اليوم العالمي لحرية الصحافة| الولايات المتحدة: الحكومات “القمعية” استغلت كورونا لتكثيف الضغط على الإعلام المستقل


الحرة

أكد وزير الخارجية الأمرdكي، أنتوني بلينكن، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف، يوم الاثنين، أهمية حرية الصحافة من أجل “مجتمعات ديمقراطية مزدهرة وآمنة”، وقال إن أوضاع الصحفيين في العالم “مروعة” وأثنى على الصحفيين “الشجعان” الذين يواجهون ضغوطا شديدة بسبب عملهم.

وقال الوزير في بيان نشرته الوزارة قبيل الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يوافق يوم الثالث من مايو، إن الحكومات “القمعية” استغلت أزمة كورونا “لتكثيف الضغط على وسائل الإعلام المستقلة” و”في هذا النوع من البيئة المعادية بالضبط، تصبح ممارسة حرية التعبير، وخاصة من قبل العاملين في الصحافة، أكثر أهمية في تنبيه الجمهور للانتهاكات والفساد ولمواجهة المعلومات المضللة الخطيرة”.

وعبر بلينكن عن قلقه إزاء زيادة “حرمان الجمهور من المعلومات والمعرفة من قبل الحكومات، وذلك من خلال التحكم في الوصول إلى الإنترنت وفرض رقابة على المحتوى، بما في ذلك بالاستخدام الواسع لقيود الشبكات (بعضها يصل إلى 18 شهرا) ما يجعل من المستحيل على الصحفيين إجراء تقارير مستقلة”.

ودعا البيان جميع الحكومات إلى “ضمان سلامة وسائل الإعلام وحماية قدرة الصحفيين على أداء وظائفهم دون خوف من العنف أو التهديدات أو الاحتجاز غير العادل”.

وقال: “يجب على الحكومات ألا تغلق الخدمات أو تمنعها أو تخنقها أو تراقبها أو تقوم بتنقيتها، لأن هذه الإجراءات تقوض وتقيد بشكل غير ملائم حقوق التجمع السلمي وحرية تكوين الجمعيات والتعبير، وتعرقل الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتؤثر سلبا على الاقتصاد”.

وأدانت الولايات المتحدة “استخدام قطع الإنترنت الجزئي أو الكامل الذي تفرضه الحكومات، من بين تكتيكات أخرى، لمنع ممارسة حرية التعبير على الإنترنت وتقييد قدرة الصحفيين المستقلين على خدمة الجمهور”.

وأكد بلينكن التزام الولايات المتحدة بالعمل بالشراكة مع وسائل الإعلام والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والحكومات المعنية الأخرى لدعم الوصول إلى المعلومات والدفاع عن حرية التعبير والصحفيين “الشجعان الذين يواجهون الترهيب والمضايقة والاعتقال والعنف أثناء ممارسة حقوقهم”.

وأوضح أن “الصحافة الحرة والمستقلة هي المؤسسة الأساسية التي تربط الجمهور بالمعلومات التي يحتاجون إليها للدفاع عن أنفسهم، واتخاذ قرارات مستنيرة، ومساءلة المسؤولين الحكوميين”، مضيفا أن “حرية التعبير والوصول إلى المعلومات الواقعية والدقيقة التي توفرها وسائل الإعلام المستقلة أمر أساسي لمجتمعات ديمقراطية مزدهرة وآمنة”.

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة “تدافع عن حرية الصحافة عبر الإنترنت وخارجه، وسلامة الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام في جميع أنحاء العالم”.

وفي خضم الحديث عن الأوضاع “المروعة” التي يتعرض لها العاملون في مجال الصحافة، أوضح الوزير أن الإجراءات التي اتخذتها واشنطن للرد على مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، كانت بهدف “ردع السلوك المهدد لوسائل الإعلام”.

وأشار إلى أن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول أوضاع حقوق الإنسان في دول العالم، الذي صدر في مارس الماضي، تضمن “عشرات حالات للمضايقات والهجمات وحتى القتل التي تعرض لها العاملون في مجال الإعلام بسبب عملهم”.

وكان تقرير لجنة حماية الصحفيين (CPJ) الأخير قد وجد أنه في عام 2020، تضاعف عدد الصحفيين الذين قتلوا انتقاما بسبب عملهم، ووصل عدد الصحفيين المسجونين إلى أعلى مستوى، وأغلبيتهم في الصين الشعبية وتركيا ومصر. وفي روسيا ، تواصل السلطات تقييد التقارير المستقلة، بما في ذلك إذاعة “أوروبا الحرة” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *