشل، إن المهرجان لن يعمل في أبو ظبي مستقبلا، مادام الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزيرا للتسامح.

واشتكت الموظفة كيتلين ماكنامارا بأن الوزير اعتدى عليها مطلع هذا العام وطالبت بالتعويضات القانونية.

ونفى وزير التسامح، البالغ من العمر 69 عاما، هذه الادعاءات.

وقالت كيتلين في حوار مع صحيفة التايمز إن “الاعتداء” وقع يوم 14فبراير، في فيلا بجزيرة نائية دعيت إليها، كما كانت تعتقد، لمناقشة التحضيرات لتنظيم مهرجان هاي لأول مرة في أبو ظبي.

وأضافت أنها أخبرت المسؤولين عن المهرجان والسفارة بعد الحادث مباشرة، وبلغت الشرطة في بريطانيا بعد رفع إجراءات الإغلاق بسبب فيروس كورونا.

وحسب صاندي تايمز فإن كيتلين تنتظر لتعرف ما إذا كان المدعي العام سيتولى قضيتها، وإنها قررت التخلي عن حق عدم كشف اسمها، “لأنني أشعر بأنني سأخسر شيئا”.

وقالت للصحيفة: “قررت أن أشتكي علنا لأكشف ما يفعله الرجال الأقوياء مثله ويعتقدون أنهم سيفلتون من العقاب”.

وأضافت: “بالنظر إلى الترتيبات، يبدو جليا أنني لم أكن الأولى ولا الأخيرة. وقد ترك هذا الحادث أثرا بالغا في نفسي وجسدي، بينما كان بالنسبة له ربما نزوة عابرة”.

وذكرت صاندي تايمز أنها لم تتلق ردا من الشيخ نهيان للتعليق على هذه الاتهامات، لكنها تلقت بيانا من مكتب محاماة شيلينغز في لندن يقول: “إن موكلنا يعبر عن استغرابه وحزنه من هذه الادعاءات التي تأتي بعد8 أشهر من وقوع الحادث المزعوم، وفي صحيفة وطنية. إن موكلنا ينفي كل ما جاء في هذه الادعاءات”.

ورفض مكتب المحاماة تقديم توضيحات أكثر في الموضوع، بحسب موقع (بي بي سي).

وكتبت مديرة مهرجان “هاي” في بيان نشرته على تويتر تقول: “إن ما حصل لزميلتنا وصديقتنا كيتلين مكنامارا في أبوظي في فبراير هو انتهاك شائن للثقة واستغلال بغيض للمنصب”.

وأضافت أن الشيخ نهيان أهان مسؤولياته الوزارية، وخرب تماما محاولات حكومته للعمل مع مهرجان “هاي” لترقية حرية التعبير وتمكين المرأة.

وتابعت تقول: “سنواصل دعم كيتلين في المطالبة بالتعويض القانوني عن هذا الاعتداء، ونحض أصدقاءنا في الإمارات على النظر في تصرف الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وتوجيه رسالة إلى العالم بعدم التسامح مع مثل هذه التصرفات. ولن يعود مهرجان هاي إلى أبو ظبي ما دام الوزير في منصبه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *